عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 17:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد 100 يوم من ممارسة حكومة بنكيران لمهامها طبقا لمقتضيات الدستورالجديد
بدأ الحديث يجري ،عن غياب الإنسجام بين مكونات الحكومة الجديدة ، خاصة بالنسبة
لوزراء حزب التقدم والإشتراكية وحزب الحركة الشعبية وعلاقتهما مع حزب العدالة
والتنمية الذي حصل على الأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة وً المتهم ً بأنه
يريد فرض أجندته الخاصة على حساب هاذين الحزبين !
هل فتح ملفات الفساد ، ونشر لوائح المستفدين من رخص النقل والصيد في أعالي
البحار والمستفدين من الريع العقاري على حساب المصلحة العامة ، وكشف لوائح
الجمعيات التي تستفيد من دعم الدولة وجهات خارجية أجنبية ، وغياب الشفافية في تدبير
موارد هذه الجمعيات ، كل ذلك هل يعتبر أجندة خاصة بفريق بنكيران أم أنها تهم كل الشعب المغربي?!
ما هو معروف عن بعض الأحزاب المشاركة في الحكومة ، أنها لم تكن متحمسة
لربيع المغرب الهادئ ، ثم إلتفوا على مطالب حركة 20 فبرائر ، ليصبحوا بقدرة قادر
دعاة تغيير وإصلاح !
في الحقيقة ، غياب الإنسجام الحكومي ، مرده بالأساس إلى تنزيلات الدستور الجديد
وتوسيع صلاحيات مؤسسة الوزير الأول ، مما خلق نوعا من الإرتباك لدى بعض
الوزارء ، الذين تعودوا في الحكومات السابقة ، على الصلاحيات المحدودة لهذه المؤسسة
وتمركز أغلب السلطات في يدي المؤسسة الملكية ، مما أصبحوا معه مجرد منفذين
للقرارات ، مع ما يستتبع ذلك من غياب المحاسبة وتدني الأداء الحكومي وفي مختلف
المجالات ، وهو ما ظهر جديد في مطالب حركة 20فبرائر، التي تم ً تخوينها ًمن طرف
أحزاب مشاركة الآن في الحكومة ، تم الاتفاف والركوب على مطالبها ، أثناء الاستحقاقات التشريعية ، وبعد تكوين الحكومة في ظل الدستور الجديد!
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟