أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - قضية وموقف..!














المزيد.....

قضية وموقف..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 19:53
المحور: الادب والفن
    



الكتابة فعل ابداعي انساني يمارسه كل من يمتلك وعياً وروحاً مرهفة ، لكن ما نشهده من كتابات هشة وضحلة وما تنشره الصحف والمجلات والادبيات المحلية ومواقع الانترنت من نصوص شعرية ونماذج من الشعر والأدب الرخيص الهابط ، الذي يفتقر للكثير من المقومات الجمالية الفنية واسس الكتابة الجادة والحقيقية، يثير حفيظة كل متذوقي ومحبي الشعر الرقيق الناعم والكلمة الصادقة العميقة، لأنه لا يضيف شيئاً للمشهد الثقافي وللذائقة الادبية الجمالية والشعبية.
لقد قرأت قبل فترة وجيزة مقطوعة لمتشائل ينشر تفاهاته منذ سنوات في بعض صحفنا ليقذفها في وجوهنا ، يتغزل فيها بامرأة مطلقة ، ومقطوعة ثانية لآخر يتغزل بامراة مات زوجها وتعيش مع طفلها ، واثناء قراءتي للمقطوعتين تساءلت في نفسي ألم يجدا موضوعاً او قضية تستحق الكتابة سوى الكلام السخيف التافه والرخيص!!.
هناك قضايا حياتية انسانية وهموماً اجتماعية وسياسية تنتظر المعالجة والكتابة والطرح الحقيقي من كتابنا وشعرائنا ومجمل مبدعينا.
ان صحفنا وادبياتنا ومواقعنا الالكترونية مدعوة الى اغلاق نوافذها امام هذه الفطريات والاقلام الرخيصة المزيفة ، هذا اذا كانت، بحق وحقيق، تبغي خدمة حركتنا الادبية وثقافتنا الانسانية والجماهيرية ، وعدم الترويج للغث والهش ، ويجب ان يقتصر نشرها للابداع الحقيقي والنصوص الادبية الجميلة ، التي تترك في نفس ووجدان المتلقي والقارئ شعوراً واثراً عميقاً وطيباً ، نصوصاً تعتمد على ثلاثة اقانيم هي الصدق والعمق وجودة اللغة.
كذلك فنحن بحاجة الى الناقد النبيه الذي يستحق هذه التسمية وجدير بها ، الناقد القادر على مواكبة ومراقبة وغربلة الاعمال الشعرية والقصصية والروائية المتراكمة على رفوف المكتبات والملأى بالغبار المتطاير ، التي تملأ اسواقنا بفعل التشجيع وجوائز التفرغ والابداع ودعم دائرة الثقافة العربية.
فتعالوا جميعاً نقف صفاً واحداً امام هذا السيل والاسهال من الادب الرخيص الذي تعج به الساحة الادبية المحلية وتحمله صحفنا اسبوعياً ، وانقاذ القراء من السخافات الادبية والمهازل الثقافية.
اما آن لهذا الاستمناء النقدي ان يتوقف..!
وقعت بين يدي في الايام الاخيرة سلسلة من الدراسات والمعالجات النقدية حول عدد من النصوص الادبية الصادرة هنا ، وبعد الاطلاع عليها وقراءتها وجدت ولمست ان كاتبيها يستخدمون الفاظاً وتعابير ومصطلحات اجنبية معربّة ويعتمدون على "موديلات" ومدارس ونظريات نقدية اوروبية لاستكناه خبايا النص الادبي المنقود وذلك لكي يظهروا ويثبتوا للقراء وللناس انهم يتمتعون بثقافة واسعة وعميقة ، فهذا يقول ان قراءته هي قراءة "سيمائية" وآخر يحاول ان يوظف المنهج التاويلي والبنيوي في رؤيته النقدية ودراسته لملامح العمل الابداعي . وفي احيان كثيرة تكون المحصلة النهائية بعد قراءة هذه الدراسات والمراجعات عدم فهم واستيعاب غاية هذا الناقد وما يريد قوله وايصاله الى عقولنا واذهاننا حتى بتنا نتساءل: فربما اننا بحاجة لدورات في فهم المقروء..!!
الواقع ان العملية النقدية المحلية هي عملية مأزومة ، رغم وجود عدد من الدراسات والمعالجات التي تشكل تأسياساً لحركة نقدية جادة وهادفة وبناءة . وفي تقديري ان النقد مرتبط جدلياً بالابداع ، فما دمنا نفتقر للاعمال والنتاجات الابداعية الحقيقية فان النقد سيظل يتحرك ويسير ببطء ،يضاف الى ذلك ان الكثير من المحاولات والتجارب النقدية كتبت بتأثير العلاقات والصداقات الادبية وعملاً بالمقولة "لقيلي تلقيلك" ، ولذلك تميزت بالمجاملة والنفاق وعدم الجدية والموضوعية والصدق .
اننا احوج ما نكون الى النقد الجمالي الواقعي الحقيقي ،والنقد الموضوعي والعلمي، الذي يقيس الادب بصدقه وجودته وقدرته على استيعاب الواقع الموضوعي والحياتي المعاش وحركة الجماهير وصيرورتها ،وذلك للوقوف امام كل السفسطات والتخريجات والتنظيرات والكليشهات غير المفهومة . وآن لهذا الاستمناء النقدي الذي يغمر ساحتنا المحلية ان يتوقف..!!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 26 عاماً على رحيل المفكر ورجل التربية الفلسطيني الدكتور سامي ...
- العدد الاول من المجلد الحادي عشر من الاصلاح الثقافية
- الاصلاح في عيدها العاشر
- اصدار العدد (12) من الاصلاح الثقافية
- مجلة (الاصلاح) تنعى المربي الوطني منذر فرح غريب
- المرأة العربية والشعر..!
- صدور العدد (11) من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- في ذكراه ال(35) راشد حسين الشاعر المقاتل ..!
- استحضار ذكرى الشاعر الراحل سالم جبران في العدد الجديد من -ال ...
- سالم جبران الراحل عنا
- صدور العدد التاسع من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- حول الدبكات الشعبية الفلسطينية
- اضاءة على جمعية -الصوت- لتعميق الوعي الفلسطيني
- حين اغلقت السلطة صحيفة -الاتحاد-..!
- ارفعوا ايديكم عن الصحفي زياد عوض ..!
- صورة قلمية
- شيء عن أدب الحرية..!
- شيء من التاريخ/ مهرجانات الشعر الفلسطيني
- سميح القاسم و-القلق من ظل السكين على جسد التفاحة- !
- عن موت المبدعين وقلة المشاركة في جنازاتهم ..!


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - قضية وموقف..!