أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الأمريكي ... الصديق المُحايِد














المزيد.....

الأمريكي ... الصديق المُحايِد


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 13:18
المحور: كتابات ساخرة
    


" أربعة أشخاص كانوا يتمشونَ معاً في مكانٍ ما .. ثلاثة عراقيين وأمريكي ، العراقيين كانوا أحدهم شيعي والآخر سنّي والثالث كُردي .. عثروا معاً على مصباح علاء الدين السحري .. فخرج الماردُ وقال : سألبي اُمنيةً واحدة لكُلٍ منكم . فسارعَ الشيعي : اُريد ان تقضي على السُنةِ والكُرد في العراق .. أجابَ المارد الساحر : سوفَ أفعل ! . جاء الدَور على السُني ، فقال : اُريدك ان تمحو الشيعة والكُرد . أجابَ المارد : سمعا وطاعة ! . الكردي قال : حبذا لو تزيل السُنة والشيعة العرب . المارد : لكَ ذلك . أخيراً وصلَ الدَور الى الامريكي ، الذي قال : أيها المارد .. لا اريد ان أثقل عليك وليس عندي أية مطاليب ، فقط أطلب منك ان تحرص على تنفيذ اُمنيات أصدقائي الثلاثة هؤلاء !! " .
وضعنا في العراق اليوم ، شبيهٌ الى حدٍ ما ، بما جاءَ اعلاه .. فكما يبدو ، فأن قادة العملية السياسية ، قد طلبوا اُمنياتهم ، والماردُ يُنّفِذ فقط بدون تمحيصٍ ولا تفكير ، والامريكي الخبيث ، يّدعي الحياد وصداقة الجميع ، وهو في الخفاء الذي يُحّرك المارد .. بل هو المارد نفسه ، حين تكون جهودنا نحن العراقيين ، تتركز على تدمير بعضنا البعض !.
طبعاً .. لاأقول ، ان " جميع " قادة العملية السياسية الجارية في العراق ، هُم على هذه الشاكلة وعلى هذه الدرجة من الخزي والعار ، فهنالك القليل من العقلاء المُنصفين وهنالك بعض المُعتدلين أيضاً ، لكن أحياناً ، تكون الأصوات المتطرفة النشاز ، هي العالية والمسموعة للأسف .. ومن ناحية اُخرى ، ليستْ الولايات المتحدة الامريكية ، فقط ، هي التي تمادتْ وتتمادى في العبث بمقدرات العراق ، وطناً وشعباً وإقتصاداً ...الخ ، بل هنالك ايران وتركيا والكويت والسعودية وقطر وسوريا والاردن وغيرها ، لم تتوانى في أذية العراق وإضعافه وتمزيقه .. ليسَ إعتباراً من 2003 ، بل كانتْ تفعل ذلك قبل ذاك التأريخ .. كُلما سنحتْ لها الفُرَص ! .
فهذه إيران ، التي تؤذي " الشعب " العراقي عموماً بمختلف الوسائل ، إنتقاماً للحرب التي خاضها النظام الصدامي ضد إيران ، تلك الحرب التي ليسَ للشعب العراقي فيها ناقة ولا جَمل ! .. وهذه الكويت التي تنتقم من " الشعب " العراقي ، لإحتلال النظام الصدامي للكويت قبل أكثر من عشرين سنة ، ذلك الإحتلال الذي كان الشعب العراقي ضِده في الأساس . السعودية وقطر لاتريدان للعراق ان يتعافى بأي ثمن ، فهما تعتقدان ان نهضة العراق الجديد ، ستكون سبباً في تهميشهما ! .. الاردن التي تعودت على حَلب ضرع العراق ، مازالت تمارس الإبتزاز للحصول على مكاسب لاتستحقها ! .. اما سوريا ، فتحتل بإعتقادي ، بعد الولايات المتحدة الامريكية المُحتلة ، المركز الثاني مُناصفةً مع إيران .. في تدميرهما للعراق أمنياً وسياسياً .. وتركيا الخبيثة أيضاً ، إستعمرتْ الكثير من أجزاء العراق " إقتصاديا " ، وان النهوض المتسارع للإقتصاد التركي ، بدأ في الحقيقة منذ 2003 .. وعلى حساب الشعب العراقي .. وأتاح ذلك لتركيا ، المجال واسعاً ، للتدخل في الشأن السياسي العراقي !.
كُل هذه الدول المُتربصة ، بالعراق الجديد .. سواء منها الدائرة في فلك الولايات المتحدة الامريكية ، مثل السعودية وتركيا والكويت وقطر والاردن .. او إيران وسوريا .. كُلها وعلى رأسها امريكا .. لم تكن لتستطيع ان تفعل شيئاً ... لولا كوننا نحن العراقيين ، نُوّفِر لهم الأرضية المناسبة للتحرك عليها .. لولا " تمنياتنا " لتدمير بعض البعض .. كما جاء في النكتة أعلاه .
...................................
فَما دُمنا نتناحَر ، ويريد بعضنا القضاء على الآخر .. ويعمل قسمٌ مِنّا على نفي القسم الآخر وتطهير المناطق عرقيا ومذهبياً ... ما دُمنا سُذَجاً الى هذا الحَد ... فأن الخبثاء المتمثلين بأمريكا وأذيالها .. يَدّعون البراءة والحِياد وصداقة الشعوب وحقوق الانسان .. ولا يطلبون من [ المارد ] شيئاً ... سوى تنفيذ اُمنياتنا المجنونة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الأمريكي ... الصديق المُحايِد