عبد الستار العاني
الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 21:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المسلمون... والتطرف الديني ...... عبد الستار العاني
في خبر تناقلته وكالات الانباء وشبكات التلفزه ان الجيش الفرنسي قد القى القبض على تسعة
عشر ارهابيا مسلما وقد الحق ذلك ساركوزي بتصريح انه سيطرد البعض منهم الى خارج
فرنسا ، تلك هي ردة فعل لما حدث في الاسابيع الماضية ، حين قام فرنسي شاب مسلم وهو
من اصل جزائري بقتل ثلاثة صغار في مدرسة للاطفال واثنين من معلمي المدرسة ، ثم فر هاربا على دراجته بعد ان خلف وراءه خمسة قتلى ابرياء وقبل هذا فقد قام بقتل جنديين
في مدينة اخرى .
من حق السلطات الفرنسية ان تتخذ مثل هذه الاجراءات لحماية امن وسلامة مواطنيها ،
لو يقف أي عربي مسلم للحظة امام ضميره وانسانيته فماذا ستكون ردة فعله على تلك الجرائم
الوحشية التي ترتكب بأسم الدعوة الى الاسلام ، ابهكذا اساليب متخلفة تكون الدعوة ....؟
هكذا راح المتطرفون يمارسون اساليبهم بالقتل والعنف والارهاب ، والغريب في الامر ان العالم العربي والاسلامي يافه الصمت دونما أي استنكار او احتجاج ، وهي بالتالي سوف تنعكس سلبا
على الاسلام وتشوه حقيقته وتضفي عليه صفة الارهاب ،
هناك امثلة كثيرة على ذلك نتذكر منها حادثة الطبيب الضابط في الجيش الامريكي وهو مسلم من اصل فلسطيني ، جاء هو وعائلته من الارض المحتلة واقام في اميركا ، اكمل دراسته في
الطب ثم التحق في الجيش ليصبح ضابط طبيب وفي يوم اخرج مسدسه وقتل حوالي احدعشر
من زملائه وهو يصرخ الله اكبر....الله اكبر....حادثة تدعو للحياء والخجل ، كم كان وفيا لمبادئ
الاسلام حين احترم البلد الذي استضافه واقام فيه هو وعائلته طيلة سنوات طوال ، هل هي دعوة الى الاسلام حين كان على اتصال مع الارهابيين ، هل هكذا تتم الدعوة للاسلام ...؟ باسلوب القتل وسفك الدماء ...؟ ام من خلال القيم وما تدعو اليه الانسانية ، من خلال الحب والعطاء لكل البشرية وهو اعظم وابلغ من أي سلاح ، لاادري أي فكر متخلف ومن اي مفاهيم وقيم جاء
اولائك الذين يدعون الاسلام والاسلام منهم براء ، واخيرا فالاسلام يصفع التطرف وهذه
الاساليب، الدموية التي شوهت صورة المسلم حين اضفت عليها التطرف والارهاب ،
افكار ومفاهيم قبع دعاتها في كهوف معتمة حين انعزلوا وانسلخوا عن ركب الحضارة ، متناسين
ان هناك حوارات بين الحضارات والاديان من اجل ان يسود الحب والالفة بين جميع البشر في ربوع هذا العالم ........
#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟