لطيف شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 00:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
اعلن اللواء عمر سليمان علي قبوله الترشح لكرسي مصر بناء علي رغبة الكثير من المصريين ..
وفي الحقيقة لااخفي مشاعري انني احب هذا الرجل واحترمه خاصة انه اعلن ترشحه في وقت خلت الساحة من منافس يحظي باغلبية الناحبين فضلا عن خلفياتهم وسجل حياتهم لايخلو من نقائص او عورات او عيوب .
وليس معني هذا ان صفحة عمر سليمان ناصعة البياض فلا يوجد انسان بلا اخطاء.. ولكن يملك الرجل شخصية كاريزمية مناسبة للوضع الراهن ويملك صفات الريادة اكثر من غيره خاصة انه يعلم بحكم موقعه القديم ببواطن الامور واسرارخفية وهامة, وله علاقات طيبة بدول الخارج ويعلم مايدور وراء الكواليس للمسرح المعد حاليا لمصر, والصراعات الداخلية والخارجية التي ممكن ان تؤدي بمصر الي التهلكة اذا لم يدرك رئيس مصر ابعاد مايخطط لمنطقة الشرق الاوسط والدول العربية ومصر.
وعليه ولاهمية هذا الخبر اردت ان يشاركني تخبة من الكتاب المميزين والذين يتميزوا بثقافتهم الواسعة واستنارتهم المضيئة وحياديتهم المعروفة فاسرعت بالولوج الي باب فكرهم المتقد غيرة اطرق علي باب رؤيتهم لكي اتعرف علي نبضهم في هذا الشأن فمستقبل مصر هو الاهم بالنسبة لنا جميعا وصفوة الكتاب هم ضمير الوطن بما يملكوه من حكمة الزمان وعاديات الايام .
وقد توجهت اليهم برسالتي التالية ويليها ردود سيادتهم واحسب نفسي سعيدا لمشاركة القراء بارائهم ويدلو بدلوهم في هذا الشأن الهام جدا لنا ولاجيالنا
السادة الاجلاء
راهنت الجميع علي عمر سليمان انه سيلحق بركب سباق الرئاسة بالرغم من تصريحاته بالرفض.. لقد تحقق الكلام اليوم ودخل بقوة المؤيدين وبمباركة العسكر وهو سيكون رئيس جمهورية مصر بلا منازع وبالرغم من ديكتاتوريته وفلوليته لكنه افضل جدا من اخوان الشيطان والسفليبين الذين ستكون نهايتهم قريبا علي يديه لانه يناصبهم العداء اضافة ان المحكمة الدستورية ستحكم ضدهم حسب تعليمات المجلس العسكري وليست حسب رغبتهم لانهم مخترقون من التيار الاسود لكن للاسف الطريق سيكون مفروشا بالدم والضحايا ابرياء.. الامور لاتسير علي هوي احد.. وصاحب الكون يعمل بطريقته
وبالرغم من عودة حكم العسكر المشئوم الا انه سينقذ البلاد من الحرب مع اسرائيل ضد رغبة الاخيرة لانها تفضل حكم التيار الديني لانها تريد الحرب لتسترد سيناء الي الابد ومعها الثلاث مدن الساحلية وربما قناة السويس حسب خططتهم الكتابية لان قناة السويس الان اصبح لها دورا استراتيجيا هاما جدا للعالم اجمع ..عمر سليمان سيعمل علي تأصيل معاهدة السلام ويضيع فرصة تحقيق احلام اسرائيل
هذه رؤيتي واحترم رؤيتكم واود قراءتها
لطيف شاكر
رد من الاستاذ محمد حسين يونس (كاتب)
الاستاذ لطيف .. انا لست ضد الرجل بل لست ضد جمال مبارك نفسه لقد كتبت مقال اطالبه بالترشح و بالتاكيد حكم الاسلامجيه كارثه بكل المقاييس ..لي مقال سابق (( القوميون و اللصوص و الفتوات افضل من الفاشيست الديني )) و لكن نحن الان لسنا في خيار .. اننا مجبرون .. الحل الوحيد هو ما حدث في الجزائر بانقلاب الجيش و تنصيب بوتفليقه بعد فوز الاسلامجيه هناك .. و هو غير متاح الان في مصر لسببين ان امريكا تريد ارض معركتها امام ايران مؤمن و اى اضطربات في مصر سيؤجل بدايه المعركه الفاصله .. و السبب الثاني حجم التمويل الغير مسبوق الذى يتصرف فيه الاسلامجيه يحركون به الجوعي و المحتاجين كيفما يريدون .. اهلا بعمر سليمان رئيسا و لكن بدون دعم الجهاز الحكومي و الامني و العسكرى فان مشوة الوجه و الخلق اشطر منه .. تحياتي
اخي وصديقي الاستاذ محمد يونس
مصر الان في منعطف حالك السواد ويزداد سواده اكثر بهؤلاء الاوغاد ولايفل الحديد الا الحديد حكم العسكر سئ لكن حكم الجماعات اسوأ لانه من يقف امام الله الذين يحكمون باسمه.. فرجل المخابرات والعسكري الصارم مناسب لهذا الوقت وهو ليس رجل كامل الاوصاف فهو ديكتاتوري لكنه في خصومة مع الاسلاميين ولابد ان يطيح بمجالس الفقهاء والفوضي وهذا حق دستوري له واقول شئ افضل من لاشئ..مصر كما نراها في التقارير الامريكية عارية وفي حالة افلاس واليهود يلعبون بالتيار الاسلامي وللاسف كما علمت ان التيار يقبض الثمن نقدا واصولا بامريكا.. مصر تحتاج الي زعيم وقائد والي ان يلتف الشعب حول رجل مخلص يولوه ثقتهم لابد ان نراهن علي عمر سليمان وماباليد حيلة ياسيدي
لطيف
الاستاذ لطيف .. رئيس الجمهوريه بدون نظام ينفذ قراراته يعتبر مثل سيادة الرئيس الاول لمصر محمد نجيب .. فاذا ما كان الدستور سلفي اخوانجي و البرلمان له نفس الصفة كذلك البنيه الاساسيه للدوله من قضاء و امن و جيش .. و جئنا بملاك طاهر من السماء كرئيس للجمهوريه فسيكون مصيرة الفشل او الاغتيال او الاعتقال .. لدينا في مصر عشرات بل مئات الامثله خصوصا في زمن المماليك كان السلطان يزاح في ثانيه و يمثل به .. و لذلك فان الرئيس الجديد يجب ان يكون معتمدا علي ماكينه حمايه مناسبه .. حتي تنضج الاحزاب و تتجذر الديموقراطيه و يصبح الرئيس معبرا عن سياسه واضحه .. السيد عمر سليمان معتمدا علي جهاز مخابرات قوى كان قادرا علي حل مشاكل و معضلات كثيرة و هذا يخالف الرجل الواقف امامنا اليوم دون نصير الا كرة الناس للاسلامجيه و هو امر غير كاف .. هذا لو لم يكن هناك اتفاقات في الغرف الخلفيه لا نعرف عنها شيئا .. عموما اى شخص من المرشحين لن يفلت من هذا الموقف مهما كانت شعبيته الظاهرة بما في ذلك الوحش الاقتصادى الجديد الاخوانجي .. . مهذلة الانتخابات الرئاسيه تبدو في شكلها الكوميدى لاننا لا نملك احزابا فنلجأ الي التأمر .. ارجو ان اكون قد وضحت وجهه نظرى .. و في النهايه ادعو الا نبتلي بكل رجال التيار الاسلامجي .. العوا ، ابو الفتوح ، الشاطر ، ابو اسماعيل .. و من علي شاكلتهم محمد حسين يونس يشكرك
رد من الدكتور عاصم الدسوقي (مؤرخ)
رأيك صحيح وقد لعب المجلس العسكري بمهارة للإيقاع بكل من رشح نفسه وخاصة من الإخوان وكل واحد عنده علة كشفت عند اللزوم. وأصلح من يحكم مصر أحد الضباط أو الذين كانوا ضباطا لأن العقيدة السياسية عند العسكريين هي الدفاع عن الوطن وليس الدفاع عن قبيلة أو أسرة أو عقيدة بينما الأخوان يدافعون عن عقيدة وبالتالي يقفون ضد العقائد الأخرى. والولايات المتحدة من ناحية أخرى تؤيد وجود عسكري من أجل الإلتزام بكامب ديفيد. وهكذا فإن المسألة مركبة ولها أوجه أخرى متعددة ينبغي ان نضعها في الاعتبار عند تقييم الموقف وانتخاب الرئيس
رد من الدكتور طارق حجي (كاتب)
قد لا يكون عمر سليمان (الذى عرفته معرفة وثيقة لأكثر من ثلاثين سنة) رجلا يؤمن بالديموقراطية بالشكل المنشود من قبل أنصار الحرية الحقيقيين فى مصر ، ولكنه (1) عدو حقيقي للإسلام السياسي - وهو أمر أعرفه جيدا وعن قرب ، وعندما أقرره ، فلابد أن يكون صحيحا ، فكتبي (28 كتابا و 1500 مقالا) تشهد لي بكوني أحد أشد مفكري مصر رفضا وكراهة للإسلام السياسي بل ولأي مرجعية إسلامية لقواعد حياتنا الدستورية والقانونية . (2) مدير على درجة عالية من الكفاءة الإدارية (ولعل رئاستي لأكير شركات البترول العالمية فى الشرق الأوسط تسوغ لي إبداء الرأي فى قدراته الإدارية والقيادية عالية المستوي) . إن مصر الإسلامية هى بالنسبة لي طاعون لا شفاء منه ، وإنسحاب كلي من مسيرة التحضر والتقدم والإنسانية . مصر الإسلامية هى عدو كل القيم الجميلة التى أؤمن بها .... لذلك ، ففى حدود واقعنا فى هذه اللحظة ، فإن عمر سليمان هو "المخلص المحتمل" من بشاعة وتخلف ورجعية أوغاد مثل خيرت الشاطر (أبو حفصة) وحازم أبو إسماعيل و عبدالمنعم أبو الفتوح (أبو حفص) ..... طارق حجي
رد من الاستاذ طلعت رضوان (ناقد)
أرى أن حكم العسكر وحكم الاسلاميين ضد الشعوب .. وعند الاختيار الاجبارى فإنه تحت سنابك حكم العسكر يمكن المقاومة والتحدى .. عكس الصعوب تحت حوافر حكم الاسلاميين لأنهم يعتبرون معارضتهم معارضة لله نفسه.. مع قبول مودتى - طلعت رضوان
رد من الاستاذ صلاح محسن(كاتب)
الشعب لا يملك القدرة علي رفض أو اختيار رئيس
فالنظام الذي يزور الانتخابات , كما هو
والنظام هو الذي أخرج الغول الاسلامي . رغم عدم قانونية أو دستورية اخراجهم - ليرعبك ويرعبنا جميعا , كل من هم عدا الاسلاميين فنحتمي بنار العسكر أرحم من جهنم الاسلاميين
انها خطة النظام , ونجحت وكان لابد لها أن تنجح , فالثورة لم ترق لمستوي الثورات , بل كانت مظاهرات طلابية أو عمالية , ثبت أن الخوميني كان أقدر علي عمل ثورة تقبض علي السلطة وتسقط الشاه
وثبت أن الخلاص من النظام لم يكن لينجح لعدم وجود ثورة مدروسة محسوبة , الاوطان يلزمها جيوش تحمي ثورة الشعب عندما يثور علي الفساد والطغيان , وليس جيشا يحمي الفساد , و عندما يكون للوطن جيشا .. فانه يحسم
الصراع مع النظام لصالح الشعب
لا نملك رفض ضابط مخابرات رئيسا لمصر - وهو خزانة أسرار نظام الفساد - , ولا نملك رفض غيلان ووحوش الكهف الاسلامي ..
النظام لا يزال كما هو .. ومعه طرق وخبرات في تزوير الانتخابات , ومعه الشرطة , والأمن المركزي والجيش بدباباته ومدرعاته تسحق الشعب , ومعه القناصة تضرب الرصاص في العيون , ومعه البلطجية .. ومعه أيضا :الاسلاميين ( الاسلاميين ) فماذا مع الشعب ؟! ليس معه سوي شهداء يقدمهم , ومواجهة المزيد من التجويع , وانفلات الأمن
مصر وباقي دول المنطقة ليس أمامهم خيار الا ذئاب الأنظمة الفاسدة الطاغية , أو ضباع وغيلان الاسلاميين .. والذئاب والضباع والغيلان , حلفاء ضد الشعوب .
والدول الكبري ثبت انها تفضل اعداء
الشعوب : الأنظمة الرجعية أو الفاشية الاسلامية
يبدو انه لا مخرج سوي السعي للحصول علي تأييد شعوب العالم المتحضر , لأجل اجبار الأمم المتحدة وقيادات الدول الكبري . علي اصدار قرار دولي بعدم الاعتراف بأي نظام حكم عسكري أو ديني , وتجميد عضوية أية دولة لا تدخل العلمانية ومواثيق حقوق الانسان الدولية بدستورها وبقوانينها - وهذا ما دعونا اليه ببعض مقالاتنا السابقة
مع التحية
صلاح محسن
رد من الاستاذ صبري الباجا (ناشط)
الكارثة الحقيقية أن التيارات اليبرالية والمستنيرة لم تستطع أن تنج رئيسا يليق بمرحلة ما بعد إنهيار نظام المخلوع ، رغم كل إشارات الإنذار المبكر كانت تنبيء بسقوط النظام ، ومن اسف لم تستطع هذه القوي الإمساك بفرصة تاريخية لاحت بظهور د. البرادعي!!!؟ نحن نحصد ذلك، وعلينا أن نقبل بطغيان عسكري بشروط تحد من استفحالة ، وهو أرحم من طغيان ديني لن يرحم ولا سبيل لإزاحته إن تمكن ، ويكفي أنه سيحكم باسم الله
صبري الباجا
#لطيف_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟