أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - من يوقف حمد بن جاسم؟














المزيد.....

من يوقف حمد بن جاسم؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 09:58
المحور: كتابات ساخرة
    


إن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا الشيخ حمد بن جاسم إنما تعبر عن حرص شديد على تغيير النظام في سوريا على الطريقة الليبية ولا ندري بالضبط ما مصلحة الشيخ وراء هذه الدعوة الجديدة والتسريع في تنفيذها، فعندما يقول إن نظام الرئيس بشار الأسد لا يفعل شيئا وإنه غير ملتزم بالهدنة وأنه علينا فورا التدخل لإنقاذ الشعب السوري فيه مغالطة كبيرة وتحوم حوله شكوك عديدة أنه يعمل وفق أجندات معينة وأن الوقت قد حان بالنسبة إليه لتغيير النظام في سوريا ليريح أعصابه المتوترة.
نعلم جميعا الدور الأساسي الذي يقوم به حمد بن جاسم ومن ورائه دولة قطر بكل ثقلها في تغيير وجه المنطقة العربية إلى حيثما تريد أمريكا وإسرائيل لا حيث يريد الشعب كما يدعي حمد بن جاسم وغيره، وإلا انظروا إلى الحالة المزرية التي عليها ليبيا الآن، إنها تعيش حالة تشرذم لم تعشها في تاريخها وحالة من الغثيان السياسي وربما الفكري أو الثوري، ولم نر ديمقراطية وحرية وكرامة للشعب الليبي فقد أصبح شعبا مخيفا يهابه الناس وخاصة جيرانه تونس ومصر اللتين تعيشان حالة من الاضطراب السياسي لم تعهده من قبل وإن كان الأمر متفاوتا.
إن الذي حدث في تونس خاصة، معجزة ربانية وهبة إلهية عظيمة أخرج الناس من الظلم والقهر والاستبداد بوعي وثقافة كبيرين رغم بعض التوجهات المشبوهة التي تحاول أن تعبث بمكاسب الثورة وتحاول أن تدخل تونس في قمقم الفوضى العارمة، أما في ليبيا والتي كان لقطر فيها يد طولى في تأجيج الصراع المسلح هناك ومد الثوار بالسلاح اللازم وغير اللازم فتعيش فوضى عارمة وانشقاقات رهيبة في صفوف الشعب الليبي سيجني من ورائها الويلات على مدى الأيام المقبلة وربما السنوات القادمة وسيكتوي بلهيبها الشعبان التونسي والمصري وستعلم الشعوب أي منقلب تنقلب.
إن الحملة الشعواء التي يمارسها الآن حمد بن جاسم ومن كان وراءه تبين فعلا أن هناك مخططا مدبرا لتغيير وجه المنطقة في العالم العربي وإلهاء الشعوب بما يسمى ثورة على الحكام الفاسدين وأن حمد بن جاسم قائدها، فذلك إنما يعبر عن صدق الاتهام الذي ورد من بعض العرب لهذه الشخصية التي ما انفكت تسعى إلى تخريب الدول العربية بدلا من اتحادها.
وإني من خلال هذا المنبر أدعو الشعب السوري العربي الأبي أن يتحد ويتحاور وينتبه إلى الحملة الأمريكية الصهيونية التي تريد إثارة البلبلة وإحداث فتنة عمياء وجاهلية حمقاء في صفوف العرب وتصبح كل دولة دويلات وهذا ما حدث فعلا للعراق والسودان والصومال وهاهي اليوم تونس ومصر وليبيا وربما سوريا، نشأ فيها الإرهاب وترعرع فأصبح هناك من ينادي بالاستقلال أو بالإمارة أو بإنشاء فيدرالية وتقسمت البلاد وتشرذمت وتمزقت وتشتتت حتى لم تعد تخيف أو ترهب أحدا كما كانت تسمى بدول الممانعة في المنطقة.
حقيقة من يوقف حمد بن جاسم عند حده؟ من يُفهمه أنه في طريق الخطأ وأنه يسير نحو الهاوية وأنه يسعى إلى تفكيك الأمة، من يوجّه له التهمة؟ ربما التاريخ يوما سيوجه له التهمة عندما يصير يمشي على عكازين كما فعل الذين سبقوه ألم يعتبر؟ ألم يشاهد من يحاكم اليوم من جرائم ارتكبها غيره ظنوها في ذلك الوقت أنها عمل صالح؟ أوقفوا يا عرب هذه المهزلة وانتبهوا فإن دماءكم غالية وأرواحكم ليست هينة أو قذرة إلى هذا الحدّ، وأنت يا سوريا الأبية ويا سوريا العصية على من أراد هدم الهوية، كوني صابرة فتية، ولا تخشي دعوات حمد بن جاسم الجاهلية فهو يريد تدميرك من الداخل فلا تستسلمي لأوامره الغبية وافعلي ما تمليه عليك عروبتك النقية، وسيري بحول الله راضية مرضية نحو السلام والأمن والحرية ولا تخشي أبدا الوقوع في الردية فتاريخك مجد ونصر وفخر و ريادية.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية
- الحداثة زندقة فكرية


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - من يوقف حمد بن جاسم؟