أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - هادي الحسيني - حوار في السماء مع الشاعر العراقي جليل حيدر















المزيد.....

حوار في السماء مع الشاعر العراقي جليل حيدر


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 17:35
المحور: مقابلات و حوارات
    



في زيارته الى وطنه العراق وبعد فراق طويل دام اكثر من ثلاثة عقود التقيت الشاعر العراقي الكبير جليل حيدر في اتحاد الادباء وهو يلتقي باصدقائه القدماء والجدد الذين تعرف اليهم خلال فترة بقائه في بغداد ، كان رائعاً بكل شيء ، طيبته ، ثقافته العالية ، دماثة اخلاقه ، تواضعه ، بساطته ،وكذلك كرمه ، وقد احسست للوهلة الاولى وانا اتعرف الى هذا الشاعر الذي له بصماته الواضحة في القصيدة الحديثة منذ عقود اربعة انه شاعر من طراز خاص ، وأحد اعمدة جيل الستينات الشعري العراقي الصلبة الذي ما ان يمّر ذكر شعراء هذا الجيل إلا ويقفز اسمه الى المقدمة ، شاعر انجز اكثر من عشرة مجموعات شعرية كانت عبارة عن جواز مرور له في كل الدول العربية بالرغم من خروجه المبكر من العراق اواخر العقد السبعيني . جليل حيدر حتى في سلوكه شاعر فهو يتعامل مع الجميع بروحية عالية .
ولعل الصدفة وحدها التي قادتني لمعرفة موعد طائرته التي هي نفس موعد طائرتي وفي نفس الرحلة المتجهة من العاصمة بغداد الى فينا عاصمة النمسا ، اتفقنا في اتحاد الادباء حيث نودع اصدقائنا ، وفي اليوم التالي جاء موعد الطائرة ثم انطلقنا من امام بيتنا القريب من شارع المطار بعد ان جاء جليل حيدر ظهر يوم الثاني والعشرين من شباط عام 2012 ، ثم وصلنا الى ساحة عباس بن فرناس التي تبعد بضعة كيلو مترات من مطار بغداد ومن تلك الساحة يودع الاهل والاصدقاء مسافريهم بسبب الاجراءات الامنية المشددة على المطار ، استأجرنا سيارة تكسي خاصة بالمطار ثم توقفنا عند اول نقطة تفتيش ، ترجلنا وجاء احد العمال لينقل حقائبنا في عربة صغيرة لكي يدخلها التفتيش ، انتهى تفتيش الحقائب ثم وصلنا الى نقطة تفتيش ثانية وقد اطلق عليها الشاعر جليل حيدر بالمرحلة الكلبية ! حيث ان الكلاب البوليسية ستقوم بشم الحقائب وما ان انتهينا من المرحلة الكلبية حتى باب المطار كانت ثمة نقطة تفتيش اخيرة كما قال سائق التكسي الذي اخذ اجرته وغادرنا ، اوقفونا ما بين الحد الفاصل بيننا وبين الحقائب لدقائق استغرقت اشعال سكائرنا حتى وصلت منافضها ، ثم دخلنا المطار وبعد عملية شحن الحقائب دخلنا الاستراحة ومازال ممر الدخول الى الطائرة مغلقاً، جلسنا في كافتريا المطار لنشرب العصير وندخن سكائرنا حتى دخل علينا الفنان مناضل داوود الذي كان معنا على نفس الرحلة ، وفي الطائرة وهي تحلق في الجو وما ان استقر الحال حتى اخرجت اوراقي وقلمي من حقيبتي الصغيرة ، قال لي الشاعر جليل حيدر ماذا ستصنع قلت له منذ زمان وانا اقرأ لك ومعجب بقصائدك وكم تمنيت لقائك لكن حظي جعلني ان التقيك في السماء لأجري معك حواراً . قال ليس بحوار لكنه دردشة في السماء ، قلت فاليكن كذلك ، وقد وعدني بحوار طويل عن تجربته الشعرية لاحقاً ، انه حوار في السماء فوق الغيوم .


* كيف رأيت بغداد بعد غربة طويلة دامت اكثر من 32 عاماً ؟
- بغداد عمياء ، محاطة بالاسمنت ، مغلقة الشوارع ومتصحرة ، ولولا جمهرة الشعراء والاصدقاء والاحبة لاصبت بالكآبة ،بغداد يحتاج لها الكثير من الوقت لبنائها ومن ثم يحتاج الوقت الاكثر لترميم الانسان الذي انهكته الحروب ومآسيها والحصار ودماره .

*هل ان خارطة الشعر العراقي الجديدة تراها تبشر بخير وهل ثمة شعراء جدد لفتوا انتباهك ؟
- تعرفت على شعراء لهم بصماتهم الواضحة ، كما قرأت مجموعات شعرية عديدة ، لكن هذا الكم من الشعر لا يوازي القيمة المؤثرة للنص ، ومع هذا لديّ امل كبير في الشعر العراقي رغم بعض الادعاءات النقدية من الخليج العربي ومن بيروت التي تدعي ان الهامش هو الافضل من المركز ، اعني بغداد .

*كيف تحدثني عن ذكرياتك في اتحاد الادباء وجلساتك مع اصدقاء قدماء وجدد ؟
- انا سعيد جداً في تعرفي الى شعراء جدد ملؤني بالحفاوة والحب وبدا ليّ انهم كانوا يقرأوا شعري جيداً
مثل زعيم النصار الذي اعجبتني قصيدته ( نعاس الكتابة ) كذلك محمد النصار وكاظم الواسطي وحسام السراي وصلاح حسن وحسين علي يونس وهادي الحسيني واحمد عبد السادة ، كما والتقيت العديد من اصدقائي القدماء وكانت ايام جميلة برفقة اصدقاء كثيرين .

*هل اقيمت لك امسية احتفالية في بغداد ؟
في بيت الشعر اقاموا ليّ امسية عند شارع المتنبي في نهار جمعة وقد قرأ فاضل ثامر ورقة نقدية تناول فيها ثيمة القرين كذلك الاعلامي احمد المهنا جاء بقراءة في تاريخي ومواقفي عبر صداقة امتدت لزمن طويل اكثر من 40 عاما ، وقدم الامسية الناقد السينمائي علاء المفرجي مسؤول القسم الثقافي في جريدة المدى .

*وماذا قرأت في تلك الامسية من قصائد قديمة ام جديدة ؟
قرأت قصائد من مخطوطة شعرية بعنوان ( فضاء بغداد الابيض ) قرأت نخبة من قصائدها ونشرت في الصحف المحلية اغلب القصائد التي قرأتها

*ما الذي اعجبك في بغداد ؟
اعجبني شارع المتنبي يوم الجمعة فقط وذلك لاني لم أر شيئاً باستثناء فرحي وانا ارى نصب الحرية في ساحة التحرير للراحل جواد سليم ، كذلك نهر دجلة وهو اجمل ما شاهدت وقد ذهبت برحلة نهرية مع بعض الاصدقاء وكانت رائعة حقاً .

*وماذا عن مشاريعك الشعرية الجديدة ؟
لديّ ديوانان الاول بعنوان ( اسد بابل ) وقد قدم له اودنيس وفاضل العزاوي ، وديواني الثاني من قصائد النثر هو ( فضاء بغداد الابيض ) وقد اعطيته لاحد الاصدقاء لطباعته في بغداد ؟

*كيف تحدثني عن الاسبقيات في قصيدة النثر وبخاصة العربية التي انتابتها العديد من الخلافات حول الريادة في كتابتها ، خاصة وان الاشقاء في لبنان وسوريا ينسبون الريادة لهم ؟
الحديث عن الاسبقيات يحتاج الى تمعن جيد في الشعر واولوياته ، لكني اعتقد ان حسين مردان وانسي الحاج لهم الاسبقية ، وأن قصيدة النثر تشكلت في لبنان على يد انسي الحاج ، بينما حسين مردان كتب النثر المركز . وحين قرأ بودلير آدغار الن بو قال انه شقيقي الروحي ، فيما يرى سركون بولص ان قصيدة النثر هي ركسونية ، وعبد القادر الجنابي يراها فرنسية ، وكذلك النقد الاوربي ، واذا نظرنا الى يوميات بودلير فهي قصائد نثر خالصة تماماً .


*هل كتبت الرواية ؟
لا ادعي كتابة الرواية .

*وهل ثمة محاولات في كتابتها ؟
اتمنى ذلك .

*ساذكر لك بعض الاسماء الشعرية التي تعرفها عن قرب واتمنى ان اسمع رأيك فيها ؟
*البياتي ؟
متصوف في بدلة موديرن .
*سعدي يوسف ؟
مازال اخضراً .
*فاضل العزاوي ؟
شاعر خطر ، وصديق نزيه .
*اودنيس ؟
هذا هو اسمه .
*سركون بولص ؟
مازال شعره يصل الى مدينة أين .
*جان دمو ؟
اسماله قليلة وصيته كبير .
*نصيف الناصري ؟
صديق طيب ووفيّ وشاعر جيد اشتاق له حتى نحن في مالمو ويطمئن ليّ جداً كما اطمئن له ، وله مستقبل في قصيدة النثر .

*ما هو شعورك الآن ونحن نحلق بالقرب من السماوات السبع في طائرة الخطوط الجوية النمساوية ، خاصة وقد ودعنا قبل قليل ارض مطار بغداد الحبيب ؟
لكي اصل مدينتي مالمو في السويد التي اعشقها كما بغداد فأنا قلق ، لكني في نفس الوقت سعيد لاني سأصل مدينتي وهو شعور يشبه العودة الى الوطن ؟

*هل كانت الرحلة جميلة ؟
كانت ممتعة بوجودنا معاً ولقاء بعض الاصدقاء داخل صالة المطار ؟


جليل حيدر في سطور :
ولد في بغداد عام 1945

اصداراته:

قصائد الضدّ بغداد 1974
صفير خاصّ بغداد 1977
شخص بين الشرفة والطريق بيروت 1980
حبر لليل.. رجل للمكان بيروت 1982
الضدّ والمكان عدن 1984
السمندل قبرص 1983
شعر ومقاومة قصائد بالعربيّة والفرنسيّة 1983
رماد الكاكي دمشق 1983
طائر الشاكو ماكو كولن 1992
دائماً.. لكن هناك بيروت 1999
في حين له في المسرح: جريمة بيضاء في غرفة- مسرحيّة من فصل واحد، وفي الترجمات عن السويديّة:"بورتريه للملائكة" بيروت 1999.
ويصدر له قريبا : اسد بابل ، وفضاء بغداد الابيض .



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس القمة
- نزار قباني الشاعر الذي رأى
- حوار مع الشاعر العراقي شوقي عبد الامير
- حوار مع الشاعر العراقي اديب كمال الدين
- اعدام طير !
- هذا حطامكِ فأحمله !
- كيف لي / الى امير الدراجي
- شاعر وقصيدة /4 عبد الامير جرص وقصائد ضد الريح
- الانفلات الامني الجديد!
- كلاب البرلمان تنهش لحم الآلوسي !
- إعدام كادر قناة الشرقية رسالة لقمع الاعلام !
- الكهرباء ، مشكلة تتعمدها الحكومة !
- مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !
- الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!
- كامل شياع وداعاً ايها المثقف النبيل
- لنبكِ على ما جرى وإيانا نسيان ما أنتجته أرواحنا
- المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !
- سفرات مسعود البرزاني السرية
- رحيل محمود درويش خسارة كبيرة
- ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - هادي الحسيني - حوار في السماء مع الشاعر العراقي جليل حيدر