أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي














المزيد.....

منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 16:14
المحور: المجتمع المدني
    



قرأت قبل يومين وبتركيز موضوعي خطاب عزت الدوري الأخير الى الأمّة العربية وفلسطين وشعب العراق العظيم والمجاهدين ..الخ ، بمناسبة ذكرى تأسيس حزبه حزب البعث العربي الإشتراكي الخامسة والستين والذي حكم العراق لـ35 عاماً، تخللتها عدّة حروب وحصارات وآسى وضحايا وضياع للثروات البشرية والحيوانية والبيئية وما تحت الأرض وما فوقها من خيرات وانشاءات حضارية ومدنية والتي من شأنها أن ترفع من مستوى الفرد العراقي وكرامته العليا التي لاتمس ولاتنتهك ...!! لو تم استخدامها لأجله كمواطن ومواطنة .
واليوم إستمعت لخطاب رئيس وزراء العراق نوري المالكي وهو يستغل ذكرى مناسبة دينية ليؤجج الأحقاد ضد بني البشرية الواسعة وليس فقط ضد العراقيين الذين يختلفون مع منهجه الفكري والسياسي والإجتماعي والثقافي والديني والطائفي ، فقد كرس كل خطابه المشوه العقيم أمام(اكثر من 30 ميكرفون فضائية واذاعة ) ورجال دين من تياره الحزبي وأتباع يتلونون كما يتطلب الإحتياج المعيشي الوجاهي المنافق ، ليشتم الحداثوية والعلمانية ثم الإلحاد ، بل انه ربط بين افكار زعيمه الديني السيد الصدر الأول الذي يعدّه هو مفكراً كونياً أسقط بافكاره كل النظريات الأخرى ، ثم يقول لقد هزمنا بتلك الأفكار الإلحاد والعلمانية والحداثوية ..،لكنه لم يذكر الديمقراطية أو الحريات كأساس لفكره السياسي الذي أصبح بموجبه رئيسا لوزراء العراق عن حزب الدعوة الإسلامية المتحاصص على تقسيم المنافع والأموال مع الأكراد والعلمانيين والعشائر وغيرهم ،كما لم يذكر أمام شيوخ الدين الأجلاء الذين يرفضون فساده وفساد حزبه وطائفيته علناً ويمزمزوها سراً ،ماهي مصلحته في حكم العراق والأميركان الصليبيين الكفار هم من جلبوه على أرض هو يعدّها إسلامية بفكره العقائدي الذي يرفض كل نوع صلييي ،إنه الكذب الرخيص والنفاق اللذان بسببه التصقا الأن بمذهبه وفقاً لمبدأ التقية المشين للكرامة الإنسانية ،هذا هو رئيس وزراء دولة شرق أوسطية حالي وراهن وليس من الماضي ، إنه يقول لقد هزمنا العلمانية والإلحاد والحداثوية ، وهو الوحيد الذي يتحالف مع نظام البعث السوري العلماني الحداثوي ويؤكد أن هذا النظام القبيح الذي قتل تسعة آلاف من السوريين سوف لن يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط !!، هذا زعيم عراقي جديد لكن غير حداثي ولم يكن بائعاً للثلج ،بل بائعاً بسيطاً منفياً ومؤمن يتستر على أمثاله من المؤمنين الفاسدين وبائعي الضمير أو الذين لاضمير وطني أو إنساني لهم ،فهم لديهم ضمير مختلف ، ضمير ديني طائفي فقط !!،هذا زعيم ٌ جاء خلفاً لفترة ديكتاتورية مظلمة من أبرز شخصياتها هو نقيضه عزتْ الدوري ، ولاأجد في الخطابين فوارقاً كثيرة ، لأن الأول كان خطابه غير مفاجىء بتفاهته وكذبه وغروره وإنحطاطه السياسي والفكري والثقافي و-الدرباشي - الطائفي ، أما الثاني فلم يختلف عنه سوى إنهما أعداء بسبب السلطة وحيازتها وليس بسبب قهر الإنسان العراقي المضني المتعب والأمهات اللواتي يعرفن القبور اكثر من الحدائق ،بسبب العراقي المُجبر على العيش المرّ، ليصبح المواطن بعثياً رغم أنفه سابقا، والمؤمن الطائفي رغم أنفه لاحقا ً..!!،لكن أمير قطر الذي يحلو لبعض العراقيين تسميته (بعير قطر ) هو بالمقارنة مع الأثنين أفضل من ناحية الإحترام والتقدير والتأثير الدولي والتفكير والحكمة وإدارة العلاقات وتبني الثورة التكنلوجية والبناء وكذلك" عدم الثورية والرجعية الإجتماعية " برغم صغر جزيرته ....ناهيك عن زوجته الفاتنة الحداثوية الشيخة (موزة )..خلاصة الموضوع ..
أن كلا الخطابين المقيتين يريدان من العراقي ، أن ينسى خرافة بدر شاكر السياب الشعرية ...
"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"...!!!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!
- العنف العراقي ..وإيمو الحسين !!
- ولادة صدّام : أحزاب دينية ضد الحياة
- الطموح العالمي : قطر والسعودية
- منتوج إسلامي : وزيرة شؤون المرعى ..!!
- رجال الماضي ودولة المستقبل
- اللعنة العراقية: الحُسيّن والنفط ْ ...!!
- الخَبْل ُ الديني :محطمو الأساطير ومخترعو الخرافات
- الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ
- الإمبراطورية القَطرية وأمير المؤمنين ..!!
- متفرقات..
- من سخريات القدر ..
- القذافي: سقوط الشرف الرفيع !!
- الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!
- إسلاميون وفاسدون و نفط...
- هادي المهدي :يحمل نعشه سائرا نحو كرامته
- الجهل السعيد:آه...ونص
- الرحمة وصناعة الأمل


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي