ايمان سراج داود
الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 08:41
المحور:
الادب والفن
أمّي حلمي
نسـجَ الحـنيـنُ جمـالـَهـا ألــوانــا ورعى الوفـاء صفاءها مذ كــانا
فجمـيعُها قـلـبٌ تجـسـّد نـبـضُـه من لطف فيـض حـنـانها إنســانا
لا تسـألـوا ما شـكـلها ما لـونُهـا قد حيّرتْ في وصفهـا الأذهـــانا
أمّي ومـا أدري لـهـا شــبـهاً ولا مَثَـلاً حـــباها ربــُّـها الإحســانا
هي من سحاب العشق تغزلُ فرحـتي حـبّاً وتخشى أن أرى الأحــزانا
محفوفةٌ بالحبِّ يرسـمُها الشـجى ثمراَ ويـُثـقـلُ عطفـُها الأغصانا
أمّي من الأحلام قد خُلقـتْ لــنـا حـلماً يطـوفُ رحــابُـه الأكـوانا
في عينها رسمَ الحنانُ خيـوطـَه فجـراً فـأشـرقَ نــورُها أوطــانا
في همسـها كلُّ الـدُنى مـزهــوّةٌ أهزوجةٌ تحكي لــنــا الأزمـــانا
في روحها سرُّ المحبّة والندى وتـبـوحُهُ من عـطـفـها أشـــجـانا
أضلاعُها عزفتْ هواها نبضَها فالجودُ ســرُّ عــنـدهــا قـد بــانـا
يافرحة من روحِ عاشقِها غدتْ نشـوى وتسـقي بالهوى الـظمآنا
ملأتْ سماحةُ قلبِها كلَّ الوجود فـأيـنعـتْ أزهــارُهـا أحـضـــانـا
يا نعمة من جـودِ خالـقِهـا أتـتْ لـتـكـونَ صـبحاً بالـندى يرعـانـا
غنَّتْ فأطربَتِ الفؤادَ بلـحـنِـهـا وكأنّـما روحي غـدتْ ألـــــــحانا
فاحفظ إلهي ما حييتُ دعاءها حـصنـاً لـنا تُنجي به الخـسـرانا
إنّي وجدتُ رضا مودَّتِها مدىً نـنـأى بــه من ســوء ما أشـقـانـا
الشاعرة العراقية - ايمان سراج داود
#ايمان_سراج_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟