سوزان سامي جميل - كندا
الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 10:00
المحور:
الادب والفن
هديل الفاختة الهرمة
------------------
أقبلي يانار ، مُرّي بتحدِّ
ابسطي عشقَ الورودِ الباكيات
..................................
هديل الصباح
------------
قرعٌ يزداد على رأسي
تجتاحني سهامك الممتدة من الاغريق
تتوالى عليَّ طعنات القيصر المهزوم
تسوّلُ لي نفسي أن أستبيح شفاهك فأستريح
وأوعزُ ليديَّ أن تصفع عنادك
خذني لأحترق اقتراباً
إنه شمعي ، لايذوب ولايفنى
ياطفلي الذي لايستكين
الى من تهفو في سكر الظهيرة؟
ألا يكفيك أن أستجديك منك؟
وانت تُغالي في رصّ سجعك المصفوف
تكابرُ في صخب التمني
وضوضائي راقدة فيك، لاتغادر أنفاسك
ماذنب أمنية تعثرتْ في ليلها المسافر اليك
لتسفك دمها الأبيض؟
أتعاقبُ ظلاًّ تبعثر على عتبة خطاك؟
أتاك يستبيح روحه
يهدرهُ وينتظر قرارك
خذه مخضبا بلون عينيك
وببالغ الأسى امنحه ميتة وسلام
..........................................
هديل المساء
------------
لاحتْ في الظلمة كفي
همستُ بأغنية لأصابعك
أنّى تلوك أسمالاً وتعتكف؟
ياسابراً في النوم رؤياي وأشرعتي
وقاهراً كل المتاهات
تتوب بك ذاتي وتختمر
رغم موتك الأبدي فيها
نهضتْ عوالم من غلٍّ ومجمرة
استدارتْ لتصفع فرحتي بلهب من جحيم
بسطتُ ذراعي لأحتويك وطناً
فتأقلمتْ كل الظنون وغفتْ
ماجدوى أن ترقص الكلماتُ مترعة بك
والخمر كأس لم تفق منها عبثيتك
مشحذك لمّا يزل يسنُّ أحزاني
ناصيتك المتغضنة دعها عني
إنها تتمادى بأصفاد الحرير
ومجمرتك تشويها لهفتي
قلادات من شتات تزين بها عنقي
وأبواق نزعي الأخير تعلن سقوط الراية
تعتق ذكرى رياحك القاسية
بينما تقرع الأجراس في زمنك المغادر
#سوزان_سامي_جميل_-_كندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟