أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 01:05
المحور: كتابات ساخرة
    




هذه الايام تمر ذكرى التغيير او الاحتلال اوالتحرير او السقوط ، سمي ما شئت ، وحين نستعيد الايام ‏قبل 2003 حيث كنا نتابع الاخبار ونلصق آذاننا بالراديو ، لنقف على جلية الامر وما سيكون مصيرنا ، ‏والاستماع الى اذاعات ( المعارضة ) حينها وما كان المعارضون يصرحون على مختلف اتجاهاتهم ‏ومشاربهم ، الكل كان يعدنا بــ ( المن والسلوى ) وان العراق مقدم على حكم مدني ديمقراطي وسيودع ‏الدكتاتورية بلا رجعة ، وسيعيش المواطن حرا وسعيدا ويرفل بالدمقس وبالحرير ، اما نحن المكاريد ، ‏فكنا رغم كل الوعود ( لاسبنا كلبنة ) ، ثم نعود ونتفائل على طريقة تفاءلوا بالخير تجدوه ، يحدونا امل ‏كبير بان الامور لا بد ان تتغير وان اغلب المعارضين هم من التيار الاسلامي ، و لابد ان تكون مخافة ‏الله تسكن قلوبهم وانهم سيحققون العدالة مستمدين رؤاهم وخطاهم من الامام علي ( ع ) وعمر ( رض ‏‏) ، ولا نتصور للحظة واحدة انهم سيستمدون خطاهم على اثر النظام السابق ( الحافر على الحافر ) . ‏فكان الامل ينعشنا وســـ ..... نقول للــ ( مكردة ) وداعا وروحة بلا رجعة ، كل الذي كنا نخشاه ونحسبه ‏هو ان حدث التغيير ، ستكون هناك اندفاعات انتقامية من المواطنين على رموز النظام السابق وكان ‏خوفنا ان تراق دماء الابرياء من الطرفين ، لكننا نعاود ونطمئن انفسنا ، حتى لو حدث هذا سيتمكن ( ‏العقلاء ) من انهاء هذا الامر ، وسوف لا نلتفت الى الوراء بل سننشغل ببناء الوطن الجديد وسيكون ‏العراق اليابان الثانية ،لكن ( اعوذ بالله من لكن ) حدث ما لم يكن في الحسبان ، وكل حساباتنا حصلت ‏ولكن بشكل ادهى واكثر مرارة :‏
في بداية القرن الماضي كان هناك ( شقاوات ) في كل مدينة ، خارجون على القانون ، ولا يهابون ‏السلطة ، وكان احدهم ( محور قصتنا ) من شقاوات احدى المحلات البغدادية ، ويتمتع بجسد قوي ‏وعضلات مفتولة ، وقاده تفكيره في احد الايام ان يداهم حمام النساء العمومي ، وسينعم برؤية النساء ‏وهن عاريات ، وحدّث نفسه: سوف لن يمر الامر بهذه السهولة ، ولا بد ان ( احسبهة ) زين . و بدأ ‏يضع في باله ما سيجري له : ستصرخ النساء واتعيـّط ، وساضرب بقباقيبهن وسانسى ألمي ووجعي ‏بالتمتع برؤية اجسادهن فالامر يستحق القباقيب ، ثم ذهب به الخيال بعيدا ، وحتى يكون حسابه مضبوطا ‏ويستعد للطواريء بدأ يرسم السيناريو : وسألقى من قبل النساء في الشارع ، سيهب شباب المحلة ‏لصياح النسوة ، وهنا سينهالون علي ّ بالضرب والجلاليق وهذا من الممكن تحمله لان صورة النساء ‏العاريات تجعل جلدي يتحمّـل ، ثم هداه تفكيره لتصور اسوأ الاحتمالات ، وهي ان الناس سوف يشكونه ‏للجندرمة ( الشرطة ايام العثمانيين ) وهناك سيودع في القلغ ( السجن ) لمدة يوم اويومين ويطلق ‏سراحه ، ويمني النفس بعدها باستعادة صور النساء في مخيلته طويلا ، وبدأ بتنفيذ السيناريو :‏
دخل على النساء ، وتعالى صراخهن ، واشتغلت عليه القباقيب ، وهو يصرخ ( محسوبة ، محسوبة ) ‏ثم القي في الشارع وتولاه الشباب ( وين اليوجعك ) ومنهم من تمتد يده الى اماكن في جسمه وكأن من ‏امسكوا بالقذافي قد شاهدوا ما جرى لشقاوتنا ونفذوه بالحرف ، وهو يصرخ ( محسوبة والله محسوبة ) ‏والسيناريو يسير مثل ما رسمه بشكل جيد ، ويُمسك اخيرا من قبل الجندرمة ويقاد الى السراي ، ثم ‏يطلب الضابط من احد الجندرمة ( توثية ) ويقول الشقاوة : سيدي محسوبة واللة محسوبة ، يتناول ‏الضابط التوثية وبالسكين يدبب طرفها ، ثم يطلب من الجندرمة تعريته ويُمدد على بطنه ، ويبدأ الضابط ‏بادخال طرف التوثية بدبره ، وكلما يدفعها الضابط الى الداخل يصرخ الشقاوة ( هاي ما محسوبة ، ما ‏محسوبة ، ما محسوبة ) . ‏



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / الشهرستاني ويوم القيامة
- كلام كاريكاتيري / الشيخ والكفر
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يفسون
- كلام كاريكاتيري/ حصة فنيخ
- كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ
- كلام كاريكاتيري / جائزة دسمة للاحمق
- كلام كاريكاتيري / حمار بظروف تجلب الشبهة
- كلام كاريكاتيري / هيموني هالبنات
- كلام كاريكاتري / تسعير الشلغم
- كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد
- كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون
- كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ
- كلام كاريكاتيري/ منو يحك ظهري؟
- كلام كاريكاتيري/ عطيوي يتزوج هيفاء وهبي


المزيد.....




- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة