أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - ماتيسٌر بلا عنوان














المزيد.....


ماتيسٌر بلا عنوان


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


الشموع تناجي الأمسيات
كسنابل الحنطة
تقطف البلاد وجوع الأطفال
والموتى يتدثرون
بأقدام الجند
قد سبق الحذاء العذل
وقضي الأمر
فيما كانوا فيه عازمون

حبال المشانق تتدلٌى
والأعناق اشرأبٌت
تتوسٌد العلقم
موتى .. موتى
وكل الجهات رماح
تفقأ عيون الصغار والعجائز
والموسيقى أجراس من كتٌان
إصعد ولاتلتفت
خلفك تنتصب الأراجيح
في رحاب الأودية
خلفك صلاة البحر
واللٌوح المكنون

أيٌ الأشجار تشبه قاماتهم
وأذرع الرجال مبتورة
وأقدامهم من حطب
أيٌ خواء
يترصٌد العمر الهارب
وأيٌ خطوات يبعثرها الموت
لقلبي مئذنة
ومزمار حزين
قد بلغ من الرحى عتيٌا
بين حجران
كحبٌات القمح المطحون

ينشر الموت أذرعه
كالطٌاعون
يحصد العباد والبلاد
ترى عيون القوم
دروب تائهة
وترى الحرائر مصفٌدة بالسلاسل
يبلٌلون الخبز بماء اللٌيل
وتدوسهم حوافر الجلٌادين
أوقاتهم موشومة على زناد
لكل نصل قتيل
وهذا موتي المنون

ينحني الصبح للخراب
محمولاً على راح الصلصال
يتركنا بياضاً رهيناً للتراب
أقرأ ماتيسر بلا عنوان
وأرمي على كل نعش
بعض وريد وحفنة
من دموع القوافي
وكرز قلبي
أيٌة مقصلة يفضي دمها
إلى كلٌ هذا الجنون

انطفأت الأرض
كيف يموت الضوء
في النهار
وتسيل العتمة
يستيقظ الشجر في وداعهم
على قاب قافيتين مني
كان الإحتضار
أشرب ضوء الأنبياء
تنهمر على الفلاة
كأنٌني أستوطن أسفل الحسرات
أروي مئذنة الخلاء
وأتلاشى كالآذان
كما غاب البريق
من تلك العيون




#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث من صمت
- محراب الهلال
- مصباح خافت
- يد المساء
- سديم سرمدي
- نوافذ موصدة
- زمن الخريف
- عناقيد الملح
- هجرة النوارس
- ما استطعت صهيلاً
- موٌال بارد
- قبور القناديل
- صوت الملح
- الأمير قيسون
- حجارة النرد
- نقطة ضوء
- عشقت حجر
- اعتراف
- بلا علامة
- وردة رصاصية


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - ماتيسٌر بلا عنوان