أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - لا تمسحى دموعك يا أمال














المزيد.....

لا تمسحى دموعك يا أمال


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إتصلت بى الطالبة أمال حتى تهنئنى بمناسبة عيد الاضحى المبارك , فهى تسكن بقرية قريبة من قريتنا التى أقضى كل الاجازات بها , ولا أدرى ما السبب الذى يجعلنى سعيد جدا عندما أستمع الى صوت أمال على الرغم من ان الحديث الذى يدور بيننا كل عام تقريبا ليس له علاقة من بعيد او قريب بالسياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع وانما هى فقط تطمئن على صحتى وتدعو لى بطول العمر وتشكر الله على أن قريتنا البسيطة والصغيرة إستطاعت أن تنجب صحفيا مثلى يفهم فى السياسة ويتحاور مع كبار المسئولين , وينتقد سياسات النظام .
ولاول مرة فوجئت بان امال تبكى هذا العام وتشكو لى ما حدث فى الجامعة التى تدرس بها وهى جامعة كفر الشيخ حيث شاهدت ما لم تكن تتوقعة فى إنتخابات إتحاد الطلبة حيث إلتف طلاب الكلية حول طالبة بعينها وقالوا أن هذه الطالبة هى القادرة على قيادة إتحاد الطلبة داخل الكلية الا ان قائد الحرس كان له وجهت نظر أخرى وبعد أن نجحت الطالبة التى جاءت بإرادة طلابية واسعة قرر قائد الحرس وأساتذة الجامعة إعادة الانتخابات مرة أخرى وتزويرها ونجح احد عملاء الامن والحرس !!
بكت أمال فى التليفون وتسألت : كيف تثق فى اساتذة الجامعة المفترض فيهم القدوة بعد ما تحالفوا مع الامن وزوروا إرادة الطلاب ؟ وكيف تتعامل مع حرس الجامعة المفترض فيهم حماية الطلاب والحفاظ على حقوقهم وهو الذى اهدر تلك الحقوق ؟ وكيف تثق بلائحة طلابية تدعو الى تنمية الروح الوطنية لدى الشباب بينما هى تضع كل الامور فى قبضة الامن ؟
تحدثت معى امال لاول مرة فى السياسة والاجتماع وقالت لى أنها تعرف معلمة تخرجت منذ ثلاث سنوات ضمن اوائل الجامعة وتم تعينها هذا العام بمرتب لا يزيد عن 100 جنية قيمة 2 كيلو لحمة ؟
لاول مرة اشعر ان أمال غاضبة وقالت لى انها وزميلاتها أصبحن يتحدثن فى السياسة فى الخفاء وكأنهن يسرقن , لان العمل السياسى ممنوع داخل الجامعة , قالت أمال أن كل زملائها يكرهون الحكومة ورئيسها ويكرهون الامن وأساتذة الجامعة , وأنهم فقدوا الثقة فى المستقبل والحياة فى زمن القانون فيه ليس له مكان بل يتم " تفصيلة " لصالح حفنة من رجال الاعمال ولصوص البنوك ومخربى الاقتصاد وكلاب السلطة , ومزورى الانتخابات ودعاة الاستفتاء , بينما الشعب الفقير مطحون يئن ويعانى من الفساد والفقر والجوع والمرض.
شكرا لك يا أمال لانك أكدى لى أن الرفض الشعبى ما زال قائما ضد كل تلك السياسات التخريبية , وأن مصر بخير , وأن دموعك هذه هى الغيث الذى سوف يتبعة مطر شديد ولذلك فأنا أقول لك : لا تمسحى دموعك يا أمال .



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الذى يريده الشعب المصرى .
- نص حوار السيد راشد رئيس إتحاد نقابات عمال مصر ووكيل مجلس الش ...
- حكومة مصر تفرط فى الامن القومى
- مصر تمنح إسرائيل مركزا إحتكاريا فى المنطقة العربية بــــ- ال ...
- أيام الغضب العمالى فى مصر
- كيف إنتصر عمال شركة طرة الاسمنت على الحكومة المصرية ؟؟
- من يشعل الفتنة الطائفية فى مصر ؟
- دردشة مع العامل طه سعد عثمان قبل الرحيل الكبير
- مؤتمر شرم الشيخ الدولى يخدم المصالح الامريكية .
- عمال مصر يواصلون الانتصار على الأمن والادارة والحكومة
- المناخ العام لاحتجاجات عمال مصر : الجو الاجتماعى ملوث والقوا ...
- حوار مع أفقر رجل فى مصر .
- نص حوار محافظ القاهرة مع جريدة - الاهالى - المصرية .
- المعارضة المصرية تقرر اللجوء إلي الشعب
- الحزب العاكم
- مرحبا حتى بجمال مبارك رئيسا لمصر .
- نص حوار الشاعر العراقى سعدى يوسف مع جريدة - الاهالى - فى مصر
- الحزب الحاكم
- مظاهرة تطالب بإنقاذ الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال
- حكايات مثيرة عن المعونة الامريكة لمصر .


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - لا تمسحى دموعك يا أمال