جمال الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 22:41
المحور:
الادب والفن
مُدْمِنة ُ البُكاءُ ترفقي
إنَّ الظلامَ سَينجلي
إنَّ الحياة َ طويلة ٌ
فالحبُ يَصْرُخُ أمْهلي
( مَصْدُومَة ٌ ) تقوليها ؟!
يَا ذا القوام ِ الأمْثل ِ
مَنْ ذا الذي قبليَ قدْ
خانكِ و لِمَاذا تقبَلِي ؟!
و سِرْتِ مَعْصُوبَة َ العَينِين ِ
إنْ قالَ لكِ اعْمَلِي تعْمَلِي !!!
صَدَّقتِي وَعْدَا كَاذبَا ً
و الآنَ مَعِي تتمَلمَلِي !!!
قدْ كنتِ قبْلِي غريرة ً
و الكَذِبَ عَليكِ يَنطلِي
فجرَاحَكِ شديدة ٌ و أنا
أكبَرُ مِنْ أنْ تتقتلِي
فإني أرَاكِ ضعيفة ً
مَهزوزة ٌ مِثلَ المَغزَل ِ
إني أرَاكِ تقيَّة ً
أحْبُ بكِ أنْ أختلِي
فأنتِ في ثوبِ الأنوثةِ
يَا أجْمَلُ ( نآدية ٌ ) ترْفلِي
عَاشِقة ٌ البُكَاءُ تفكري
هَلْ قلتِي ( العُمْرُ يُسْرْعُ ) ؟!
و الشِيبُ لِرَأسِي يَعْتلِي ؟!
و هذا الحُبُ في الغيبِ
مصير ٍ أنا بهِ أجْهَل ِ ؟!
توَّاقة ٌ لِلحُبِّ لكِنْ
فلتبْدَأي و توَكلِي
قلبُكِ المِسْكِينُ يَنزفُ
فطاوعِيهِ تعَقلِي
تعَانِدِينَ و تضحَكِينَ
و قلبُكِ في الصَدْر ِ تزَلزَل ِ
يَا كتلة ُ الحُبُ التِي
فِي الرَوض ِ أنتِ الأجْمَل ِ
فلا تتعَجَّلِي القدَرَ
فالذنبُ طريقٌ أسْهَل ِ
لا تدْمَعِي إنَّ البُكاءَ
لِلضدِّ قدْ يَتحَوَّل ِ
فاللهُ يَعْلمُ سِرَّ كِ
مِنْ غير ِ أنْ تتبَتلِي
لا دَاعِي سَيِّدَتِي الجَمِلة ُ
أنُ تختفِي تتبَدَّلِي
فرَسِي الجَمِيِلة ُ أنني
أسْمَعُ قلبُكِ يُصْهل ِ
الحُبُ مَزَّقَ كبْريَائَكِ
لا تخْشِي فلنْ تتعَطلِي
إسْألِي مَا شْئتِ إني
لنْ أقلْ تتطفلي
أنتِي الجَمِلة ُ إنمَا
شيطانُ شِعْري أخطل ِ
( ترَفقي بالعَبْدِ قلبِي )
أنا لسْتُ شيِئَا ً مُهْمَل ِ
أنا لسْتُ كَمَا يَبْدُو لكِ
إني أدِيبٌ مُهْمِل ِ
سَتصْبحِينَ ذاتَ يوم ٍ
رحْلة َ عْشْقِي الأطوَل ِ
سَتصبحِينَ الزوجَة َ
و سِلاحُ العُمْر ِ لأعْزَل ِ
أنتِ العَاشِقة ُ الجَمِيِلة ُ
صَغِيرَتِي لا تتعَللِي
عَاشِقة ُ البُكَاءُ حَبيبَتِي
لا تظلِمِي و لتعْدِلِي
كَفىَ لا تدَعِي الشِحُوبُ
يُخفِي الوَجْه َ المَخمَلِي
لا تدَعِي الدِمُوعُ السَاخنة ُ
بالوَجْنِ ذا تتسَلل ِ
لا تدَعِي الهَزَائِمُ تغتالكِي
فالحُزنُ قدْ يَتغلغل ِ
غني و ارقصِي طرَبَا ً
و غازلِي و تغزَلِي
فاللهُ يَكتبُ أقدَرَانا
كيفَ مَتىَ لا تسْألِي
#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟