أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية














المزيد.....

مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 12:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قد يفهم العنوان خطأ على أنه محاولة لسبر احتمالات المواجهة بين إيران و خصومها الإقليميين و الدوليين , الذين من بينهم السعودية بالتأكيد .. لكن هذه المواجهة لا علاقة لها في الواقع بربيع الثورات العربية , صحيح أن هذه القوى المتنافسة تحاول استثمار هذا الربيع لصالحها , لكن هذا لا يلغي وجود تناقض حقيقي بين مصالحها و استمرارها أو وجودها نفسه و بين مصالح الشعوب العربية و خاصة الأهداف و الشعارات التي ترفعها ثورات ربيعها .. لا شك أنه بقدر ما حاول النظام الإيراني استخدام الثورة البحرينية لإضعاف خصومه على الجانب الآخر من الخليج , فإن النظام السعودي حاول استخدام الثورة السورية لنفس الغرض أيضا , لكن هذا لا يمنع أن كلا النظامين يرفض تطبيق بل ربما مجرد طرح شعارات الحرية و العدالة الاجتماعية , و هي الشعارات الرئيسية لهذه الثورات التي يدعي دعمها , في بلده .. لقد خاض النظام الإيراني صراعا عنيفا لفترة لا يستهان بها , و إن لم يبلغ درجة العنف الدموية التي استخدمها حليفه السوري , ضد المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة , أما النظام السعودي فقد هدد باستخدام كل حزم و قوة ضروريين عندما بدأت النداءات تطلق على الفيسبوك لتنظيم احتجاجات في الشارع السعودي .. هناك في الثورات شيء يرعب أي طاغية , إنها قوة المثال الذي تقدمه لشعبه , لذلك نجد من أهم الأساليب التي استخدمتها و تستخدمها الأنظمة العربية , و العالم ثالثية أيضا , في مواجهة هذه الثورات هي تشويه حقيقة الصراع في الثورات القائمة من صراع بين ديكتاتوريات فاسدة و بين جماهير مقموعة و منهوبة إلى صراعات طائفية بين أقليات و أكثريات طائفية أو قبلية أحيانا .. يمكن الاستنتاج بسهولة أن أحد الأسباب الهامة وراء دعم النظام السعودي للثورة السورية و النظام الإيراني للثورة البحرينية هو محاولة خلق و تعزيز هذا الطابع الطائفي للصراع , الأمر الذي يشكل إلى حد ما طريقة للوقاية من انتقال خطر الثورة إلى شعبيهما , عن طريق تشويه تلك الثورات و تشويه المثال الذي يمكن أن تقدمه لشعبيهما , من ثورة في سبيل الحرية إلى مجرد صراع طائفي , يجب أن نذكر هنا أيضا أن هذين النظامين هما أيضا نظامين طائفيين , و الغريب أن هذا يتفق مع رغبة و سياسة النظامين في سوريا و البحرين في تطييف الصراع في بلديهما .. إن تطييف الصراع في المنطقة و في كل مجتمع أو بلد هو اليوم إلى حد كبير مصلحة حقيقية لمعظم , إن لم يكن لكل , الأنظمة السائدة اليوم , لقمع الثورات في بلادها أو لمحاولة منعها من الأساس .. إن الخطوة التي يمكنها أن تكسر هذه الحلقة المفرغة التي تحاول الأنظمة في المنطقة استدراج ثورات شعوبها إليها هي ثورة محتملة للشعبين الإيراني أو السعودي , ليس فقط أن هذه الثورات ستربك أداء هذين النظامين و معهما بقية الأنظمة في المنطقة و تكشف زيف خطاباتها الإعلامية , لكنها ستقدم هي هذه المرة المثال للشعب السوري و البحريني و الليبي و بقية الشعوب العربية التي نجحت القوى السائدة , بما في ذلك الأنظمة الحاكمة فيها , بتطييف الصراع أو احتوائه فيها إلى حد كبير .. يجب أيضا ألا ننسى أن النظامين الإيراني و السعودي يتصرفان كما كانت القيصريتان الروسية و الألمانية تفعل طوال القرن التاسع عشر , أي كملجا للرجعية و كداعمين للطغاة الذين تهدد الثورات عروشهم , لا شك أن إشغالهما أو أحدهما بثورة داخلية ستضعف جدا دعم الأول لنظام الأسد و الثاني لنظامي عبد الله صالح و آل خليفة , الأمر الذي سيسهل أيضا مهمة هذه الشعوب في إسقاط أنظمتها .. لا داعي هنا للخوض مطولا في احتمال قيام مثل هذه الثورات , هذا النقاش يبدو اليوم بلا معنى , بعد عام صادم من المواجهات القاتلة في الشوارع و المظاهرات المليونية في شرق كان يغط في نوم عميق على هدهدة أجهزة القمع قبل عام فقط تقريبا .. لقد دخل ربيع الثورات العربية مرحلة حرجة بالفعل , مرحلة من الاستعصاء أو بوادر استعادة قوى الثورة المضادة قدرتها على مقاومة أي تغيير حقيقي , بدعم مباشر من القوتين الأقوى في المنطقة : نظامي طهران و الرياض , هذا قد يؤكد بالفعل أن المخرج الممكن لربيع الشعوب العربية من هذا الاستعصاء أو احتمالات التراجع و ربما الهزيمة , قد يأتي من طهران أو الرياض أيضا و لكن هذه المرة من شعبيهما و ليس من النظامين الحاكمين هناك



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الصديق محمد عبد القادر الفار
- دفاعا عن القرامطة و المجوس , و عن الثورة السورية
- الحزب و الطبقة للشيوعي المجالسي الهولندي أنطون بانيكوك 1936
- النضال في سبيل الإدارة الذاتية : رسالة مفتوحة إلى الاشتراكيي ...
- أفكار عن الإله لمارك توين
- أي نوع من الديمقراطية يحتاجها العالم العربي ؟ للرفيق الأنارك ...
- الدين - الإيديولوجيا - السلطة
- الإيمو ظاهرة احتجاجية
- مستشفيان يونانيان تحت سيطرة العمال
- مجموعة أناركية ( لا سلطوية ) لا طليعة لينينية للأناركي الأمر ...
- عام على الثورة السورية
- أبنية المدراس الجديدة يتعذر تفريقها عن السجون الجديدة أو الم ...
- ألبرت ملتز , من كتاب الحجج ضد الأناركية و معها
- لن نستسلم , الموت للديكتاتور
- من الموسوعة الأناركية لسيباستيان فاور : الهرطقة
- مجرد رأي في 25 يناير
- الثورة السورية - العسكرة , العنف الطائفي , الأقليات , و تضام ...
- رفيق حسني , كلامك صحيح , لكن
- قالوا في الأديان
- تهنئة لبشار الأسد


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية