أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - أنثاي تحتضن شجرة














المزيد.....


أنثاي تحتضن شجرة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


من ديوان " طقوس المرة الأولى "
الاسير باسم الخندقجي
_______________________________________

أنثاي تحتضن شجرة

قالت :
" للفرحةِ ، أُصولٌ ..
تأتي من بداياتِ الطريق
وللحزن فرحةٌ تأتي
من نوبةِ تحليق..."

قلتُ :
أّقولُ الوقوف لنفضِ
غبار الخوف عن ستائرِ عربتنا
ولنا الصندوق الخشبي الصغير
فترةً لمراجعة مرآتنا..

إذرفي دمعة ..
أو بعض وقتٍ لي أذرفي
كي أُتابع نشوء الكلمة
بعيداً عن فراشِ المجاز...

قالت :
" طفلةٌ أنا ...
مدايَ لا ينتهي
وأنتَ طفلي
والرهبةُ تسجدُ للإحتضان..."

قلتُ :
طليقةٌ أنتِ
حرٌ أنا بكِ ...
جودي بي إلى جناحيْك
وحلّقي .. حلّقي خارج العربة
إلى صوبِ الواصلين من
أرضِ الألوان الصاخبة ..
لن أكتملْ بإكتمال كلماتي
ومن أَجلِكْ ..
أَقولُ بحلمي القديم:
وقت المطر...
تهمسُ القطرات بي:
" هو عرقُ السماء ..
لكي لا تموت من حرّ طرحتها عطشاً ..."
وأقولُ لحلمي الآن :
كبرتُ وهو دمعُ السماء ..

قالت :
" إلى لا سكون ..
إلى أطرافِ الكون أَذهبْ ...
ولكن معي ستتعبْ ؟! .."

قلتْ :
غجريةٌ ...
ربطَتْ على رأسي
منديلها الأحمر ..
وأَهْدَتْني وسادة مَحشُوّة بوصاياها :
" لا تمنحني فرسكْ ولن أَذبحها "

قالت :
" أَعشقُ الكلمات حين تتمرّد
على أقدارها ...
وأَعدّكَ بعد عودتي باعدادِ
وليمة مطر على شرفِ جنون المجاز ...؟

قلتُ :
شجرةٌ سأكون ..
والكون إلى سكون ..
عليّ تَخُطّين بعطاياكِ
وتحتضني أغصاني
ولكن...
متى سيصل أصحاب الغبار
الذي يُلَبّدُ سماء ما قبل الطريق؟
أحيبيني ...
أحيبيني:
لا الرعبُ ولا الخوفُ ..
بل اشتياقٌ لكَ بعد الفراق
ورغبة مكتومة للتراب بالعناق
أقودُها إلى نهايةِ الكلام ..

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن عسقلان المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية
- حرية الأسرى الفلسطينيين .. مُنازلة الأمل للوهم
- النوافذ إلى تمرد
- الوشمُ العاري
- دولة أم شعب تحت الإحتلال
- أنثر في النثر جسدي
- إعادة عبثية
- لا حبائل للسماء
- طفلةٌ تُغنّي تمزّقها
- أسْتَحِمُّ بعرقِِ الورد
- الرعب والرغبة
- الرونق الأرضي الخبيث
- لملمة طفل من أجل العيد
- بوتوكس فلسطيني
- أوغاريت تكتب ثورة
- عضو لجنة مركزية وقيادي في حزب الشعب يدخلان الاضراب المفتوح ع ...
- أيلول الأزرق
- المعنى الفلسطيني في أيلول
- كأنّهُ أُفقٌ على عُكازتيْن


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - أنثاي تحتضن شجرة