أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم سليم - أسباب جهل المرأة العربية بحقوقها القانونية














المزيد.....

أسباب جهل المرأة العربية بحقوقها القانونية


مريم سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 - 12:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن مشكلة المرأة العربية تكمن في جهلها حقوقها القانونية، وهذا خطير جداً، فالجاهلة حقوقها لا يمكنها حماية نفسها، والسبب في جهل المرأة حقوقها يعود إلى عدم مشاركتها في عملية صنع القرار ووضع التشريع. ومن الواضح أن القوانين الخاصة بالمرأة العربية تعكس أوضاعها الأخرى، اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً وتحددها. وبوجه عام لم تحرز المرأة العربية حقوقها المدنية الكاملة، وإن كانت قد أحرزت نظرياً حقوق التجارة والملكية الخاصة للمنقول وغير المنقول، وحقوق إجراء العقود والموجبات، فنقول إنها أحرزتها نظرياً أيضاً، إذ إننا نلاحظ في الواقع أن أكثرية المالكين والتجار والرأسماليين العرب هم من الرجال، ثم إن المرأة العربية تشعر بالحرج إذا كانت هي المالكة وفي أسرتها رجال غير مالكين. كما نلاحظ أنه لا يزال يسود معظم الأقطار العربية اتجاه تقليدي ينزع حتى الآن إلى حرمان المرأة من حقوقها المدنية والعامة، والتعامل معها كحريم حديث، مفروض عليه التحجب والاختفاء في العمل وحق الانتساب للنقابات ـ لم تكتسب بعد مداها التغييري الفعال، ولكنها بدأت تثير بشكل ملموس ومحدود مشكلات العمل النسائي والأجور والعطلات والضمانات. أما من جهة حقوقها السياسية، فالأوضاع تختلف من بلد إلى آخر: ففي لبنان اكتسبت المرأة حقها في الانتخاب، وعلاوة على ذلك نالت حقوقها في الوظائف كما في مصر والعراق وسوريا، وارتفعت بعض النساء العربيات إلى الاضطلاع بمسؤوليات في البلديات والمجالس البلدية والمجالس النيابية والشعبية وفي الوزارات. ولكن هذه الحقوق السياسية لم يعترف بها للمرأة كما هو الحال في أقطار عربية أخرى.

يضاف إلى ذلك، أن حقوق المرأة العربية في الأسرة لم تتبدل كثيراً، إذ إنها لا تزال تعتبر وسيلة لـ ((المتعة والإنتاج))، ولا تزال المرأة تُضرب في الأسرة ـ وإن خف الضرب عن العصور السالفة ـ . والاستنتاج الأساسي أن الوطن العربي لم يشهد تشريعاً جديداً لأوضاع المرأة العربية، إنما شهد إصلاحات ثانوية في حقوقها، وحافظ على ثنائية التشريع ولا سيما في الأحوال الشخصية.

واختلفت المذاهب الفقهية الإسلامية أيما اختلاف في تحديد سن زواج الذكر والأنثى: الذكر زواجه في الثامنة عشرة والأنثى في السابعة عشرة، وعلى الأنثى والذكر استشارة وليهما في كل الأحوال، ولكن قانون الأحوال الدرزية يقول بتحرير الأنثى من استشارة الولي بعد بلوغها سن الحادية والعشرين، أما الفقه الشيعي فيحدد بلوغ الذكر بسن الخامسة عشرة وبلوغ الأنثى بسن التاسعة، ويرفع الولاية عن الفتى الراشد والفتاة الراشدة. ومهما تكن الآراء المتفقة أو المختلفة فهناك استبعاد المرأة من ميدان المسؤولية.

أما عند المسيحيين العرب، فلا يستطيع الرجل أن يعقد زواجاً صحيحاً قبل تمام 16 سنة من عمره، ولا المرأة قبل تمام 14 سنة من عمرها (قانون 57 المجمع)، إلا إنه يصح مع التفسيح زواج الصغير الذي أتم الرابعة عشر، وزواج الصغيرة التي أتمت الثانية عشرة (قانون 32).



#مريم_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم سليم - أسباب جهل المرأة العربية بحقوقها القانونية