أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - نبي الرحمة لم يرحم حتى نساءه















المزيد.....


نبي الرحمة لم يرحم حتى نساءه


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 00:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول القرآن في سورة الأنبياء : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
الرحمة مصطلح لم يعرف الإسلام لهُ طريق إلا بالأقوال فقط ، فمصطلح الرحمة الإسلامي يتعارض كُلياً مع غزوات محمد و قتل الناس بحجة نشر الدين ، عدا عن الأفعال الشنيعة التي رافقت تلك الغزوات ، وخصوصاً مذبحة بني قريظة حين قتل نبي الرحمة 900 رجل بيوم واحد فقط ، و الأفعال التي ليس لها علاقة بالرحمة لا من قريب ولا من بعيد كثيرة جداً ، إلا أنني لن أتكلم عنها ، بل لنرى الرحمة مع أقرب الناس له .

تقول أم المؤمنين عائشة :
مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ امْرَأَةً لَهُ قَطُّ وَلَا خَادِمًا
رواه النسائي .

إلا أن عائشة نفسها تلقت ضربة موجعة من نبي الرحمة كما ترويها الكتب الإسلامية :

لما كانت ليلتي التي هو عندي تعني : النبي صلى الله عليه وسلم انقلب ، فوضع نعليه عند رجليه ، وبسط طرف إزاره على فراشه ، فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ، ثم انتعل رويدا ، وأخذ رداءه رويدا ، ثم فتح الباب رويدا ، وخرج رويدا ، وجعلت درعي في رأسي ، واختمرت ، وتقنعت إزاري ، وانطلقت في إثره ، حتى جاء البقيع ، فرفع يديه ثلاث مرات ، فأطال ، ثم انحرف ، فانحرفت ، فأسرع ، فأسرع ، فهرول ، فهرولت ، فأحضر ، فأحضرت ، وسبقته ، فدخلت ، فليس إلا أن اضطجعت ، فدخل ، فقال : ما لك يا عائشة ؟ حشيا رابية . قالت : لا ، قال : لتخبرني ، أو ليخبرني اللطيف الخبير . قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ، فأخبرته الخبر ، قال : فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ قالت : نعم ! فلهزني في صدري لهزة أوجعتني ثم قال : أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ قلت : مهما يكتم الناس ، فقد علمه الله ، قال : فإن جبريل أتاني حين رأيت ، ولم يدخل علي ، وقد وضعت ثيابك ، فناداني فأخفى منك ، فأجبته فأخفيته منك ، فظننت أن قد رقدت ، وكرهت أن أوقظك ، وخشيت أن تستوحشي ، فأمرني أن آتي البقيع ، فأستغفر لهم . قلت : كيف أقول يا رسول الله ؟ قال : قولي السلام على أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي – لصفحة أو الرقم: 2036 خلاصة حكم المحدث: صحيح

2 – وفي صحيح مسلم :
سمعت عائشة تحدث فقالت : ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني ! قلنا : بلى. وحدثني من سمع حجاجا الأعور (واللفظ له) قال : حدثنا حجاج بن محمد. حدثنا ابن جريج. أخبرني عبدالله (رجل من قريش) عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب ؛ أنه قال يوما : ألا أحدثكم عني وعن أمي ! قال، فظننا أنه يريد أمه التي ولدته. قال : قالت عائشة : ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قلنا : بلى. قال : قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع. فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا، وانتعل رويدا، وفتح الباب فخرج. ثم أجافه رويدا. فجعلت درعي في رأسي، واختمرت، وتقنعت إزاري. ثم انطلقت على إثره. حتى جاء البقيع فقام. فأطال القيام. ثم رفع يديه ثلاث مرات. ثم انحرف فانحرفت. فأسرع فأسرعت. فهرول فهرولت. فأحضر فأحضرت. فسبقته فدخلت. فليس إلا أن اضطجعت فدخل. فقال “ما لك ؟ يا عائش ! حشيا رابية!” قالت : قلت : لا شيء. قال “لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير” قالت : قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! فأخبرته. قال “فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟” قلت : نعم. فلهدني في صدري لهدة أوجعتني. ثم قال “أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟” قالت : مهما يكتم الناس يعلمه الله. نعم. قال “فإن جبريل أتاني حين رأيت. فناداني. فأخفاه منك. فأجبته. فأخفيته منك. ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك. وظننت أن قد رقدت. فكرهت أن أوقظك. وخشيت أن تستوحشي. فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم”. قالت : قلت : كيف أقول لهم ؟ يا رسول الله ! قال “قولي : السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين. وإنا، إن شاء الله، بكم للاحقون.
خلاصة درجة الحديث : صحيح

و لفهم معنى " لهنزني " أو " لهدني " نعود لقواميس اللغة العربية :

(الصّحّاح في اللغة)
واللَهْزُ الضرب بجُمع اليد في الصدر، مثل اللَكز.
(مقاييس اللغة)
اللام والهاء والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على دَفْعٍ بيَدٍ أو غيرها أو رمي بوَتَر. قالوا: لهَزْتُ فلاناً: دفعتُه.
ويقولون: اللّهْز: الضّرْب بجُمْع اليدِ في الصَّدر.
(لسان العرب)
الكسائي: وَهَزْتُه ولَهَزْتُه ونَهَزْتُه، بن سيده: وَهَزَه وَهْزاً دفعه وضربه.
وفلان يَهْنَزُ دابته نَهْزاً ويَلْهَزُها لَهْزاً إِذا دفعها وحركها. الكسائي: نَهَزَه ولَهَزَه بمعنى واحد.
ونَهَزَ الناقةَ يَنْهَزُها نَهْزاً: ضرب ضَرَّتَها لِتَدِرَّ صُعُداً.

و معنى لهدني في لسان العرب – لابن منظور :

اللَّهْدُ الصدمة الشديدة في الصدر. ولَهَدَه لَهْداً أَي دفعه لذُلِّه، فهو ملهود؛ وكذلك لَهَّده؛ قال طرفة، وأَنشد البيت: ذَلُولٍ بإِجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ
أَي مُدَفَّع، وإِنما شدد للتكثير. الهوازني: رجل مُلَهَّد أَي مُسْتَضْعَفٌ ذليل. ويقال: لَهَدْتُ الرجل أَلهَدُه لهْداً أَي دفعته، فهو ملهود.

إذن نبي الرحمة ضرب زوجته الطفلة عائشة ضربة أوجعتها كما تقول هي في الحديث أعلاه ، و السبب يعود لكون عائشة " شكّت " بزوجها و أعتقدت بأنهُ يخونها حين خرج في الليل كالهارب من شيء ، فتبعته فكان عقابها " بوكس نبوي " . لا يهمنا أسباب خروجه ، السؤال هنا :
أما كان الأجدر بني الرحمة أن يناقشها و يقول لها حجته بدون ضربها ؟
هذه عائشة أحب النساء لديه ! لدرجة أنهُ كان يُشجعها على شتم بقية النساء / هكذا :

1- عن عائشة قالت : دخلت علي زينب بنت جحش فسبتني فردعها النبي صلى الله عليه وسلم فأبت ، فقال لي : سبيها ، فسببتها حتى جف ريقها في فمها ، فرأيت وجهه يتهلل
الراوي: عروة - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 5/120

2- حديث 23838
‏حدثنا ‏ ‏عفان ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏سليم بن أخضر ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏علي بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أم محمد امرأة أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كانت عندنا ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فجاء النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عند جنح الليل قالت فذكرت شيئا صنعه بيده قالت وجعل لا يفطن ‏ ‏لأم سلمة ‏ ‏قالت وجعلت ‏ ‏أومئ ‏ ‏إليه حتى فطن قالت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏أهكذا الآن أما كانت واحدة منا عندك إلا في ‏ ‏خلابة ‏ ‏كما أرى وسبت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وجعل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ينهاها ‏ ‏فتأبى فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سبيها فسبتها حتى غلبتها فانطلقت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏إلى ‏ ‏علي ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏فقالت إن ‏ ‏عائشة ‏ ‏سبتها وقالت لكم وقالت لكم فقال ‏ ‏علي ‏ ‏لفاطمة ‏ ‏اذهبي إليه فقولي إن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت لنا وقالت لنا فأتته فذكرت ذلك له فقال لها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إنها حبة أبيك ورب ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فرجعت إلى ‏ ‏علي ‏ ‏فذكرت له الذي قال لها فقال أما كفاك إلا أن قالت لنا ‏ ‏عائشة ‏ ‏وقالت لنا حتى أتتك ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فقلت لها إنها حبة أبيك ورب ‏ ‏الكعبة ‏ , حدثنا ‏ ‏أزهر ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏قال أنبأني ‏ ‏علي بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أم محمد امرأة أبيه ‏ ‏قالت ‏ ‏وكانت ‏ ‏تغشى ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏كانت عندنا ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فذكر نحو حديث ‏ ‏سليم بن أخضر ‏ ‏إلا أن ‏ ‏سليما ‏ ‏قال ‏ ‏أم سلمة ‏
المصدر : مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - حديث السيدة عائشة رضي الله عنها


3- حديث 4252
حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن معاذ ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن عمر بن ميسرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معاذ بن معاذ ‏ ‏المعنى واحد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏قال ‏
‏كنت أسأل عن ‏ ‏الانتصار ‏ ولمن ‏ ‏انتصر ‏ ‏بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من ‏ ‏سبيل ‏ فحدثني ‏ ‏علي بن زيد بن جدعان ‏ ‏عن ‏ ‏أم محمد ‏ ‏امرأة أبيه ‏ ‏قال ‏ ‏ابن عون ‏ ‏وزعموا أنها كانت تدخل على أم المؤمنين قالت ‏ ‏قالت ‏ ‏أم المؤمنين ‏ ‏دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعندنا ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فجعل يصنع شيئا بيده فقلت بيده حتى فطنته لها فأمسك وأقبلت ‏ ‏زينب ‏ ‏تقحم ‏ ‏لعائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏فنهاها فأبت أن تنتهي ‏ ‏فقال ‏ ‏لعائشة ‏ ‏سبيها فسبتها فغلبتها فانطلقت ‏ ‏زينب ‏ ‏إلى ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏فقالت إن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏وقعت بكم وفعلت فجاءت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فقال لها إنها حبة أبيك ورب ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فانصرفت فقالت لهم أني قلت له كذا وكذا فقال لي كذا وكذا قال وجاء ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فكلمه في ذلك
( وأقبلت زينب تقحم لعائشة ) ‏: قال الخطابي : معناه تتعرض لشتمها وتتدخل عليها , ومنه قوله فلان يتقحم في الأمور إذا كان يقع فيها من غير تثبت ولا روية ‏
المصدر : سنن أبي داود - الأدب - في الانتصار

فأين الرحمة مع نساءه الناقصات عقل ودين ؟
أم أنه كان يتبع ما قاله في القرآن :

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ . سورة النساء : 34

و التفسير يقول :

حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْع , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع وَاضْرِبُوهُنَّ قَالَ : تَهْجُرهَا فِي الْمَضْجَع , فَإِنْ أَبَتْ عَلَيْك فَاضْرِبْهَا ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح ; أَيْ غَيْر شَائِن . 7442 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا اِبْن عُيَيْنَة , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ عَطَاء , قَالَ : قُلْت لِابْنِ عَبَّاس : مَا الضَّرْب غَيْر الْمُبَرِّح , قَالَ : السِّوَاك وَشِبْهه يَضْرِبهَا بِهِ . * - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِيّ , قَالَ : ثنا اِبْن عُيَيْنَة , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ عَطَاء , قَالَ : قُلْت لِابْنِ عَبَّاس : مَا الضَّرْب غَيْر الْمُبَرِّح ؟ قَالَ :بِالسِّوَاكِ وَنَحْوه . 7443 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا حِبَّان بْن مُوسَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن الْمُبَارَك , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن عُيَيْنَة , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ عَطَاء , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خُطْبَته : " ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح " قَالَ : السِّوَاك وَنَحْوه . 7444 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَهْجُرُوا النِّسَاء إِلَّا فِي الْمَضَاجِع , وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح " يَقُول : غَيْر مُؤَثِّر . 7445 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ جَابِر , عَنْ عَطَاء : وَاضْرِبُوهُنَّ قَالَ : ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح . 7446 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا حِبَّان , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن الْمُبَارَك , قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن بِشْر , عَنْ عِكْرِمَة مِثْله . 7447 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : وَاضْرِبُوهُنَّ قَالَ : إِنْ أَقْبَلَتْ فِي الْهِجْرَان , وَإِلَّا ضَرَبَهَا ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح . 7448 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ مُوسَى بْن عُبَيْدَة , عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب , قَالَ : تَهْجُر مَضْجَعهَا مَا رَأَيْت أَنْ تَنْزِع , فَإِنْ لَمْ تَنْزِع ضَرَبَهَا ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح . 7449 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن عَوْن , قَالَ : ثنا هُشَيْم , عَنْ يُونُس , عَنْ الْحَسَن : وَاضْرِبُوهُنَّ قَالَ : ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا حِبَّان , قَالَ : ثنا اِبْن الْمُبَارَك , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الْوَارِث بْن سَعِيد , عَنْ رَجُل , عَنْ الْحَسَن , قَالَ : ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح ,غَيْر مُؤَثِّر .
ابن جريرالطبري ( جامع البيان ) .

ومع ذلك خالف كلامه الذي يقول " ضرباً غير مُبرح و غير مؤثر " ، لأن ضربه لعائشة كان موجع لها حيث قالت " فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ".

و مع كل هذا يقول الشيوخ في كتبهم : الرسول أفضل زوج في التاريخ، فلم تمنعه كثرة أعماله ومشاغله من إعطاء أزواجه حقوقهن الواجبة عليه .
فماذا نفعل بهذه الأحاديث الصحيحة :
1- خشيت سودة : أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ، ففعل فنزلت ( فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير )
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 3040

2- عن ابن عباس قال : خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله لا تطلقني واجعل يومي لعائشة ففعل ، ونزلت هذه الآية وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا
الراوي: عكرمة - خلاصة الدرجة: له شاهد في الصحيحين بدون ذكر نزول الآية - المحدث: ابن حجر العسقلاني- المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/115

كان يُريد تطليق زوجته لأنها كبرت بالسن ، فسارعت زوجته لإعطاء يومها لعائشة المحببة لديه!
هذه الأفعال مع نساءه فهل بعدها نستغرب من فعلته مع المرأة التي وصفته بالسوقي حين حاول إغتصابها ؟ لنقرأ القصة :

صحيح البخاري - الطلاق - من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق
حديث 4853
حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن غسيل ‏ ‏عن ‏ ‏حمزة بن أبي أسيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أسيد ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ : خرجنا مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى انطلقنا إلى ‏ ‏حائط ‏ ‏يقال له الشوط حتى انتهينا إلى ‏ ‏حائطين ‏ ‏فجلسنا بينهما فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجلسوا ها هنا ودخل وقد أتي ‏ ‏بالجونية ‏ ‏فأنزلت في بيت في نخل في بيت ‏ ‏أميمة بنت النعمان بن شراحيل ‏ ‏ومعها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال هبي نفسك لي قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال ‏ ‏قد عذت بمعاذ ثم خرج علينا فقال يا ‏ ‏أبا أسيد ‏ ‏اكسها ‏ ‏رازقيتين ‏ ‏وألحقها بأهلها ‏
وقال ‏ ‏الحسين بن الوليد النيسابوري ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏عباس بن سهل ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏وأبي أسيد ‏ ‏قالا ‏ ‏تزوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أميمة بنت شراحيل ‏ ‏فلما أدخلت عليه بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك فأمر ‏ ‏أبا أسيد ‏ ‏أن يجهزها ويكسوها ثوبين ‏ ‏رازقيين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن أبي الوزير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏حمزة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏وعن ‏ ‏عباس بن سهل بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏بهذا ‏
فتح الباري بشرح صحيح البخاري : قوله ( هبي نفسك لي إلخ ) ‏السوقة بضم السين المهملة يقال للواحد من الرعية والجمع , قيل لهم ذلك لأن الملك يسوقهم فيساقون إليه ويصرفهم على مراده , وأما أهل السوق فالواحد منهم سوقي , قال ابن المنير : هذا من بقية ما كان فيها من الجاهلية , والسوقة عندهم من ليس بملك كائنا من كان , فكأنها استبعدت أن يتزوج الملكة من ليس بملك , وكان صلى الله عليه وسلم قد خير أن يكون ملكا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا تواضعا منه صلى الله عليه وسلم لربه . ولم يؤاخذها النبي صلى الله عليه وسلم بكلامها معذرة لها لقرب عهدها بجاهليتها , وقال غيره يحتمل أنها لم تعرفه صلى الله عليه وسلم فخاطبته بذلك , وسياق القصة من مجموع طرقها يأبى هذا الاحتمال , نعم سيأتي في أواخر الأشربة من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد قال " ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب , فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها فقدمت , فنزلت في أجم بني ساعدة , فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء بها فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها , فلما كلمها قالت : أعوذ بالله منك , قال : لقد أعذتك مني . فقالوا لها أتدرين من هذا ؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليخطبك , قالت كنت أنا أشقى من ذلك . فإن كانت القصة واحدة فلا يكون قوله في حديث الباب ألحقها بأهلها ولا قوله في حديث عائشة الحقي بأهلك تطليقا , ويتعين أنها لم تعرفه . وإن كانت القصة متعددة ولا مانع من ذلك فلعل هذه المرأة هي الكلابية التي وقع فيها الاضطراب . وقد ذكر ابن سعد بسند فيه العزرمي الضعيف عن ابن عمر قال " كان في نساء النبي صلى الله عليه وسلم سنا بنت سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب , قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا أسيد الساعدي يخطب عليه امرأة من بني عامر يقال لها عمرة بنت يزيد بن عبيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر , قال ابن سعد : اختلف علينا اسم الكلابية فقيل فاطمة بنت الضحاك بن سفيان وقيل عمرة بنت يزيد بن عبيد وقيل سنا بنت سفيان بن عوف وقيل العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف , فقال بعضهم هي واحدة اختلف في اسمها , وقال بعضهم بل كن جمعا ولكن لكل واحدة منهن قصة غير قصة صاحبتها " . ثم ترجم الجونية فقال : أسماء بنت النعمان . ثم أخرج من طريق عبد الواحد بن أبي عون قال " قدم النعمان بن أبي الجون الكندي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقال : يا رسول الله ألا أزوجك أجمل أيم في العرب , كانت تحت ابن عم لها فتوفي وقد رغبت فيك ؟ قال : نعم . قال : فابعث من يحملها إليك . فبعث معه أبا أسيد الساعدي . قال أبو أسيد فأقمت ثلاثة أيام ثم تحملت معي في محفة فأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بني ساعدة , ووجهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بني عمرو بن عوف فأخبرته " الحديث . قال ابن أبي عون : وكان ذلك في ربيع الأول سنة تسع . ثم أخرج من طريق أخرى عن عمر بن الحكم عن أبي أسيد قال " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجونية فحملتها حتى نزلت بها في أطم بني ساعدة , ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته , فخرج يمشي على رجليه حتى جاءها " الحديث . ومن طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال : اسم الجونية أسماء بنت النعمان بن أبي الجون , قيل لها استعيذي منه فإنه أحظى لك عنده , وخدعت لما رئي من جمالها , وذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم من حملها على ما قالت فقال : إنهن صواحب يوسف وكيدهن . فهذه تتنزل قصتها على حديث أبي حازم عن سهل بن سعد , وأما القصة التي في حديث الباب من رواية عائشة فيمكن أن تنزل على هذه أيضا فإنه ليس فيها إلا الاستعاذة , والقصة التي في حديث أبي أسيد فيها أشياء مغايرة لهذه القصة , فيقوى التعدد , ويقوى أن التي في حديث أبي أسيد اسمها أميمة والتي في حديث سهل اسمها أسماء والله أعلم . وأميمة كان قد عقد عليها ثم فارقها وهذه لم يعقد عليها بل جاء ليخطبها فقط . ‏
قوله ( فأهوى بيده ) ‏ أي أمالها إليها . ووقع في رواية ابن سعد " فأهوى إليها ليقبلها , وكان إذا اختلى النساء أقعى وقبل " وفي رواية لابن سعد " فدخل عليها داخل من النساء وكانت من أجمل النساء فقالت : إنك من الملوك فإن كنت تريدين أن تحظي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا جاءك فاستعيذي منه " ووقع عنده عن هشام بن محمد عن عبد الرحمن بن الغسيل بإسناد حديث الباب " إن عائشة وحفصة دخلتا عليها أول ما قدمت فمشطتاها وخضبتاها , وقالت لها إحداهما : إن النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول أعوذ بالله منك " .

وفي معجم المحيط : السُّوقِيُّ : المنسوب إلى السوق أو السُّوقَةِ/ شيءُ سوقيٌّ، أي غير جيِّد الصُّنع/ كلامٌ سوقيٌّ؛ أي غير مُهذَّب.


فأين الرحمة يا أصحاب العقول ؟ هذه ليست حروب ولا فتوح ولا غزوات ، هذه زوجاته الذي كان يطوف عليهن بغسلة واحدة!

رسول الرحمة !



#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلصت سوريا على خير ! هكذا كانت النهاية السعيدة .
- المسلمين وعبادة محمد
- ما بين كلب تحت السرير و موت ورقة بن نوفل ؛ عاش الرسول تصحر ف ...
- لقد تعلمنوا لأجل شتم المعارضة كما آمنت المعارضة لأجل قتل الن ...
- ما بين الحجر الناطق والحجر الأسود النيزكي الناطق ؛ أين يقع ع ...
- الاقتباسات المحمدية من اليهودية والمسيحية ؛ قراءة ألمانية لل ...
- بُراق محمد الطائر ؛ أسطورة من آلاف السنين !
- أسطورة رجل بلا عنوان !
- أم المؤمنين تصف محمّد : بالكلب الذي يلهث !
- فتوى لسماحة المفتي البطرك ناصر قنديل قدس الله سره
- فتوى سماحة المفتي البطرك السياسي الديني ناصر قنديل قدس الله ...
- إن كان رسولكم محمد تاب و أعتذر عن سرقة الناس وهتك أعراضهم وش ...
- الحزب السوري القومي يبيع القضية و نارام سرجون يدس السم في ال ...
- هكذا قالت دكتورة التخلف القبيسية كندة شماط
- أثنان من كاتبو القرآن أحدهم كافر والآخر نصراني !
- وزارة الداخلية في سوريا : العلمانيين يُفسدون عقول الشباب !
- رافضو الدستور السوري الجديد ، نطالب بالمساواة بين الجميع
- سلبيات الدستور السوري وتناقضاته
- أننا نُطالب بتطبيق الشريعة المنصوص عليها في الدستور السوري !
- تعرفوا على شيخ الثورة السورية عدنان العرعور


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - نبي الرحمة لم يرحم حتى نساءه