محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع من فرض الوصابه وعاري من الصحه

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 20:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم: كلما تناول احد ايات القرآن طبعا من غير المتخصصين في علومه سواء من منهم حصل على هذا التخصص بالدراسة الاكاديمة او بالتتلمذ على يد احد فقهاء المسلمين بالدراسة او التحليل لمحاولة فهم اياته والاستزاده من علومها فلا تجد الا وانبرى الكثير بالحجر عليك معلنين انه لايمكن لك فهم ايات القرآن الا بشروط وهو ان تكون متخصص ودارس لعلوم اللغة العربية وعلوم فقه القرآن وفقه السنه والفقه المقارن ومنهج الجرح والتعديل(علم الرجال ) والناسخ والمنسوخ من ايات القرآن والى غيره من علوم الدين الاسلامي ويشيرون عليك بترك الامر لذوي الاختصاص فهم اقدر على فهم القرآن وتدبر اياته منك وهكذا طرح انا اعتقده نوع من الكهنه ونمط مشابه لنمطهم غرضه السيطره والوصاية والانتفاع بما تدره هذه الوصاية والسيطره من منافع مادية ومعنويه وتخرج عن التوجيه المحمدي والذي اشار الى ضرورة تعلم القرآن لكل مسلم بقوله( خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وايضا حثه على تعلم القراءة والكتابه حتى لاتكون هناك فئه متخصصه بعلوم القرآن دون غيرها حتى لاتلعب بهولاء المتخصصين اهواء الدنيا ومنها حديثه( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) وكل تلك محولات من الرسول الكريم حتى يكون كل مسلم عارف لدينه متخصص فيه وحتى لاتكون هناك كهنه في الاسلام ولكن يبدو ان بعض الكهنه تحولوا الاسلام ورسخوا هذا الفهم وانه لااحد يفهم القرآن او الدين الاسلامي غيرهم وحتى اثبت ان مايحاول البعض ان يصور الدين الاسلامي وقرآنه طلسم عصي الفهم على الاخرين انه طرح ينافي الحقيقة والواقع لان القرآن نزل بلغة العرب وكل من يتقن لغة العرب باستطاعته فهم ايات القرآن ولاحاجة لان يكون متبحر في علوم اللغه وفي علوم الفقه الاسلامي وعلومه الدينية الاخرى ومايؤكد ما اذهب اليه ان القرآن نزل في زمن الجاهليه والغالبية الغالبة من اهل مكه لايجدون القراءة والكتابه ولم تكن هناك لامدارس دينيه من معاهد وجامعات ولم يظهر بعد علم الفقه والفقه المقارن ولاعلم الجرح والتعديل ولا علم الناسخ والمنسوخ ولا احكامه للعلم ان تلك العلوم من العلوم التي استنبطها علماء الاسلام في حوالي القرن الثاني بعد الهجرة المحمدية الى المدينة حتى يتأكدوا من صحة الاحاديث النبويه المنسوبة اليه وصحة الرواية للسيره النبوية لانهم ماعاصروه وتولد لديهم الشك في صحة بعض الاحاديث التي رويت عنه فاضظروا الى استنباط تلك العلوم اما من عاصر صاحب الدعوة ما حاجته لتلك العلوم ومن كان باستطاعته ان يكذب على الرسول فسرعان ما يكشف كذبه واستشراء الكذب ماتم الا بعد وفاة رسول الاسلام وصحابته من عاصروه الرعيل الاول والتابعين هنا يعترضنا سؤال يطرح نفسه كيف استطاع اناس غارقين في الجهل ولايفقهون من لغة العرب غير النطق بها وكيف استطاع اناس لفتهم الامية لفا ان يفهموا نصوص طلامس كما يحاول البعض بايحاه لنا ومن لم تكن في زمانهم لاعلوم النحو والصرف ولاعلوم العروض الاجابة ببساطة ان القرآن الذي نزل بلغة العرب نصوصه واضحه جلية لاتحتاج الى ذالك الجهد الذي يحاول ان ينسبوه فقهاء الامه المعاصرين والذين تعلمواعلوم القرآن بعد القرن الاول من هجرة المسلمين الى المدينه ويستطيع ان يفهم نصوصه بدون عناء المتعلم وغير المتعلم وكيف وحتى التفاسير لاأيات القرآن ماهي الا تفاسير الكلمه معناها لان هناك كلمات لم تكن متداوله في ذالك الزمان ومنها كلمة (كلاله) والتي وردت في ايات المواريث فكيف تسنى لعرب الجاهلية فهم نصوص القرآن والدفاع عنه والعمل على نشره وضحوا في سبيل اظهاره على الدين كله التضحيات الجسام وصلت الى حد الموت وكيف آمن الرهط الاول من المسلمين الذين كانوا لايفقهون شيئا في علوم اللغة العربيه وتحملوا جراء ايمانهم به شتى صنوف العذاب وألوانه فكيف فهموا الاسلام ولم يكونوا فقهاء ولم يكونوا من اهل العلم ماكانوا الا مجرد اناس بسطاء فقراء وعبيد اذا كان الاسلام وقرآنه طلاسم لايمكن فهما الا المتبحرين في علوم الدين اذا كل محاوله يحاول ان يلصقها المتفقهين على ان الدين الاسلامي عصي الفهم الا على الفقهاء ماهو الا اسلوب لفرض الوصاية والسيطره لااكثر ولا اقل

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات