إلى من حرروا نيسان من العار - شعر

كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:10
المحور: الادب والفن
    

أو مرّ بنا حقاً نيسانٌ من قبلِ مجيء الأمريكان...؟
أوَ مرّ بنا عرسٌ من قبلِ ....
كعرسُ التاسع من نيسانْ...؟
أو عشنا عبر الألف السالفةَ ...
بهاءٍ....كبهاءَ عراقيونا الآن ...؟
أو عشنا يوما نجرؤ فيه ...
بأن نصرخ لا ...
في وجه غفيرٍ أو شرطيٍٍ...
أو عاهرةٍ من بيت السلطان ...؟
من جرف الصخر...
وفض مغاليق ...
بيوت الموتى المنسية...
كي تخرج آلاف الآلاف من الأجداث ...
المدفونة سراً ...
من غير غسيلٍ أو أكفان...!!
من علمنا أسرار الحكم...
وأطلق اصوات المنبوذين...
وقدّ من الصخر السلفي التاريخي الدموي ...
صناديقاً ...
نُفرغ فيها قيحُ ...
سنين القهر البارد ....
والذبح البارد...
والذلّ الباهت....
والحرمان ...
من غيرهمُ ...
حلفاء اليوم ....أحبتنا الامريكان ....!!

__________________

هي ايامٌ ...ويجيش الطوفان ...
هي أيامٌ يا نوح ...
ويعصف ربّ الغرب بأهل الشرقِ...
ليشرق عصرُ الأنسان ....
هي أيامُ يا سادومَ ...ويا عاموراء...
ويا لوطويو الحرم المكيّ...
ويشرق حامورابي ببابل ثانيةٍ ...
بين الأحفاد ...
يحمل في كفه ناموس الأجداد...
هي أيام ويخرج جلجامش ثانية ...
ليطارد ثيران العربان ...
هي أيام ...
وليغضب من شاء من الخلف الطالح ...
للسلف الطالح ...
للفكر الكالح ...
وليضرب بالحجر الأسود من غيضٍ ...
رأسه...إن شاء ..
فليس له في ميزان عراقيو اليوم مكان ...

#كامل_السعدون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات