أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الغرب أكبر راع للإرهاب














المزيد.....

الغرب أكبر راع للإرهاب


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 18:18
المحور: كتابات ساخرة
    


برع الغرب في قضية تدويل الإرهاب، وظنّ الناس أن الغرب حضن الديمقراطية والتطور والتحضّر، ونسوا أنه الراعي الأول للإرهاب، فهو لا ينظر إلا لمصلحته وحينما يدافع عن حقوق الإنسان إنما يرمي من خلاله إلى التحريض على العنف بأنواعه؟
وقد يصدّق القارئ هذه المقولة وقد يرفضها، ولكن الرافضين كثير وقد يأتيك بالحجة والبرهان، وقد يسخر منك بمجرد أن تقول مثل هذا الكلام الذي في نظره هرطقة وهراء فارغ لا أساس له من الصحة، ولكن التمعن في الأحداث يدفعنا إلى القول بأن الغرب فعلا أكبر راع للإرهاب.
لنبدأ من البداية ومع وعد بلفور المشؤوم على العرب، من أي مكان صدر؟ وماذا فعل الغرب؟ لقد هجّروا اليهود المتطرفين الذين كانوا يزعجونهم بنظرياتهم وتأويلاتهم الدينية المزعومة ورموا بهم في موقع هو من أقدس الأماكن عند المسلمين، هل عرفتموه؟ إنه القدس الشريف، وجاء اليهود من أوروبا واستوطنوا البلاد المقدسة وعاثوا فيها فسادا وقاموا بأبشع الجرائم الإنسانية على الإطلاق ضد الفلسطينيين الأبرياء أصحاب الأرض، ودنّسوا المقدسات الإسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس بل حتى الشجرة المباركة التي ذكرها القرآن الكريم، شجرة الزيتون لم تسلم من بطشهم وبشاعتهم، فهم إرهابيون من الدرجة الأولى ومنْ كان وراءهم؟
وبعدها كان الغرب يصوّر للناس أنه مهد الديمقراطية، وأن الجزيرة العربية والعرب عموما متخلّفون، برابرة حمقى، وقد صدّق البعض هذه المقولة فراح يهرول نحو السراب الذي أوقعه في فخّ الذلّ والهوان، نعم لقد احتضن الغرب من يسمّيهم المعارضين من كل دولة وراحوا يروّجون للقمع والاستبداد الذي عليه الحكومات العربية والإسلامية، وأنهم لا يفقهون معنى الديمقراطية، فخطّطوا وأكثر ما خطّطوا لتقسيم الدول العربية الكبيرة ونشر الفوضى والتمرّد في الدول الصغيرة الآمنة.
وكنت قد قرأت كتابا قبل عشر سنوات تقريبا يتحدث عن بروتوكولات حكماء صهيون وعن المخططات الصهيونية لتقسيم البلاد العربية وعلى رأسها العراق والسودان والسعودية، فحدث ذلك فعلا في العراق والسودان وبقيت السعودية التي قد يطالها الإرهاب الغربي من أي جانب لتفكيك البلاد إلى ثلاثة أقسام، كنت في ذلك الوقت أتوجس خيفة وكنت قد دعوت الله عز وجل أن لا يحصل هذا الأمر ورجوته أن يدمّر خططهم.
وقد اتبع الغرب أساليب ماكرة لجعل العرب يصدّقونهم، ففي العراق احتضن الغرب المعارضين للنظام الذين مارسوا ضغوطا كبيرة على الإدارات الغربية لا سيما أمريكا واخترعوا كذبة للقضاء على العراق وقالوا إنه يمتلك أسلحة الدمار الشامل وأنه يقتل الناس بلا حساب ويعذّبهم بغير ذنب ارتكبوه، وكانت أمريكا وأوروبا مستعدتين للنيل من ذاك البلد الذي ينعم بالخيرات وتفكيك تركيبته السكانية إلى سنّة وشيعة وأكراد، استطاعوا أن يدمروا العراق بمن فيه ويقضوا على الأخضر واليابس.
ثم تحوّلوا للسودان واخترعوا فكرة اتهام رأس الحكم بارتكاب جرائم حرب، وليدافع الغرب بأكمله عن دارفور ومارسوا ضغوطا هائلة على النظام وحكمه، إلى أن أصبح البشير مطاردا من المحكمة الجنائية الدولية، وقد اتخذوا ذلك ذريعة لتقسيم السودان وقد حصل بالفعل كما أرادوا، قسّموه شطرين وما زالت الحبكة السودانية فوق نار هادئة كلما هدأت زادوا حطبها لتغلي ولتنضج أكثر حسب زعمهم.
ثم نشروا الهلع والخوف والرعب في العالم، وأكثر الذي يحملون السلاح وينادون بالقتل والتدمير درسوا في الغرب، واحتضنهم الغرب وآواهم وعلّمهم ودرّبهم ثم بعد ذلك يحاربهم لماذا؟ إنه يبحث عن مصلحة، وكلما رآها في مكان اتجه إليه.
ألم يكن صدام حبيب أمريكا أيام الحرب مع إيران ثم أصبح عدوا لدودا لها؟ ألم تكن طالبان يوما صديقة لأمريكا على مستوى سفراء بعد طردها للسوفيات ثم انقلبت عليها كالحرباء؟
إذا الغرب أكبر راع للإرهاب وسيظل كذلك يخطط ويخرّب ويدمر وينشر الفوضى العارمة ولا تهمه إلا مصلحته، قد يصاحبك اليوم ويعاديك غدا وقد يتعامل معك اليوم ويجافيك غدا، فهل حقا تكون المملكة العربية السعودية على مرمى إرهاب الغرب؟



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية
- الحداثة زندقة فكرية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الغرب أكبر راع للإرهاب