أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان















المزيد.....

أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 00:50
المحور: القضية الفلسطينية
    



بدأ ما يزيد عن 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يوم أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام وفقاً " لوثيقة العهد والوفاء" المتفق عليها بين كافة قوى الحركة الأسيرة ، جاعلين من ذكرى يوم الأسير الفلسطيني محطةً نضالية حاسمة، لاسترداد الانجازات التي حققوها بصمودهم وإرادتهم الصلبة ، وبانتفاضاتهم وإضراباتهم عن الطعام على مدى أكثر من أربعة عقود، تلك الانجازات التي فقدوها بعد توقيع اتفاقات أوسلو ومشتقاتها، والتي استثمرها العدو الصهيوني كغطاء للاستمرار في الاستيطان،وللتنكيل بالأسرى ، والتي أثرت بالسلب على وحدة الحركة الأسيرة.
ويأتي هذا الإضراب في ظروف معركة التحدي بسيف الأمعاء الخاوية التي خاضها كل من الأسير البطل خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي ، احتجاجاً ورفضا لسياسات الاعتقال الإداري والتي انضم إليها ثلة من الأسرى الأبطال ، ليحشروا الاحتلال في الزاوية من أجل وضع حد نهائي للاعتقال الإداري، الذي عادةً ما يمتد لعدة سنوات.
كما أن هذا الإضراب يشكل امتداداً لإضراب السابع والعشرين من سبتمبر- أيلول الماضي، الذي دشنه آنذاك أسرى الجبهة الشعبية في سجن ريمون، وكبر ككرة الثلج ليشمل مختلف السجون بعد أن انضم إليه الأسرى من بقية الفصائل، والذي لم يتوقف إلا بعد الصفقة المميزة التي أنجزتها حركة حماس، عبر مبادلة الأسير الصهيوني جلعاد شاليط بألف من الأسرى والأسيرات الفلسطينيات ، من ضمنهم عدد كبير من ذوي الأحكام الطويلة والمؤبدات.
ومن يدقق في المطالب التي رفعها الأسرى عشية إضرابهم يرصد ما يلي:
أولاً: أنها جاءت لتتضامن مع الإضرابات عن الطعام التي يخوضها عدد من الأسرى لوضع حد للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الصهيوني، حيث أن مطلب وقف هذه السياسة يأت على رأس قائمة مطالب الأسرى.
ثانياً: إعادة الاعتبار للمطالب التي رفعها الأسرى في إضرابهم عن الطعام في أيلول الماضي، والتي لم يف العدو بها رغم الوعود التي قطعها إبان صفقة تحرير الأسرى الأخيرة، مضافاً إليها مطالب أخرى وأبرز هذه المطالب: إنهاء سياسة العزل الانفرادي ، وإعادة التعليم الجامعي والتوجيهي ، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، والسماح بالزيارات العائلية وخاصةً لأسرى غزة، وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى، ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى.
إن أبسط عمليات التضامن مع الحركة الأسيرة في إضرابها الحالي تقتضي أن تواكبها جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ومعها جماهير الأمة العربية، باعتصامات وإضرابات موازية عن الطعام أمام مقرات الصليب الأحمر وبعثات هيئة الأمم المتحدة, هذا( أولاً) ( وثانياً) إزالة العقبات من أمام الإرهاصات الجماهيرية المختمرة لإشعال انتفاضة ثالثة، تجمع بين شعاري دحر الاحتلال وتحرير الأسرى، ما يقتضي أن تتراجع قيادة منظمة التحرير عن موقفها الرافض للسماح باندلاع انتفاضة جديدة.
وثالثا: العمل على تحرير الأسرى من خلال الفعل المقاوم عبر أسر مستوطنين وجنود صهاينة، من أجل مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال كما حصل في عمليات التبادل السابقة، التي أجرتها فصائل المقاومة الفلسطينية عامي 1968، 1985، وفي عمليات التبادل التي نفذها حزب الله في الأعوام 1998،2004،2008 بعد أسر العديد من جنود العدو الصهيوني .
إن واقع التجربة مع العدو الصهيوني، يقول ويؤكد على امتداد الفترة من عام 1967 وحتى اللحظة الراهنة، أن هذا العدو لم يطلق سراح الأسرى إلا بعد عمليات مقاومة نوعية، تم خلالها أسر بعض جنود الاحتلال ، ويستثنى من ذلك عمليات الإفراج المحدودة عن أسرى قاربت مدة محكوميتهم على الانتهاء ، كرشوة مقابل التهافت على ما يسمى بعملية السلام.
رابعاً: عدم التعامل مع قضية الأسرى في سياق مناسبي سواء في ذكرى 17 نيسان، أو عند حدوث إضراب للأسرى فقط بل وضع قضيتهم على جدول الأعمال اليومي لكافة الفصائل الفلسطينية ونقل قضيتهم إلى كافة المنظمات الدولية ذات الصلة، كمجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر الدولي وغيرهما، ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها في كشف الممارسات البشعة التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.
وكذلك مطالبتها بالضغط على حكومة العدو للإفراج عنهم عملاً بالبنود 76،77،78،94 من معاهدة جنيف الرابعة وكافة نصوص اتفاقية جنيف الثالثة والبند 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبند 36 من ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل الخاصة بأسرى الحرب، حيث ترتب هذه الاتفاقات على المجتمع الدولي العمل على تحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
خامساً: إعادة الاعتبار لخيار المقاومة ونبذ خيار التفاوض مع العدو الصهيوني المستند إلى اتفاقات أوسلو وغيرها ، ذلك الخيار الذي أثبتت الحياة بؤس الرهان عليه في إحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي انعكس بالسلب على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى وحدة الحركة الأسيرة.
إذ أن التوقف عن خيار المقاومة، يدخل الإحباط إلى نفوس الأسرى ويؤثر سلباً على معركتهم المستمرة، في حين أن استمرار جذوة المقاومة- كأساس للوحدة الوطنية- يمنحهم قوة الحافز في مواصلة تحديهم لإجراءات الاحتلال، ويشعرهم أنهم ليسوا وحدهم في ميدان المواجهة.
لقد عبرت الحركة الأسيرة في سجني نفحة والنقب بشكل دقيق عن مطالبها من الشعب الفلسطيني ومن القيادة الفلسطينية، في بيانها الصادر عنها عشية الإضراب الراهن ، والذي طالبت فيه الشعب الفلسطيني بهبة جماهيرية شاملة لإنقاذهم، وعبرت فيه عن الاستياء من الفصائل والقيادة الفلسطينية ، جراء عدم الإيفاء بوعودها بشأن العمل النوعي والجاد لتحرير الأسرى.
كما استهجنت الحركة الأسيرة التعلق بأهداب المفاوضات مبدية استيائها من اختيار يوم الأسير، لعقد لقاءات مع الإسرائيليين في إشارة منها للقاء المرتقب الذي سيسلم فيه رئيس الوزراء سلام فياض رسالةً لرئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو ، ومشيرةً إلى أنها كانت تنتظر في يوم الأسير الفلسطيني أن تتبنى القيادة مطالبهم وأن تضغط على حكومة العدو، من أجل تنفيذ تلك المطالب بما في ذلك إسقاط قانون شاليط وتبعاته وعودة الزيارة لأهل قطاع غزة لأسراهم وتحسين ظروف الاعتقال.
لقد جاء في بيان الحركة الأسيرة مناشدة بلون الدم، والمعاناة القاسية ما يرتب على جماهير الشعب الفلسطيني، وقواه الوطنية والإسلامية أن تمتثل لما ما جاء فيها، وأن تسلك كافة الدروب الكفاحية للاستجابة لما ورد فيها : " لا تنسوا أبناءكم الأسرى في سجون الاحتلال دعاؤنا أن لا تتركونا وحدنا وأن لا تنسونا ، فإن منا من مضى على اعتقاله25 عاماً أو 30 عاماً ، ومنا الأشبال والشيوخ والكهول والحرائر والمرضى البواسل ومنهم من يحتضر ، إن أمانينا نضعها بين أيديكم يا شعبنا وأهلنا ، وأنتم خير من يحمل الأمانة والثقة".
والسؤال هنا هل تكون الاستجابة نوعية لما جاء في بيان الحركة الأسيرة ، أم أننا سنكون أمام حراك بطابع مناسبي فقط..سؤال برسم الإجابة لدى الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وهو برسم الإجابة لدى قيادة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والاسلامية؟؟!!
[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها
- يوم الأرض محطة للمراجعة وتجذير النضال الوطني الفلسطيني
- قمة العار في بغداد
- معركة الكرامة ملحمة نضالية لاستنهاض الهمم
- البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن
- العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة
- فضيحة الإفراج عن النشطاء الأميركيين في مصر
- المصالحة الفلسطينية خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الخلف
- خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية
- محاكمة مصرية للادارة الأميركية من بوابة التمويل الأجنبي
- مجزرة بور سعيد محطة من محطات الثورة المضادة
- تدويل الأزمة السورية من بوابة المبادرة العربية
- لجاان المصالحة الفلسطينية بين الإنجاز والمراوحة في المكان
- فعلها مشعل ولم تفعلها المؤتمرات الشعبية العربية
- الرباعية الدولية غطاء مستمر للاستيطان
- المصالحة الفلسطينية: العبرة في التطبيق
- سوريا وقطر والجامعة العربية....نقاط على الحروف
- حول مشاركة قوى اليسار في الثورات العربية – نظرة نقدية
- رداً على تخطئة الرفض العربي لقرار تقسيم فلسطين
- الثورة المضادة في مصر تكشر عن أنيابها


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان