أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم المختار - سيرفس ....!!














المزيد.....


سيرفس ....!!


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 15:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




سيرفس .....!
تفاجأ من تصرف سائق مركبة ألاجرة ألتي أستوقفها لتقله حيث وجهته وألى مرماه!
فلم تعد غير خطوات، وأذا به ( السائق )، يأخذ جانب الطريق لتفتح شابة عشرينية باب ألمركبة لترتقي ألمقعد ألامامي ودون بت كلمة ولا أكثر من ( رياض ألصلح ....) .
ضل صامتا مستغربا هذا ألرجل ألشاب ألثلاتيني ألعربي، وزيارته ألاولى لهذا ألبلد ألعربي للاستجمام وألاستطباب! بينه وبين نفسه ظلت ألحيرة وألتساؤل؟! كيف للسائق أن يبيح ألتوقف ليقل معه غيره وهو ألذي قد أستأجره لنفسه، من ناصية قرب ألفندق الذي ينزل؟، ألى عنوان زوده به صاحبه ألعارف بمناطق ألبلد هذا ومتوجه، وما هي ألا لحظات وخطوات تالية، حتى أستوقفت ألسائق بمركبته، أمرأة أخرى وهي تدلي بصوتها ( ألسوليدير )!
من هما هاتان ألامرأتان وما هو أللغز ( رياض اللصلح ـ السوليدير )، وهو في نهار يومه ألاول بعد وصوله؟ حاول ألا يساوره شك في أن ألامر دوافع ونوايا، أو أنها ضرب من ألمافيا ألاجتماعية أو ألموساد ألادبي أو ألاخلاقي، فكلا ألمستقلتين من الجنس ألاخر!وهو لم يعتد ولم يعتاد في بلده أن يستأجر مركبة ويشاركه أخر فيها، وما أستأجاره ألا له وحده بمفرده هو وفقط ودون مرافق أيا هو، لكن ألامر وألحال هذه أختلط عليه وأختلفت ألافكار عنده . تصبر وصبر نفسه وكتم ما يخالجه من حيرة وأفكار، وبعد مسيرة عشرات ألامتار وبعض من الكيلوميتر مسافة طريق ترجلت الشابة عن ألمركبة وأسدت حق ألاجرة بقيمة العملة المتعارف عليها في ( السيرفس ) وأخذت طريقها راجلة .
خطوات بعدها من بعض أمتار توقف السائق وأستدار برأسه مومئا أليه ( وصلنا، تفضل سيدي ....،) هذا هو المكان وحسب ألعنوان، أخرج حق ألاجرة وكانت العملة من الفئة ألكبيرة، أسترجع له منها السائق الباقي وأنصرف ومعه السيدة الاخرى ليكمل بها طريق ( السيرفس ) ويقلها الى غايتها .
جمد افكاره وتساؤلاته عن ساعات يومه ألاولى هذه حتى يتفرغ من أنشغاله بما هو من أجله جاء، ويرى فيما ينظر . وظلت نفسه في أستفهامات عن المرأة ألثانية وألتي لم تكن لوحدها حينما ترجل عن المركبة، حيث فتح بابها رجل أخر أخذ مقعده جنب ألسائق .
هنا في هذا ألبلد بدى ألامر له بعد ذاك طبيعي وفهم أن هناك نظام للنقل يختلف عما في بلده بالنسبة لتأجير المركبات الصغيرة ( ألصالون )، فمن ألعادة وألجاري أن تستوقف ألمركبة ليطلب ألى سائقها أن تقل ألداعي ( ألركاب أفراد أو جماعات ) الى مرادهم ويتفق على قيمة ألاجرة ومبلغ ألاقالة وبالتفاوض بين الرضى وبين ألقبول بما يعرض أو يطلب ( ما يعرضه طالب ألاقالة من أجرة وما يطلبه سائق ألمركبة أو صاحبها من قيمة مبلغ ) .
مؤشرات أستوقفته في وضعه هذا تعرف منه أن ما ليس هو بسائد في بلده شائع في هذا ألبلد وغيره، وألدارج في وطنه غير معتاد عليه أو مألوف في أخر!
هذه ألظاهرة ( ألسيرفس ) ألمطبقة في بلد شقيق جار ما عساها ممنوعة أو مرفوضة في بلده؟ هل التطبيق حرج أم في التعامل سوء محرج ؟
ما لنا لا نعتمد المسألة ونستغرب أعتمادها؟ ولا نراها ألا مثيلة لآمتطاءنا مركبات ألاجرة ألتي تقل عدد من ألركاب أكثر، كما ( ألباص )، فالفرق بين مركبة ( ألسيرفس ـ ألتاكسي ـ أي مركبة النقل الصغيرة ) أنك تستأجرها لنفسك وحدك ومركبات ( ألسيرفس ـ ألمركبات ألكبيرة ألحجم من ألتاكسي ـ مثل ألكيا ، الباص ـ ألعباري ) يستأجرها كم من ألركاب وكل من على قارعة ألطريق عشوائيا تتابعا وتواليا .
نعم هي شأن متشابه واحد، يختلف في سعة وحجم ألمركبة ومبلغ ألاجرة وقيمتها وعدد ألركاب، فمسير ألاولى ( ألسائق ) شخص لا يمت لك ولا لغيرك بصلة أو معرفة، وكما ألثانية، وركاب ألاولى أناس أرتادوا ألطريق لتكون ويكونوا على ظهر أو في حوض تلك ألمركبة وكما في الثانية، ثم كل ألى وأين يكون وكائن .
هنا ألتساؤل الموضوع ليس صفقة أجتماعية ولا مبايعة أنسانية ولا تجارة أخلاقية، هي أرزاق، تأتي بالشكل هذا أو ذاك، فهل من عارض يحيل دون تطبيق خدمة ( ألسيرفس ) للمركبات الصغيرة في بلدنا هذا وبين أبناء شعبنا ومجتمعنا وجلدتنا وحتى من غير مواطنيه من ألوافدين؟
ما ألمانع من أن يختزل زمن ألانتظار وقوفا في أجواء ألطقس ألمتباين وألمختلف بمناخه بردا شتاءا وقيضا صيفا للحظي بمركبة ( سيارة أجرة ـ تاكسي ) تقلنا حيث نريد متشاركين ألجلوس فيها وقد أخذنا ألوقت في ألانتظار هذا؟ فكثير قد يصرف حينا من ألساعات ويقتل من الدقائق صبرا وأنتظارا وتصبرا على سيارة أجرة فارغة تقله لوحده دون شريك لمكان قد لا يناسب مرمى أصحاب المركبات وسائقيها ( بعض السواق لا يذهب لآي ولكل مكان ويرغب فقط في أقالة على ألطريق ولمكان معروف مألوف وحسب ألاوضاع ) .
هل من السوء أن يرافقنا أخر في مشوار ألمدى هذا ومسار ألسبيل، وهو قد على نفس طريقنا؟ ما المانع؟ و ل م ؟ لم، لماذا الاعتراض؟
لست ممن يبيح ألانفتاح ولا ألتجرد من ألتحفظ وألالتزام، وأضع للامور حدود وقيود، ولآ أسيغ ألتلاعب بالممكن ولا اللعب بالمباح، فلكل ( فولة كيال ) وكما يقول مثل ألاشقاء ألعرب....
لم أجد ردا ألا " العرف " ولا أجد جوابا ألا " ألتقاليد " تلك الحكم الحاكمة، تلك القيود ألمغالط وألمخالف فيها!، حيث تحكم ألصياغات الاجتماعية ومفردة ( عيب ) قبل ألممكن وألمباح، وقد ينأى بها عن ألحلال وألحرام وحكم ألدين، بل قد يجعل ألدين خلف ألظهور ويؤخذ بالحرج وألاحراج من العامة وألخاصة من الاخرين وألناس ومن ألمجتمع، ويؤتى بالحياء وألخجل وينأى عن ألفضيلة .



مكارم المختار



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة حركة نسايئة وتحرك اجتماعي بين مطرقة العقائد وسندان ال ...
- ديمغرافية المجتمع .... أجيال و شباب !
- نسيم جاف صدى أحتمال
- ذكريات
- بطاقة سيرة
- مدونة
- أساطير ....... سرد شعري في حكاية
- الحياة أنشودة
- مقامات على الورق
- سأضل أبتسم ليموت ألحزن قهرا
- الرقص على اوجاع الالم ...... حكاية في قصة وجع
- خصوصيتنا .. هل لنا أن نحافظ عليها .؟!
- كلمات في فراغ الاسطر4 .....7
- جفاف ألسحب
- كيف تنجز أكثر في وقت أقل
- طفلك وتربيته
- جذوة الاختيار
- أليك عني ..... نص شعري
- الدخل اللبناني .... والنفقات المالية
- انت وانا وثالثنا الحرف


المزيد.....




- بيان مشترك.. المنسقان الأممي والإقليمي في سوريا يحثان على وق ...
- -التنين المجنح-.. صينية سمك بـ 18 ألف جنيه في إحدى مطاعم مصر ...
- وزير دفاع كولومبيا يتعهد باستعادة 29 شرطيا مخطوفا
- بعد قضاء مدة حبسه.. الإفراج عن مطرب مهرجانات مصري شهير
- إعلام: زيلينسكي يحاول تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة خوف ...
- -مجرد أخبار مزيفة-.. ترامب ينفي أي خلاف بين ماسك وروبيو
- إعلام: نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان
- الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات في الساحل السوري ويدعو لاحترام ...
- الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ يحذر ألمانيا من الاعتماد على -أف ...
- زعيم صرب البوسنة يُصعد: هل تدفع البوسنةثمن التوتر بين الاتحا ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم المختار - سيرفس ....!!