أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( عزة الدوري ) والعراق سيذبح من جديد














المزيد.....

( عزة الدوري ) والعراق سيذبح من جديد


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 19:45
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يكن أي نظام في العالم يرفع ويردد الشعارات الزائفة مثل نظام الصدام المقبور ، ولم يكن في العالم أجمع بلد له أيام قتالية ونضالية وجهادية كأيام العراق الموهومة ، يوم النخوة ويوم البيعة ، ويوم النصر ، يوم الراية ، يوم الشهيد ألخ ، ولذلك نجد في كل مدينة عراقية ( حي الشهداء ، حي الأسرى ، حي المفقودين ) ، ومن الشعارات التي علقت بذهني الشعار الذي يرفع أيام مهرجان بابل الدولي الذي يقول ( من نبو خذ نصر الى صدام حسين بابل تنهض من جديد ) ، ونهضت بابل وكما يقول الشاعر العراقي الكبير موفق محمد ( عراق أتجمع ، أسترح ، أستاعد ، الى الوراء در ) ، ودارت عجلة التقدم كما رسمها القائد الضرورة ( صدام حسين ) لتقاتل ثلاث وثلاثون دولة غير العرب والأعراب والمستعربين ، وخرج العراق يتكأ على جوع وعري أطفاله ونسائه وشيوخه ، كل هذا الدخول لمتن الموضوع بسبب خطاب ما يسمى أمين سر القطر المجاهد الكبير الفريق الأول الركن ( عزة الدوري ) الذي بث من فضائية العرب والعروبة ( العربية ) ، والفضائية التي لا تحمل من الشرق إلا تسميته ( الشرقية ) ، ولا أخفي حقيقة كنت آمنت بها منذ اليوم الأول لسقوط صنم الدكتاتورية ، وهذه الحقيقة أني كنت أعتقد أن عزة الدوري قد رحل نهائيا عن هذه الدنيا بسبب ما أشيع عنه من استفحال مرض سرطان الدم بعروقه العربية الأصيلة ، وبمناسبة عروبته الأصيلة أقول هل للعرب القادمون من الجزيرة سحنة حمراء كسحنة الدوري الحربي ، هذا ما أشك بمرجعية دمه وأصل عروبته التي لست قيما عنها ولا مدافعا ومنظرا لها ، أيقنت حقيقة أن هذا ( الأبرص ) هو عزة الدوري بسبب بل أصبعه من لسانه كأي طالب مدرسي متخلف ، وأذكر هذا الرجل وممارسات الطفولة الساذجة وهو يلقي أحد الخطب من خلال ( التلفاز ) العراقي آنذاك وهو يدخل سبابته موصلها الى لسانه لتبل من ريقه العروبي ثم يقلب الصفحة الورقية أمامه، بدأ أمير المؤمنين الجديد بالسب والقذف لكل يد امتدت أو مدت مع الاحتلال الأمريكي الذي لولا البعث المجتث لما عبر القارات ليصل لعراق آمن فقير ، وذكرنا القائد الضرورة الجديد برأي قد وضعه حزبهم المجتث عن طائفة مسلمة تسمى الشيعة فأسماهم ( الصفويون ) ، متناسيا أن السواد الأكبر لبعثهم المجتث هم من هذه الطائفة ( الصفوية ) ، وليسأل اللا عزة الدوري من الناطق بلسان حزبه الحالي هل هو صفوي أم عربي ، فالبعث المجتث العروبي يرى أن كل شيعي هو من السلالة الصفوية ، وأذكر حينما كنا نؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية قول قائد الفيلق السابع الفريق ( ماهر عبد الرشيد التكريتي ) صهر قصي صدام حسين قوله عن وزير دفاع الدولة العراقية وهو ( سعدي طعمه الجبوري ) حيث نعته الفريق ماهر ( أبن العجمية ) ، وعرفت لاحقا أن سعدي الجبوري سني المذهب ووالدته من المذهب الشيعي ، وليس ذلك وحسب فشاعر البعث ( شفيق الكمالي ) الذي أعدمه صدام حسين يقول بأحد أشطر قصيدة له ( نسل الإماء على تاريخنا اجترءوا ) ، ومعلوم أن نسل الإماء المقصود به ( زين العابدين ) أبن الحسين الشهيد الذي تزوج مع آخرين من بنات كسرى الأسيرات أيام قادسية سيدنا عمرو بن الخطاب ، وليس ببعيد تاريخ الرجل الوطني الشجاع الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله فهو أبن فارسية صفوية كما يصفه البعث المجتث ، ويستمر خطاب الأمير بلا إمارة الدوري المتخفي بالسب والقذف للشيوعيين ، ولست أدري ما علاقة الشيوعيون بخطاب تأسيس البعث المجتث ، وما علاقة الشيوعيون مع المحتل ، وما علاقة الشيوعيون مع الحكومة الجديدة بعد أن زورت الأصوات لصالح غيرهم ، وما علاقة الشيوعيون وهم تحت أنظار دوائر الأمن والمخابرات الحالية ، وما علاقة الشيوعيون وها هي مكاتبهم تستباح بالظهيرة وكما يقول المثل الشعبي ، نعم للشيوعيين علاقة واضحة للدوري ولغير الدوري ، الشيوعيون أصحاب فكر متجدد وخلاق يتطلعون بعين البصيرة ليوم لابد أن يصل لمرساه العراقيون ، والشيوعيون يرفضون أن يضعوا أيديهم مع كل قاتل ظالم ومستبد بهذا البلد الجريح ، والشيوعيون يرفضون أن يضعوا أيديهم مع أمثالكم رغم أمنياتكم السوداوية لذلك ، ولا غرابة أن تتطابق أفكاركم السوداء مع من تتناغمون معه سرا وجهرا ، يا أمير اللا مؤمنين اللا عزة الدوري لقد عرف الشعب العراقي زيفكم وحقيقة حزبكم وتاريخكم الأسود فلفظكم وبقيتم مجرد إمعات تنقادون لفلان وتنفذون رغبات فلان ، وها هو العراق سيصبح أفضل وأجمل وأبهى وأنتم خارج هذه اللعبة السياسية التي لا تزل أصابع قتلكم تصل لكل بيت عراقي .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ثمانيه وسبعين عيد )
- ( النوروز ) بين الأسطورة والمعتقد والطقوس !!!
- الطرفة السياسية وتأثيراتها
- نقابة الصحفيين والاستثمار الحكومي
- ( اليوم عيد )
- قراءة لقصيدة ( موت وجنازه وكبر )
- إضاءة / أيها الحكام العرب أحذروا قمة بغداد !!!
- ( هموم وكبر )
- التواصل المجتمعي التجاري الحلي
- التواصل المجتمعي التجاري
- إضاءة / النائب حسن العلوي وفلسفته الأخلاقية !!!
- إضاءة / الأخيار ورثة التاتار
- أمي
- الشهيد عبد الكريم قاسم والصراع الطبقي والسياسي
- شهيد العز مهداة للزعيم الوطني الخالد عبد الكريم قاسم
- إضاءة / ( تيتي تيتي )
- سالوفة فخر
- إضاءة / مشهد الشمس والأربعاء الأخير من صفر !!!
- إضاءة / من الرابح الساسة ، المواطن ، الوطن ؟
- القائمة العراقية وقطرية السلوك والنهج


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( عزة الدوري ) والعراق سيذبح من جديد