فليحة حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 12:10
المحور:
الادب والفن
• ستالينغراد
في اللحظات الكنتُ أمدُّ حناناً صوب الغاباتِ المزروعة من اجلي وحدي
امسدها حلماً
أشم وجيب الكامن بين الإضلاع يبارك فيّ الرحلة
يدعوني بنبض يعلمه فيّ
اسمع أصواتَ دخانٍ متروكٍ من لحظة هم
ينحاز إليّ
يجتاز الرغباتِ الى كامن منها قسراً
تنعطف الروح إليه
تتشكل خدراً
فوق شفاه تلتهم الأنفاس حياةً
اخجلُ
لكن العين
في لحظات ــــ لا ادري ماذا اسميها تلك اللحظات ـــ تأخذ مني مساراً آخراً
صوب التلفاز .......فأراها .......ترش الموت عليهم
لحظتها
اجتاحتْ نيران مدافعها كلّ الأجساد
واجتاحتْ جسدي نار أخرى إذ صوبتُ العين إليه
يتردد ...... ينحاز الرأس
لكتف لم تألف سر نجوم الحرب
أو السهر
اتكأ عليها .............آه
وحين يربتُ مذهولاً
أتحسسها مثل الجمر المتلوي فيّ أصابعه
ينتهز الخجل فرصة هذا التربيت ..... يتلاشى
يزيل مسافة أن كنّا اثنين الى واحد
والعين ......أوه – لا سامحها الحب العين – تعيد هروباً آخر
صوب رذاذ رجال يتطاير لمجرد حشرجة يصنعها طيار يخترق المبنى
يسقط فوق الشاشات حطام خبر
لكن تكسّر أنفاسهْ فوق الزغب الساكن سفح الخد
صيرها ضباباً صورتهم
دواماتٍ أشلاء الشاشة ..... أشكال الموت الساقوه لهم
الروح الصارت جسداً
الجسد الباع تشكله لنية لمس
العين تغطتْ في صورته
وتدانتْ جذوة نيران
اقترب الكلّ من الكلّ
من الكلّ
من الكلّ
من الكلّ
لكن دوي مدافعها شظاها
تراكمتْ الجثثُ على الجثثِ
أعني عليّ
انطفأتْ أعين من كانوا فيها
ناموا في حفر الصمتِ
عيني ..... فارقتْ الأجفانَ الى صحو مشغول فيهم
قمتُ
يحضنني برد
أهدته الشاشات إليّ في ذكرى (ستالينغراد )
#فليحة_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟