أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - هذا غبارَهُم ...أينَ حدائقنا ؟














المزيد.....

هذا غبارَهُم ...أينَ حدائقنا ؟


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


هذا غبارَهُم ....اينَ حدائقنا ؟


دَوّمْ ياغبارهمُ
السماءُ رهينتكَ َ وساعةُ الرمل ِ تذري الهشيم َ
صاعداً باضرحة ِ الرعاة ِ المسبيين َ
عاصفاً بهياكل ِ بيادرهم ..
كانوا حَمقى بما ينبغي لتكونَ حكيماً ..


لستَ ياغبارهُم ْ
مكنسةَ الطبيعة ِ البائرة ِ ولا خادمة َ المنزلِ النادرة ِ ,
انتَ هُمْ ..
هُم الذينَ رقصوا وركضوا ووقفوا على مفارقِ الازقّة ِ
عاهراتُ الاماسي الملوّنةِ واصبوحاتِ اللونِ اليتيم
انتَ هُمْ ..
غبارَ...هُمْ
لطالما تمايلوا على سراط ِ الوردِ اسواطا ً
رعونتهُمْ يماماً على اكفِّ المُصَفقين َ
يهَج ُّ اليمام ُ وريشهُ المرقشُ بالاضطراب ِ
يَعزقُ تلَّ الغبارِ النؤوم
غبارَهُم ْ
غبارَ...هُم ْ


كأنّكَ نثارَ المقابرِ المؤبّدةِ في اللامُبالاة ِ...
يَقظة ُ الجماجم ِ الصغيرة ِ وهي تطيرُ في سماءِ الحليب
نكهتكُ الحرّيفة تحملُ نعناعَ الامّهات ِ الواقفاتِ خلفَ اسوارِ المُعسكرات
وبقايا اسمالِ السَبيّاتِ وهنَّ يمسَحْنَ حَيْضَ البُكورةِ بفحولاتِ الفاتحين
كانكَ الشريعةَ المقدسّة َ وهيَ تبعثرُ رمادَ الذمّيينَ عَشيّةَ العيد ِ
كانكَ رمادنا
ليلةَ كشفنا ياقوتَ مواقدنا لعيونِ المُلثمين َ
وكانك َ الفضيحة َ التي اسْدلنا عليها جُبّةَ الشرَف ِ
لاجلِ سَلامة ِ النشيد ..


الصورة َ التي سَيحْجبها غبارُهم
لن تشتاقَ لها نظرةُ الفوتوغرافي ,
الصُوَرَ التي مَزّقوا كانتْ اجْمَل َ!..
والمدن التي تغرورقُ في صُفرته ِ
ليسَتْ اكثرَ وضوحاً من المُدن ِ التي اضاعوا ...
زائرٌ من اصولِ العشيرة ِ ياتي
يتحدّثُ عن الانسابِ والمواريثِ
ذكرى مَجْدٍ مجهولٍ يشبهُ العرسَ او الجريمةَ...



غبارهُم ْ هُم
لن يخنقهم ولن يضّيعَ اطفالهم في الازقّةِ
ما لا يُرى ليسَ مُهمّاً ان يُرى بَعْدُ
لقد حذَقوا التلمّس َ
الحجارةُ وثمرة َالبطاطا والافعى وحبل الغسيل والجزر والقضيب والشمس والكسل
وحدة ٌخالدة ٌ في تلمّسِ الوجودِ
لن يثلمً الغبارُ افقها
والحمامةُ التي لاتعودُ
مفطورة ً كانت على ضلالتها ليسَ أكثر !


دَوّمْ ودَوّمْ ايّها الوشاح ُ المقدسُ..
الفلاح ُ هوَ الذي وهبكَ القطنَ
والحائكُ هو الذي ضفرَ لكَ الخيوطَ
والنقاشُ هو الذي غَطْرسكَ بالتلاوينِ
وربّةُ المنزلِ هي التي خاطتْ لكَ الازار َ
والشيخُ هو الذي وضعكَ على كتفِ الريح ِ
والمؤذّن ُ هو الذي غنى
والريحُ هي التي ترقصُ
والطفلُ , الذي سَيبولُ طفولته ُ
يركضُ في الازقةِ فرحا ً !..

19-4-2012



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاطعُ التذاكر الاعمى
- ألعصا والغراب
- أِطار ٌ لصورَتها
- الوضوءُ بعدَ صلاةٍ أخيرة
- وِفقاً للتقويم ِ الشخصي
- وداعا محمد ابراهيم نُقد..آخر القادة لشيوعيين التاريخيين
- أجلسُ على قارعةِ الطريقِ مبتسماً وأمدُّ يدي
- ذاتَ دفترٍ عتيق
- حقولُ العوسَج
- أنا ......كأمرأة
- قصائد ٌ من منصّةٍ مائله
- قصائد ٌ من شارعِ السينما
- اربعة نصوصٍ غاضبة ٍ جدا
- من اناشيد ظهيرة ٍ قائظة
- 8 شباط 2012
- قصائد ألماشي بلا دروب
- قصائد ُ كل َّ يوم..
- مقدمة ٌ صحيحة ٌ لأحساسَين ِِفاسدَيْنِ..
- في ساحة الرصافي....
- لا اريد ُ أن اسمع َ صوتك ِ في هذه العاصفة


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - هذا غبارَهُم ...أينَ حدائقنا ؟