|
حسن البنا و خياره الإخوانيّ الخاسر قديما و حديثا
حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 11:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حسن البنا و خياره الإخوانيّ الخاسر قديما و حديثا
بقية مقالات حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 1 ــ 26 و حسن البنا جعجعة بلا صحين
تزعم القيادات الاخوانية أنّ الديمقراطية التى يبشّرون بها لا غبار على شرعيتها، لأنها تستند الى مرجعيّة إيمانيّة لا مجال معها الى وضع الثوابت الإسلامية موضع إختبار، فلا يقبل مثلا أن يجعل بيع الخمر أو عدمه، رهين قبول أو رفض أغلبية الشعب بعد عملية إستفتاء تجرى، في حين أن الهوى دون غـيره، هو مرجعية الغرب. فالعــبرة ليست بالأسماء،فالديمقراطية بضاعة اسلامية ردّت الينا! فهل نتيه ــ كما تساءل الغنوشي ــ لمجرد إبدال المصطلح؟! . فالديمقراطية لدى الإخوان هي نقيض الديكتاتورية، فرفض الديمقراطية لايعني لديهم غير تبنى الديكتاتورية! أمّا جواب كل تلك الدعاوي السابقة فكما يأتي: قد يؤخذ كلامكم بعين الإعتبار عندما تكون مقاليد الحكم بأيديكم، و يكون شرع الله معمول به، فحين تنادون ساعتها بالديمقراطية،لا بمعناها العقائدي أي حكم الشعب بما يقرّر الشعب، بل كـآلية لـتداول السلطة و الأخذ برأي الشعب في سنّ ما لا يتعارض مع دين الاسلام من قوانين، فقد يصغى اليكم ساعتها. أمّا و أنتم خارج السلطة، أو موجودون فيها، و لكن حظكم منها كحظّ الأيتام من مأدبة اللئام، فلا صلاحية لديكم في ذلك النظام ، وكل وجودكم صوريّ،( فلا يقدرأحدكم حتى وهو رئيس وزراء ،أن يلبس ابنته حجابا، فيرسلها الى أمريكا كي تلبسه في جامعاتها، كما فعل رجب طيب اردوغان في تركيا! ) . أمّا وقد إعـترف حسن البنا كما إعترفتم أنتم، بشرعية الديمقراطية بحذافيرها و كما يتصوّرها الغرب تماما، كصنم معبود من دون الله . أمّا و قد سفّهتم و حاربتم و كفرتم المؤمنين الذين أغضبوا سـدنة تلك الديمــقراطية، فنافحتم عنها و غرتم عليها أكثر من غيرة سعد بن أبي وقاص على نسائه. أمّا وقد إعترفتـم بشرعية العلمانية الدهريةالحاكمة بهـا، والساخرة من الفكر الغيبي في كلّ مناسبة . أمّا وشيخكم حسن البنا الذي هو أبو الـديمقراطية وخالها وعمّها، وهوالمؤمن بـقنواتها وسيلة يتيمة للوصول الى الحكم، كبديل عن المنهج الإلهي و النبوي للتغيير( الجهاد) . أمّا و انتم تعملون تحت ظل ديمقراطيات هزليّة ملكية يرث فيه الولد والده ! أمّا و الديمقراطية التي تدافعون عنها قد سبق لسدنتها أن صرّحوا أن لا سبيل الى تكوين أحزاب ذات خلفية دينيّة في ظلّها و بالتالي فلا أمل لإسلامي في الوصول الى السلطة عبر قنواتها المسدودة . أمّا و قد قبر الخيار الديمقراطي في حياة شيخكم حسن البنا، وهلك قبل وفاته هو، و سقط كلّ مشروعه قبيل سقوطه هو.( " رشّح البنا نفسه مرتين خلال حياته. أمّا المرّة الأولى فقد أخرج بأمر من الأنكليز من سباق الإنتخابات وقد أخبر النحاس باشا البنا بذلك ، و أما المرة الثانية فقد زوّرت فيها نتائج الإنتخابات لقطع الطريق على"الإمام"( انظر الحصاد المر 88/89 ) .
أما و قد اتخذت الديمقراطية كذريعة، أو كحصان طروادة ، لدخول الصليبيين بلاد المسلمين ثم لوقوفكم في صف الصليبيين وهم يحاربون المسلمين لتطبيق تلك الديمقراطية الكاذبة. أمّا و قد حصل كل ذلك، فلا يسع المسلم إلاّ رفض الديمقراطية التي تنادون بها، لأنه لايفوح منها سوى إقرارالعلمانية القائمة. أمّا زعمكم أن عكس الديمقراطية هي الدكتاتورية، فذلك صحـيح بالنسبة للتايلندي البوذي والسيريلانكي الوثني، والعلماني الملحد، اما بالنسبة للمسلمين فنقيض الديمقراطية( التي هي حكم الشعب) هو التوحيد الذي هو حكم الله تعالى. الديمقراطية وصفة غربية لداء غربي : حيـن كفرأهل العقل في أروبا بالمسيحيّة خاصة و بكلّ ما هو غيبي عامّة. وأزيح الدين هناك من حلبة السياسة، لما كان يمثله من أفيون منوّم للشعوب بسبب دعوة رجال اكليروسه الشعوب الأروبية إلى ما دعا اليه حسن البنا أهل مصر الإسلامية من الإستكانة و الرضوخ لمستغلّيهم بمبرّر ديني مفاده أنّ الجنة ستكون من نصيب الأكثرإنحناء للظلمة و مغتصبي الحقوق عملا بالمقولة المسيحية الشهيرة:(من ضـربك على خدّك الأيمن فأدر له خدّك الأيسر، و من نازعك قميصك فأعطه رداءك!) . ثم لماكان رجال الدين حجر عثرة أمام أي إنجاز علميّ بدعوى أنّ ما أكتشفه العلماء لم يرد ذكره في الكتاب المقدّس حتى ينال مباركتـهم له و إعترافهم به! فقتلوا الآلاف من العلماء حرقا و سلخا بدعوى الهرطقة و التجديف !
لمّا قضت أروبا على هيمنة الكنيسة التي كانت عائقــا أمام الحريّة والعدالة الإجتماعية والنهضة العلمية، لجأت الى تراثها اليوناني الوثني والروماني الإباحي لتـتبنّى الديمقراطية التي تعني حكم الشعب بمعزل عن أية وصاية بـشرية أو غيـبيّة. و لقد كان ذلك الخيارالغربي موفّقا، لأنه إستبدل النظام الملكيّ الجامح ومطلق الصلاحيات، بنوّاب يختارهم الشعب ليسوسونه بالعدل بقدر طاقتهم، ولقد نضجت ثمرة الديمقراطية بشكل نسبيّ بعدما كانت فجّة و شكليّة في عهدها اليوناني، بما أضيف لها منذ الثورة الفرنسية من ضمانات صارمة للتــطبيق، متمثـّلة بمـبدأ فصل السلطات الذي يحدّ من صلاحيات الحاكم، ويؤمّن جماعية اتخاذ القرار، وجعل تطبيقه رهين مؤسسات مستقـلّة عن نفوذه، ولقد أجاد الفرنسي جون جاك روسو(وإن لم يصل حدّ الإبداع)(1)حين عبّر عن العلاقة بين الحاكم والمحكومين بالعقد الإجتماعي بما تعنيه كلمة عقد من نديّة و وضوح و شروط بين طرفي ذلك العقد، شروط قد تعرّض ذلك العقد للفسخ في كل لحظة إذا ما أخل الطرف المقابل ببعض بنوده الموثقة. فللشعب نقض العقد الذي عقده مع حاكمه إن إستبدّ الأخير بالـقرار و تجاوزالحدود المرسومة له وذلك عن طريق عزله بتـوخّى الوسائل السّـلمية من إضراب و إعتصام، و مظاهرات، و تعرية إعلامية. إذا كانت الديمقراطية عقّارا ناجعا لأهل الغرب، فقد كانت سماّ زعافا لأمّتنا الإسلامية حيث صاغ لنا الغرب، بدعمه للحاكمين بإسمها في بلادنا المنكوبة، ديمقراطية لا يمكن تسميتها فقط بذات الشوكة، بل بذات الأسلاك الشائكة والمكهربة، لكونها جاءت في صيغة راعت" الخصوصية الثقافية" لأمتنا، فجمعـت بين الأصــالة و المعاصرة:بجعل تلك الديمقراطية وراثيّة ثم بإستنساخ شخصيّة الحجّاج بن يوسف في أسوا طبعاتها، لتطبيقها ورفع شعاراتها، دون إنتفاع الشعوب الإسلامية بإمتيازاتها، إلاّ بمقدارما ينتفع الظمآن بسماع كلمة ماء ليدفع عنه شدّة العطش! و كانت النتيجة ان جرّعــنا الغرب أسوأ ما في الديمقراطية، و ضنّ عنّا بأحسن ما فيها، فسلب منا الدين ولم يعطنا الدنيا التي حظيت بها بعض شعوب الغرب، بما وفّرته الديمقراطية في تلك البلاد من عدالة إجـتماعية وكرامة إنسانية ورفاهية مشاعة. وكانت الحصيلة النهائية، أن حرمتنا الديمقراطية الغربية من رحمة الله و بخلت علينا برحمة البشر، بعد ان سلّط علينا أبالسة تعفّ عصابات المافيا عمّا يرتكبونه في حقّ الشعوب، حتّى أصبح المرء يستحي أشدّ الحياء، (هذا لو لم يعتــز بدينه)، من الكـشف عن هويّـته العربية التي تعني هوان الإنسان العربـي على حكامه، كما تعني قانون الغاب الذي يسوس ذلك الإنسان المسترقّ (2) . حتى بصيص الأمل الذي كان ينعش المغفلين من أمثالي بقرب فجر جديد، قد أجهضته الحقــيقة المروّعة للفكر الإخواني المعاق و المعيق، والمتبني أتعس ما أفرزته الفرق الضالة في القرون الخوالي، حيث اقتبس الإخوان من الشيعة انتظار الخوارق والحلول السحرية عبر مخلّص يرفع الكرب، و يحقق الأرب، دون أن يكلّفها أي تعب أو نصب! كما أخذ من متطرفي المعتزلة الإفراط في العقلانية و تقديم الرأي على الجليّ من النصوص حسب ما تقتضيه المصلحة الحزبية، كما أستعار من الجهمية إثبات إيمان من ثبت كفره بحجّة تعذّر الإطّلاع على ما في قلبه لعدم إمكانية شقّ جوفه! ومن المرجئة التأصيل الشرعيّ للإستبداد بحجةأنّ محاسبة المستبدين يكون يوم الدين حين يقوم الناس لرب العالمين، كما تبنى من الخوارج المسارعة إلى تكفير الموحّدين، فالإخوان خوارج في حكمهم على المؤمنين، جبريّون في نقد العلمانيين (3) .
الفكر الإخواني و نهاية التاريخ:
جعل حسن البنا من الفكر الإخواني نهاية تاريخ الإسلام، بمعنى أنه ليس في الإمكان أحسن مما جادت به قريحة مرشد الإخوان، فلا وسيلة لـتغيير ما بالمسلمين من هوان و تحكم قوى الكفر الداخلية والخارجية في الدقيق والجليل من أمورهم، غير التحاكم إلى صناديق الإقتراع، ولا مناص للمسلمين بعد تأكّدهم من عقم ذلك الخيار و إستحالة الإستفادة منه، سوى الركون الى الأمر الواقع والدعاء بالفرج القريب(4) و تقليب الوجوه في السماء حيرة وعجزا حتى يقذف الله الرحمة في قلوب قادة الغرب ووكلائه في بلاد المسلمين ليسمحوا بإنتخابات نـزيهة و شفافة توصل الإخوان الى سدة الحكم لتنتهى الحدوتة الإخوانية نهاية سعيدة شأن الأفلام المصرية!(5) . ( هذا بالنسبة لمن جهل امرهم و ظن انهم رجال الله لا رجال المخابرات و السفارات الفرنسية والأمريكية، و الا فقد وصل الإخوان اليوم الي الحكم ليكرسوا الحكم العلماني منادين بالمجتمع المدني الذي هو عكس المجتمع الذي يستمد قوانية من المرجعية الدينية).
غثاثـة الفكر الإخواني :
لقد إنتقل الفكر الإخواني بدين الله من محرّر للمظلومين ورحمة للعالمين، مؤمنهم وكافرهم، بشرهم وحيوانهم(6) الى جعله قضية تخص المسلمـين دون غيرهم، ثم إختزلوا ذلك الدين في منظومة روحية لا علاقة لها بالحكم والسياسة، كما أعفوا الحكام من إرساء العدالة بين المسلمين أنفسهم. ثم إمعانا منهم في التضليل (شأنهم في ذلك شأن القوميين العلمانيين) جعلوا من قضية تحرير فلسطين (التي لو وقع تحريرها فسيحكـمها علمانيّ كفور)، قضية جوهرية !(7)أوكلوا حلها الى الحكام المسلوبي الإرادة أمام إملاءات الغرب!(اخيرا شارك اخوان "حماس" العلمانيين حكم مخفر منزوع السيادة يحكمه اليهود ). فأي تجديد بائس قام به شيخ الإخوان و فراخه المهازيل؟! يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) لأنّ الإبداع هو الإتيان بالشيء على غير مثال سابق، وهذا لا ينطبق على جاء به روسو بإعتبار أن مبدأ الفصل بين السلطات و التضييق على الحاكم من خلال وضعه في قالب لا يخرج عنه، بضاعة إسلامية خالصة، فالسلطة التشريعية في الإسلام هي لأهل الذكر بمختلف إختصاصاتهم، والتنفيذية لأجهزة الدولة التي تتحرك في الضوء و بمرأى من مؤسسة الحسبة. و أما السلطة القضائية فللقضاة المستقلين عن الحاكم،كلّ ذلك في إطار من الشفافية التي تتيح النقد الحرّ الذي لا يوفّر أحدا عن المساءلة و المحاسبة و المحاكمة .وهو الدور البنّاء للسلطة الرابعة( الإعلام) .... و يظلّ التشريع البشرى القاصر يلهث وراء القمة الإسلامية السامقة لينتهي الى بعض ما بدأت به، فقد نزع الإسلام و لأول وهلة (لا كشأن الغرب الذي مازال يتلكّأ في المسألة) كل حصانة عن أي مسئول مهما عظم قدره أثناء ممارسته للحكم لما [ ثبت في الشريعة أن الحاكم إذا أرتكب جريمة إستحقّ العقاب، فهذا النبي الخاتم عليه السلام قد طلب القود (القصاص) من نفسه وهو مريض حين دعا من حوله قائلا: "من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه و من كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه". قال الكمال بن الهمام في فتح القدير: إن الإمام إذا قتل إنسانا أو أتلف مال إنسان يؤخذ به. و قال بن خلدون في المقدمة" الخليفة لا يتميّز عن سائر المسلمين، إلاّ من حيث كونه منفّذا للأحكام و حارسا للدين).
(2) يقول الشاعر احمد مطر : في بلدة منسية خلف بلاد الغال/ سألني الحمّال/ من أين أنت سيدي؟/ فوجئت بالسؤال/ كرهت أن أكشف عن عروبتي / خشيت أن يقال / بأنني من وطن تسوسه البغال!/ قرّرت أن أحتال / قلت له أنا من الأدغال!/ حدّق بي مندهشا: حقّا من الأدغال ؟/ قلت نعم من الأدغال/ قال لي هل أنت سيّدي من عرب الجنوب أم من عرب الشمال؟!(.فالأدغال لا يمكن أن تكون إلاّ عربية، بشهادة منظمات حقوق الإنسان الدولية!). (3) من جملة ما يبرّر به الإستشارى سيد حسن خروجه من تنظيم الإخوان المسلمين قوله "لأنها [أي حركة الإخوان] ببساطة شديدة ، تـفـضّل بقاء الجماعة على بقاء الإسلام، و تفضل مصلحة التنظيم على مصلحة الوطن و الدين، و في كثير من الأحيان تتعارض مصلحة التنظيم مع مصلحة الدين نفسه و كان يختار قادتها مصلحة التنظيم" (مجلة الوطن العربي) العدد 1323. الصادر بتاريخ 12ـ7ـ 2002)...و من أمثلة الجرأة على الله في تحكيم الهوى والإجتهاد في معرض النص الصريح، إعتبارالهضيبي أنّ سجن الزاني أو السارق أو شارب الخمر أو تغريمهم وفق القانون الوضعي، يمكن إعتباره تعزيرا يحلّ محلّ الحدود التي أمرنا الله بإقامتها على أصحاب تلك الجرائم! ( مع العلم بأن التعزير هو عقوبة إجتهادية يقرّرها القاضي فيما لا نصّ فيه من كتاب أو سنّة!) فقد ورد في ص 38 و 39 من الحصاد المرّ للظواهري ما ينسب إلي الهضيبي قوله بأنّ " القانون المدني القائم يتّفق مع الشريعة الإسلامية فيما عدا الربا. و إن القانون الجنائي"تعزير" يتفق مع الشريعة الاسلامية "! (4) شبّه محمّد الغزالي استسلام المسلمين أمام استبداد حكامهم، و عدم اعتمادهم على غير الحلّ الإلهي لما هم فيه، بمن ابتلي بجائحة طبيعية لم يملك إزاءها سوى الإسترجاع والصبر حتى القبر فقال" إن ركام الأخطاء الذي آل إلينا على مرّ القرون جعل المسلمين المعاصرين يضطربون في الفهم والمنهج، بل جعلهم يظنون أن الحكم من نوازل القدر الذي لا تردّ، و إن إستقباله كإستقبال الآفات و المصائب الوافدة يكون بالصبر و الإسترجاع! و قد أورثتهم هذه الجبرية الخرافية إستسلاما وإستكانة لضروب الحكم الإستبدادي قلّما يعرفان في جنس آخر"( الطريق من هنا ص 78) . (5) هناك أطروحات أخرى أشد إغراقا في الخيال من البعض الآخر. منها اطروحة حزب التحرير الذي يرى التغيير من خلال طلب النصرة من دول الكفر لإقامة الخلافة! ثم الأطروحة السلفية المـتخلفة التي تـشـترط حضور أمير مؤمنين لقيادة الجهاد بعد اعلان قادة الإرهاب العلماني الحاكم عن كفرهم بصريح العبارة!. ثم الأطروحة المعتمدة على صاحب الزمان أو المهدي الشيعي الخرافي المعصوم و العالم بكل لغات و علوم الدنيا. (6) من صور الرفق بالحيوان في حضارتنا، منع الفقهاء قديما تحميل الحيوان أكثر مما يطيق من أحمال" و تعرّضوا لمقدار ما يستطيع البغل والحمار حمله، ومن الطريف أنّ بعض الفقهاء قدّر لكلّ منهما مقدارا لم يرض فقيها آخر، فعقّب على ذلك بقوله: لعمري ان هذا إنصاف للبغـل وإجحاف كبير بالحمار!"( مصطفى السباعي من روائع حضارتنا. ص 113 / 114). (7) قالت خيبر/ شبران ولا تطلب أكثر/ لا تـطمع في وطن أكبر/ هذا يكفي / المخفر في الشبر الأيمن/ والمسلخ في الشبر الأيسر(أحمد مطر).. فمخفر جديد أو وزارة داخلية جديدة تسلب فيها حياة الموحدين تحت التعذيب، و تنتهك فيها أعراضهم، هو آخر ما تحتاجه أمّتـنا، و في القريب العاجل سنرى حماس تتولي عملية نحر من تصدى لليهود.( كتبت هذه الدراسة أواخر2001، و ها هي حماس قد تصدت الي جماعة الجهاد، ثم ضربت بشدة (اغسطس2009) مجموعة جند أنصار الإسلام وهي مجموعة مسلحة ظهرت في مدينة رفح و قامت بعملية عسكرية ضد اليهود، فاقتحمت مسجدها و فجّرت شبابها، كما يفعل أي نظام علماني لا يؤمن بيوم المعاد، كل ذلك خدمة لأمن اليهود، و قد قال الناطق الرسمي لحماس عن قائد المجموعة الشيخ عبد اللطيف موسى ـ استشهد ـ " انه يبدو انه أصيب بلوثة عقلية"! كل ذلك لأنه لم يؤمن بأن الخليط الصوفي الذي جاء به حسن البنا هو الإسلام الصحيح، و" ان الإسلام الصحيح" يقتضي مهادنة اليهود، ما دام فراخ حسن البنا قد هادنوهم، و إلا فهو " مصاب بلوثة عقليّة "!( لم أكن أعلم قبل هذا أن من أصيب بلوثة عقلية يقتل!) .
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حسن البنا: جعجعة بلا طحين.
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 26
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 25
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 24
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 23
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 22
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 21
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 20
-
حسن البنا كان صنما اخوانيّا و مهرّجا سلفيا 19
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 18
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 17
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 16
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 15
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 14
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 13
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 12
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 11
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 10
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 9
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 8
المزيد.....
-
الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين
...
-
قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
-
-CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه
...
-
مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م
...
-
العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
-
موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
-
قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
-
رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية
-
أوكرانيا على موعد مع صاروخ روسيا -الرهيب-
-
فيديو.. اكتشاف نفق سري ضخم في جبال القلمون
المزيد.....
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
المزيد.....
|