ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

Que veut-il, Monsieur Alain Juppé ???
ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟

ماذا يريد من سوريا وزير الخارجية الفرنسي الحالي السيد آلان جوبيه, الذي يجمع من جديد في عاصمة بلاده باريس مجموعة من الدول العربية والغربية, بإمرة السيدة هيلاري كليتنون, مؤتمرا جديدا إضافيا آخر بما يسمى ـ عجبا ـ أصدقاء سوريا!!!...
هؤلاء الأصدقاء يسمون أنفسهم ـ نعم ـ أصدقاء سوريا. وعادة الصديق في حال الضيق, يبحث عن حل هادئ حتى يفرج الضيق عن صديقه. بينما هؤلاء الأصدقاء يريدون قتل هذا الصديق, بعد هدم بيته وأثاث بيته, وحرقه مع كل عائلته وأولاده... عـجـبـا لهؤلاء الأصدقاء.
مهمة مندوبي كوفي عنان لم تبدأ بعد, وهم يعلنون فشلها, كما أفرغوا وأفشلوا بعثة المراقبين السابقة وأحرقوا كل تقاريرها. إذن لماذا يجتمعون؟ ولماذا كل هذه النفقات الإضافية على هذه الحكومة الفرنسية الحالية المرهقة ماديا واقتصاديا.. والتي قد ترحل كليا قبل منتصف الشهر القادم, إثر الانتخابات الرئاسية التي سوف تجري في فرنسا بعد أيام قليلة.. ولكن كالعادة.. منذ بدء الأحداث في سوريا جميع الأوساط المطلعة تعرف أن خزينة السيد حمد بن جاسم كما خزينة أسياد مكة من آل سعود هما اللتان تمولان كل المشاريع التي تحاول تقويض بنيان سوريا وسلطاتها وأمنها, حتى تنفذ أجندة أمريكية عتيقة تهدف لإحلال سلطة إخـونـجـيـة أكثر ليونة في بناء ما بسمونه الشرق الأوسط الجديد. وما صداقة المجتمعين في باريس وشركائهم المعروفين من الشخصيات الكراكوزية السورية المعارضة, سوى سـراب وسموم قاتلة, غايتها الوحيدة الثابتة تصحير المنطقة وإرجاعها إلى عالم الجهل والجهالة والعتمة وموات كل فكر أو إنتاج أو افتصاد حي, وخاصة كل وعـي قومي صمودي دائم... لغابة تأمين دولة مدللة وحيدة فريدة.. دولة إسرائيل وتوسعها وديمومة واستمرار هذا التوسع!!!...............
بعدها ننام ونستيقظ على دول وشعوب لا تنتج أي شيء, سوى الانبطاح أمام إسرائيل وأمريكا. وننسى فلسطين وشعبها وأي أمل باسترجاع أي شبر من الأراضي المحتلة.. ونصبح غنما مطبعا مطيعا!!!.........
ولكن ما يهدئ خاطري وأنا المقيم في هذا البلد الأمين.. أن هناك انتخابات رئاسية سوف تجري بعد عدة أيام.. تتبعها بعد فترة قصيرة انتخابات نيابية, تقرر سياسة هذا البلد الذي آواني وعلمني وفتح لي بعض أبواب المعرفة. وهذه السياسة العدوانية ضد بلد مولدي قد تتغير جذريا .. وغالبية الشعب الفرنسي الذي خدرته وسائل الإعلام العربية والغربية التي اشترت غالبها الأموال البترولية القطرية.. قد تتغير.. وآمل أن الحكومة القادمة فد تصبح من جديد صديقة سوريا وصديقة شعبها.. ساعية إلى إيجاد حلول سلمية ديمقراطية, تختارها غالبية الشعب السوري الحقيقي, لا الشرذمات المأجورة التي تحرق الأخضر واليابس وتقتل وتفجر, حسبما يدفع لها ويأمرها كل من يريد حرق سوريا وحضارتها وكيانها التاريخي العريق.
آمل من أعمق مشاعري وأحاسيسي, أن تعود الصداقة السورية ـ الفرنسية الحقيقية المعروفة منذ سنوات طويلة.. وأن يتشاركا من جديد لمستقبل ورفاه الإنسان وكمال الفكر وبناء دروب النور والحضارة.
ولجميع القارئات والقراء أطيب تحياتي المهذبة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فرنسا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات