أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - تقييمٌ موضوعي للخصوم














المزيد.....


تقييمٌ موضوعي للخصوم


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدول والجماعات السياسية والدينية متورطة في سياسات النظام الإيراني، والعديد من المؤيدين والمرتبطين بها لا يتفقون معها، غير أنهم لا يقدرون على إعلان رفضها وبالتأكيد على التصدي لها.

المركزُ المقدسُ للنظام وجماهيريته المكونة من خلال تنظيمات وأجهزة لا تتيح للعديد من القوى المؤمنة بهذا الخط على أسس العقيدة أن تشكلَ نقداً علنياً.

والثورة السورية صعّدتْ وفجرت المواقفَ على الضفتين العربية والإيرانية، فانتصارُها يعني نهاية للمحور الإيراني السوري، وضرب قوى نضالية تورطت في شمولية النظام الإيراني ومخططاته وغدت مخالب له، وتاهت بين مطالب جمهورها الموضوعية وبين الأجندة الخارجية المشبوهة.

ولهذا فإن بعض السياسات الخليجية غير الدقيقة التي لا تفرق بين هذه الشعيرات السياسية وتعلنُ هجوماً عاماً ورفضاً للنظام العراقي الراهن ولا تأخذ بعين الاعتبار العديد من القوى المعارضة للنظام الإيراني الذي يفرض نفسه بقوة المال والمخابرات والحشود العسكرية ويمنع أي أصوات مختلفة وهي كثيرة داخل المجتمعات في المنطقة، تزيد الأمر سوءًا بدلاً من تركيز النضال ضد مجموعات محصورة متشددة في المركز الإيراني.

هذه اللغة الحادة من قبل بعض القوى العربية الخليجية تؤدي إلى تماسك المعسكر الإيراني المتشدد وعدم كسب القوى المترددة والمعارضة.

القوى السياسية الحكومية العراقية تشعر بالقلق من تطور الأوضاع في سوريا، إنها تحسب أن القوى المعارضة المندفعة في إسقاط النظام هي قوى سنية متشددة، وبالتالي سوف تدمر نظامها وتجعل العراق ساحة مدمرة وهو ساحة مهتزة بمنظمات سياسية سنية سرية فما بالك بوجود نظام جماهيري على الحدود الغربية؟

الجمهور الشيعي العادي يشعر بالخوف من هذه التطورات المقلقة، ولا توجد تطمينات له، أو أعمال مشتركة وجهود سياسية فكرية إسلامية وديمقراطية ويسارية مشتركة بين الجانبين العراقي والسوري الشعبيين تؤكد الإخاء والتعاون والعروبة والإسلام والمصير المشترك.

انتصار الثورة السورية يعني وضع النظام العراقي الراهن في موضع صعب وخطِر، وقد تأتي لغةُ الانتقام والثأر والصراعات الطائفية البغيضة بدلاً من النضال المشترك بين هذين الشعبين للتخلص من الدكتاتوريات المتدخلة في شئون الشعوب والمفجرة لخلافاتها.

المطلوب من السياسات الخليجية الرسمية والشعبية التدقيق الشديد في هذه اللحظة الخطِرة التي تمر بها منطقة الخليج، وعدم الانفعال، والانجرار وراء السياسات التفجيرية التصعيدية، والعمل كذلك لحصر وتحجيم القوى المتطرفة في الجانب الإيراني وعزلها، وإقامة العلاقات مع الأطراف المعتدلة والسلمية كافة ، وإقامة العلاقات مع القوى الإيرانية الديمقراطية والقوى الديمقراطية الغربية التي لها مواقف سلمية مختلفة عن مواقف الحكومات والجماعات العسكرية المتشددة.

لابد من القيام بأعمال سياسية واسعة بين القوى السورية والإيرانية والعربية لاحترام الدول وخيارات الشعوب، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأن تدخل أي قوى في الشأن السوري تغدو قضية خطِرة مرفوضة يجب إعلان رفضها، فيما يجب احترام الشعب العراقي وخياراته وعدم التدخل في شؤونه ورفض الإرهاب الموجه لشعبه.

لابد من عزل المركز الإيراني المتطرف وتشكيل قوى شعبية ورسمية عربية وغربية رافضة لمغامراته، وأن يقبل التعايش السلمي ومواثيق البشرية الديمقراطية المعاصرة.

إن برودة الأعصاب السياسية والنضال لعزل القوى المتطرفة في إيران وإسرائيل وسوريا هي خيارات الحياة والوجود للبشر وللتقدم للشعوب والأديان والمذاهب، في مواجهة الجنرالات المتعطشين للدماء والإرهابيين ومدمري الحياة.

ولهذا فإن الموقف الخطِر الذي تتعرض فيه الشعوب للفناء من قبل بعض الساسة العديمي النظر يتطلب من القوى السلمية والمعتدلة كافة والحريصين على بقاء المسلمين والإسلام والبشر أن يرفعوا أصواتهم، ويحاصروا التطرف والغلو في الأسلحة وفي التدخلات وفي القمع، وأن تتوجه الأنظمة والجماعات للعدل وتلبية مطالب القوى الشعبية في الديقراطية والتقدم.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصيلٌ جديدٌ لا يعترفُ بالحداثة وقوانينها
- العقلانية الدينية والديمقراطية
- وحدة المصلحين الغائبة
- القيادات التقليدية والمستقبل
- الثورةُ السوريةُ.. وتطورُ الأمةِ العربية
- المكوناتُ الديمقراطيةُ في التراث
- تحدياتُ الحداثة
- الربيعُ العربي والخريفُ الإيراني
- الخيارُ الثالثُ الصعب
- غموضُ خطابِ (الطبقةِ) الوسطى البحرينية (2-2)
- غموضُ خطابِ (الطبقة) الوسطى البحرينية (1-2)
- الليبراليون والطائفيون
- المعبرون عن الشعب
- الظهورُ التحديثي المتبادل
- مرجعيةُ الواقعِ لا مرجعية النصِ الأصفر
- خطأُ المركز
- الثورةُ السوريةُ وتباينُ مواقف الشيوعيين
- الثوراتُ والإتجاهات الدينية
- أثوارٌ أم عملاء؟
- غيابُ البنيةِ الموَحّدةِ وغيابُ الليبرالية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - تقييمٌ موضوعي للخصوم