عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 08:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بفضل حركة 20فبراير بالمغرب وربيع العالم العربي ، جرت في المغرب ، إنتخابات تشريعية نزيهة ،مكنت حزب العدالة والتنمية من الحصول على أغلبية مكنته وفي طل الدستور الجديد ، تحمل الشأن الحكومي وقيادة الحكومة الحالية مع صلاحيات واسعة
لم تتمتع بها الحكومات السابقة ، رغم المواقف المتحفظة من حركة 20فبراير من طرف كل قياديي حزب العدالة والتنمية ، الذي إعتبروها معادية للمؤسسة الملكية ، في حين
أنها هي التي أوصلتهم للحكم ، وبإيعاز أمريكي كما دهب البعض في تحليلاتهم !
حكومة بنكيران لم يسبق لها أن تحملت مسؤولية تدبير الشأن الحكومي ، لان الاستحقاقات
التشريعية والجماعية ، كان يتم ً التفاوض ً بشأن نتائجها ، لاعتبارات محلية وإقليمية ودولية !
حكومة بنكيران هي الآن تحت المجهر ، لتقييم آدائها وتدبيرها للشأن العام في إطار الصلاحيات المخولة لمؤسسة رئيس الحكومة وليسا لوزير الأول كما كان ً متعارفً
عليه سابقا !
حينما عمدت هذه الحكومة وبمبادرة من فريق حزب العدالة والتنمية ، إلى فتح العديد
من أوراش ، تهدف إلى محاربة الريع الإقتصادي وتخليق الحياة العامة ، غاب الانسجام الحكومي ، وأتهمت بأن لها ً أجندتها ً الخاصة التي تحاول فرضها على باقي الأحزاب
المشاركة في الحكومة ،خاصة حزب التقدم والإشتراكية وحزب الحركة الشعبية !
الاتنقادات الموجهة للحكومة ، حتى من داخلها ، هل عفوية ، أم موحى بها من جهات
عليا ، ترى في في الحزب المشكل للأغلبية الحكومية ، انه تجاوز ً الخطوط الحمراءً
وبالتالي يتعين لجمه !
نصحية لوزراء حزب العدالة والتنمية ،بحكم أنكم حديثي العهد بتحمل تدبير الشأن
الحكومي ، فعليكم توخي الحيطة والحذر مع باقي الأحزاب المشاركة في الحكومة
لان لها تجربة طويلة ، وشاركت في أكثر من حكومة ، ولم تتعود بعد على رئيس
حكومة بصلاحيات واسعة !
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟