أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - عن الجمعية التأسيسية














المزيد.....

عن الجمعية التأسيسية


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 22:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



يندهش المرء اندهاشا كبيرا حينما يعلم أن الأعضاء المنتخبين من مجلسى: الشعب والشورى حينما قاموا باختيار الجمعية التأسيسية التى كانت مثار اعتراض وجدل كبيرين من قبل جانب كثير من القوى السياسية قبل أن يقضى بعد ذلك ببطلان تشكيلها، يندهش المرء حينما يعلم أن أيا من المجلسين لم يحاول أن يستطلع آراء المؤسسات والجهات التى كان ينبغى أن تكون فى مقدمة من يسعى إلى استطلاع آرائها، ولم يحاول بأية صورة من الصور أن يطلب من تلك الجهات أن توافيه بترشيحاتها لمن يصلحون فى رأيها للقيام بهذه المهمة!!، و أعنى بتلك المؤسسات: الجامعات والمراكز البحثية التى لم يقم أى من المجلسين فيما أعلم بمخاطبة أى منها، رغم أن المخاطبة لم تكن لتكلف أمانته سوى صيغة ترسل عن طريق الإيميل أو الفاكس إلى بضع وعشرين جامعة حكومية بالإضافة إلى ما يقرب من عشر جامعات خاصة!!، و إلى ما يقل كثيرا عن هذا العدد من المراكز البحثية المعنية بالدراسات السياسية بوجه عام والدراسات القانونية والدستورية بوجه خاص، لم يحاول المجلس أن يخاطب الجامعات والمراكز البحثية لكى توافيه بترشيحاتها أو بتصوراتها لمن تراهم الأدق تمثيلا لأطياف المجتمع المصرى، ..وبدلا من مخاطبة الجامعات والمراكز البحثية، وغيرها من الجهات والمؤسسات المعنية بالشأن العام، راحت الأغلبية من أعضاء مجلسى الشعب والشورى تنفذ ما كان يبدو كأنه خطة موضوعة سلفا لإقصاء أو تحجيم أى تيار لا ينتمى إلى الأغلبية الدينية المسيطرة بحيث ينفرد التيار الذى تنتمى إليه هى برسم ملامح النظام السياسى للوطن بأكمله على مدى يفترض فيه الدوام أو على أضعف الإيمان يفترض فيه أن يمتد لعشرات أو مئات الأعوام المقبلة، وقد فات الأغلبية المسيطرة على المجلس أن مثل هذا الدستور الذى يصوغه تيار بعينه لن يكتب له الإستقرار حتى بفرض أنه قد صدر فعلا ، ذلك أن أول ما سيفعله مجلس جديد تتغير فيه الموازين النسبية للأطياف السياسية داخل المجلس هو أن يسعى جاهدا إلى إعادة صياغة الدستور على نحو يعكس الموازين النسبية الجديدة ، وهكذا ندخل فى دوامة لا آخر لها من الإنقلابات الدستورية المتعاقبة، ولحسن الجظ فإن كثيرا من القوى الديموقراطية والليبرالية والثورية قد فطنت إلى هذه النتيجة بشكل مبكر فقررت مقاطعة الجمعية التأسيسية ووقفت إلى جانبها فى المقاطعة مؤسسات دينية وسطية كمؤسسة الأزهر الذى تجاهلته الأغلبية المنتخبة فى المجلسين ولم تقم بتمثيله التمثيل الجدير به فى الجمعية التأسيسية(رغم أنه يمثل طيفا واسعا من الإسلام فى مصر)، ولحسن الحظ أيضا فقد جاء حكم القضاء الإدارى لكى يمثل مخرجا كريما للجميع: سواء فى ذلك من ارتكبوا خطيئة الإختيار المعيب للجمعية أو الذين انسحبوا منها أو أولئك الذين لم يشملهم تشكيلها أصلا، ...ومع هذا ، ورغم الحكم فقد عادت ريمة ـ حتى بعد صدوره ـ عادت إلى عادتها القديمة ، .. مرة أخرى عادت الأغلبية الدينية داخل المجلس تبحث من جديد فى تعديل جزئى لنسبة غير المنتمين إلى تيارات الإسلام السياسى الذى ينتمون هم إليه دون أن تحاول أن تستطلع آراء وترشيحات أهل العلم والمعرفة السياسية والقانونية والدستورية ممثلين فى الجامعات والمراكز البحثية،.ولم تحاول بدلا من ذلك أن تستدرك مافاتها فى المرة الأولى وتخاطب من كان يتوجب عليها مخاطبتهم بادىء ذى بدء.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان
- كبش المعز
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - عن الجمعية التأسيسية