جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 15:09
المحور:
الادب والفن
دعاني الله إلى العشاء
هل أقبل أم أرفض ؟
لم أقرر بعد ... و هذا ما قلته لأختي
ولكن الصدق يقول أنه لم يدعوني
بل أمرني بالحضور ...
هل أتزين ؟
أذهب عارية أم أتنكر ؟
لبست نقش حناء .... وخنجر ..
وللعشاء مع الله ...طقوس أخرى
استلقيت بدلال فوق السرير
واخدني ملاك وردي اللون ...في رمشة عين إلى هناك
حيت لا أدري....ظننت لوهلة أنه المنتهى ...
فضاء آخر هواؤه معطر ربما تحت الأرض أو فوق السماء
بساط أبيض لا ينتهي ....وشموع كبيرة
طاولات معلقة لا هي مربعة ولا مستديرة
نبيذ... خمور .......ونرجيلة ؟!!! لا عبيد لا حشم
خضروات.. فواكه و أشياء أخرى لم أرها على مائدة الرجال
لا تؤكل بل تلمس ....وحين تحس بحرارتها تعتريك النشوة وفي نفس الوقت تشبع
"شكراً لقبول الدعوة...."
صوت نسوي أعرفه ...
استدرت ....
صار الفضاء كله يشبهني ... إمرأة من مرآة لكنها ليست أنا
حافية القدمين ........ كانت ترتدي سلهاماً من صفحات القرآن
يا الله ... ما هذه الدعابة السخيفة ؟.....
جاء صوتها دافئاً .....يقول : ليس كل شيء كما تتخيلين
من تكونين ؟
أنا الهك الأمين ....
أين الملائكة ؟ أين الجنة؟ أين الشهداء ؟
أين حور العين؟أين العرش ؟ أين السماء؟
أنا جئت بدعوة من الله ... أين السدرة أين قصر الرسول ؟و أين الله؟
أ يختبئ حتى في السماء ؟
جئت لأرى الشمس تسجد ...لم آتي لأسأل بل جئت لأقتنع
ليس كل شيء كما تتخيلين يا بنية
عودي إلى رشدك ...عودي كما ولدت صفحة بيضاء
من تكونين ؟ لم تتكلمين بنفس نبرة صوتي ؟ لم نحن نتشابه ؟
ما تبحثين عنه خرافة أبدع في تصديقها الضعفاء
إذا أردت إلهاً فأنا النور المصور الرشيد الحكيم ....أنا عقلك البديع الرزين ...
فلتعبديني وكفى ما مضى من أنين ....
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟