فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1087 - 2005 / 1 / 23 - 10:25
المحور:
الادب والفن
فرج بصلو
يقصّون الجبل قِطعاً والسَّنط يزدهر
*
إنني أعود كالمعتاد
مساء ينضم إلى مساء
الآسى يتسرب في التربة والسماء
وهناك عودة على امتداد
خط الأفق المقفر ...
*
لا جدوى لكَ من محبتي. قالت
لأنني لا أهواكَ. ولكني
أحبكِ ولا استطيع الكف.
إنكَ سوف تتألم . ربما, قلتُ
ولكن سيأتي يوم فأهجركِ
الضوء مزيف. غريبة لي هذه البلاد
وما عدى هواي القصير كل شيء نفاق...
*
أبعث يدي نحوكِ
كيلا تكوني –
فهاذي الحياة مفعمة
بحفيف شجر المساء القارس
إنني أضم الهوا
والهوان
مرة اخرى لا شيء يتجدد
لا شيء يجدي
حينما لا تكوني
يدي فارغة...
*
أمام العصر المتلاشي
والصبغة المتغيرة للسماء
تشب رياح متأخرة
إنني أتذكر سهواً بأشياء
لا علاقة لها بشيء
مكاناً, لوحة, وجهاً
والطريقة فيها تهوي الأضواء
عليهم بساعات معينة
كما على الأشياء
وفي ساعات معينة شديدة الأضواء
هناك وفيما قبل
إنني أتحسس تقلص العصر
المسرف لحياتي...
*
يقصون الجبل قِطعاً
والسنط يزدهر بأصفر مذهل
كل هذه البهجة النامية
استطعت حفنها
بيدي الفارغة...
*
من عبر ضباب الجبل
هدير غير معقول
شخص يتمشى ويحكي مع نفسه
والبلد تجاوبه:
بيوتاً. بيوت. عتمة
وأنا اسمع بوضوح أنين الهوى
ويدي فارغة...
*
لأمضي على كراة-الهوا
كراة- نار في الأقدام
خلال البغي – خلال المرونة
أدير الهوى
مع الشجر
مع البشر
والحيوان
بلغة لدنة وصامتة
وبيد فارغة...
*
في الصباح كلب على السرير
بقايا قهوة من الليل
إمرأة غريبة كنت فيها مرة أمداً قصيراً
شهوة عابرة خلت –
يدي فارغة ...
*
من الشباك نفس الباحة
نفس الشارع
نفس السماء
عند الظهيرة ستبيّض
مغمورة بضوء أبيض
ستعتم مساءاً
ستنار في الليل بنفس القنديل
بعد سنة بعد جيل ...
يدي سوف تميل
إلى جسدها الهزيل
على امتداد الأرض
من النخليل إلى النخيل
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟