عدنان الداوودي
الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 00:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من الشائع و من المعروف عن المتديين , بانهم متشبثين بقناعاتهم تشبث النخل بالارض و انهم ليسوا على استعداد بمناقشاتهم عن ما يؤمنون به حتى لو كانت على وزن مثقال ذرة بل انهم على استعداد بالتضحية في سبيل حرف مقدس مما لديهم من الكم الهائل من الحروف و الجمل و الايات بل حتى الاحاديت سوى ان كانت مقبولة او موضوعة . وان مناقشة اصغر المقدسات لديه تعتبر من الكبائر مما لا تغفر .فالمعروف عن المتدينين بصورة عامة انهم اناس تتوقف عندهم نمو المعلومات الكسبية التي لاتنال الا بالجهد و بالمتابعة و المواصلة على الدراسات و البحوث و الركض وراء كشف الحقائق . و تصبح رويدا رويدا و كلما تقدم بهم العمر تتجمد عقولهم بل و تصاب بالشلل البطىء و خالية من التفكير في بقية الازمان الاتية و في جميع الاماكن المتواجدة , في تلك البقعة تتساوى عقول المؤمنون جميعا و تتكاتف كما يتكافتون عند الوقوف في اداء الصلاة فتصبح عقل الصبي في العاشرة من العمر مساويا لعقل شيخ في السبعين و تتوازن معلوماتهم العقائدية و كلما تعمقوا في اداء الطقوسات العبادية عليهم ان يظهر كما زائدا من السذاجات و الايمان المطلق في الغيبيات و هذا يريح افكارهم و يريحهم من التفكير و الحسبان و الاخذ و العطاء . و ما عليهم سوا ممارسة عادات و التى ستصبح عبادات يمارسونها في اوقات منتظمة كانتظام دقات القلب فالجميع ينطقون بكلمات من غير فهم و من غير حضور الوجدان و التفكير فقط ينطقون بكلمات و تراتيل محفوظة عن ظهر قلب لا يقدم للبشرية شيئا في الواقع سوى الغطس في وحل الجهل و التخلف و لا يعلمن ان كل تلك المملكة الموعودة ماهي الا قناعات موجودة في الراس و من خارج الرأس فلا وجود لشىء من كل تلك الامال الوردية بذلك يصبح الشيخ و الصبي سواسيا في الاداء و في التفكير , على الرغم من ان الشيخ يتخلف عقله تخلفا طرديا مع تقدم في عمره .
عليه تصبح العقيدة هي قناعات صائبة و صميمة في رؤوسهم و لا يعلمون بل و لا يريدون ان يتعلمون ان تلك القناعات و الايديولوجيات لا وجودة لها في الحقائق عدا ما مخزونة في وعيهم . و يصبح كافرا و ملحدا كل من قال بان تلك الامال المادية المطروحة بسخاء امامكم ما هي الا قناعات موجودة في مخيلاتكم فقط اما في واقع الارض فلا وجود له اطلاقا.
أي ان راي هي صائبا ولو كنت جاهلا و رايك فكر باطل و لو كنت عالما
#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟