أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - عناقيد الملح














المزيد.....

عناقيد الملح


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


آن الوداع
تعالت أصوات الجهات
واستقام القاطنون
في المواقيت الساقطة
للركعة الأخيرة
في حضن الصبٌار
فارتميت بنزيفي
على بساط الشمع
أغسل وجه الفراغ
من اكتظاظ العسف
حتى فجوة الوشاح

هودج اللٌيل
يحني قامة الشجر
لدروب توقظ عند السفر
الشجون على حافة الملح
عناقيد من صرير
ترمي النجوم حفنات
من النور
فيدور الصمت
دون صدى
حين تتعالى
أصوات النواح

حدود المدينة يرسمها
الوشم اللٌاسع
فوق أسوارها
حتى حدود الذبح
أين الرحيل
والدروب استحالت مقابر
تنام في حضن المساء
على أسرار
من همسوا للشواهد
والأرواح بعثرت التراب
وراحت
تعدٌ بالحصى أيٌامها
وتفترش دموع الضوء
بظل الجراح

في عورة الماء السافر
يزهر الملح
تماثيل تنام على المدى
وفي الكفٌ الممتدٌة
على كتف السواد
تضم الأرض أحزاننا
فمن سيرتدي أصابعي
ملامح وجه جريح
يطهٌره المطر
وتعمٌده الأتراح

أسأل الصٌبح العابق
بالياسمين
أين ذراع البنفسج
تنادي لتصحو العيون
وتغسل لون الحياة
وبعض هموم البشر
خواء ... خواء
يقتلع وشم الماء
للخفق النازف
في دهاليز الرحيق
شجر في الظلام
كزهر النارنج
في نافذتي
تذروه الرياح

إلى أين الرحيل
والأماكن توحٌدت
في الفراق
صحراء من أول الحرف
إلى منتهى السراب
نحتسي الصمت على مهل
في أكواب التعب
وعشٌاق الدروب الملتوية
هجروا الجداول
تزحف خلف قاماتهم
أشعث هذا الفراغ
قد غادرته الأفراح

مرٌت الغيوم بجفن السماء
وهمست
لربيع رمادي اللون
دون شجر ولا جهات
هناك غريب
أحرقه الوطن حنينا
فانزوى يعلق قناديل الوجع
على ورق السنديان
و يكتب في الريح
ليلا يموت السنونو
إذا اشتد الظلام
وهوت نعوش المنفى
كالرماح

أيٌها الراحل
المداوم على الإنشطار
ارتق صدرك
في السجدة الفاصلة
فالجرف يتٌسع
وعلى عتبات الغابات
غصن للغرباء
تنام عليه الغربان
وأشباح المنفى المسعورة
هناك فجر دون ضوء
ومساءات بلا صباح



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة النوارس
- ما استطعت صهيلاً
- موٌال بارد
- قبور القناديل
- صوت الملح
- الأمير قيسون
- حجارة النرد
- نقطة ضوء
- عشقت حجر
- اعتراف
- بلا علامة
- وردة رصاصية
- طفولة
- سفر المراكب
- بذرة الصلصال
- استدراك
- مقام ليلي
- النبت العاري
- في عيد الأم .. إلى التي غابت
- أهداب


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - عناقيد الملح