صفاقة الصفقه بين العسكر والاخوان؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 03:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تداعيات ترشيح الشاطر مازالت تلقي بظلالها علي المشهد السياسي في مصر زيارات مكوكيه من حزب الحريه والعداله الي العاصمه الامريكيه واشنطن لتقديم رؤيه للمرحله القادمه والرؤيه هي فروض الولاء والطاعه لمباركة البيت الابيض ترشيح الشاطر

فالجلسه التي جمعت الشاطر بجون ماكين تطرق الامر بينهم حول اقتراح تقديم الشاطر نفسه لانتخابات الرئاسه وحتي يتدخل البيت الابيض ليذكي الشاطر الي العسكري والذي بالفعل تم بعدها عفوا عسكريا ضد القضايا القانونيه التي سجن بموجبها الشاطر لسنوات

والتي كانت تتعلق بنشاطه داخل المحظوره الي غسيل اموال الي اخر القضايا التي من المفترض انها تمنعه قانونيا من ترشحه للرئاسه ولكن بما اننا في تكية العسكر فتم تخطي كل ذلك بناء علي طلب الامريكان ورؤيتهم لمستقبل مصر في ظل هيمنة

التيار الديني علي اغلب اجزاء السلطه وحتي يضمن العسكري بقاءه في السلطه او حتي عندما يخرج شيوخه يكون خروجهم امنا بعيدا عن المسائله القانونيه والتي قد تطال القيادات الحاليه من العسكر مع بعض عناصر من الادارات الامريكيه المتعاقبه

حول صفقات سلاح وتدخلات في المنطقه قد تطيح برؤس في الاداره الامريكيه وهو ما لا يمكن قبوله بخاصة وان الانتخابات الرئاسيه قد اقتربت في الولايات المتحده
لذلك ترشح الشاطر قد يكون مقبولا فالرجل يقدم ولاءه هو جماعته للسلطه

في اي مرحله فقد ساند العسكري في تسهيل المفاوضات بين حماس وفتح حتي يقدم العسكري نفسه للامريكان علي انه ممسك بخيوط اللعبه مثلما كان يفعل سلفه المخلوع وهو في نفس الوقت له صلات قويه بالنظام القطري الي جانب ايضا علاقته بنظام الملالي في ايران

الي جانب وقوف الجماعه بجوار العسكري واجهاض كل محاولات الثوار في الاطاحه بالعسكر ناهيك عن ان الشاطر واحد من اكبر رجال الاعمال في مصر ويمتلك مشاريع عملاقه وتربطه علاقات تجاريه متشعبه

فهو بذلك قد يكون بالنسبة الي العسكر مرشح توافقي مناسب للمرحله وهو ايضا بذلك يحقق حلم الجماعه في الاستيلاء علي السلطه في مصر بصرف النظر عن ما سيخلفه ذلك القرار من انقسامات او اساءه للجماعه ومبادئها داخل الشارع

فالجماعه فكرة في اللحظه الراهنه فقط وفي تحقيق طموحها فقد لاتتكرر الفرصه مره اخري لذلك توجب عليها قبول الامر غير مدركه للعواقب لهذا القرار سواء علي تاريخها او شعبيتها وهذه دائما شيمة الانتهازيين

فالصفقه واضحه بالرغم من كل ما تحمله من صفاقه في حق الوطن إلا انها تتم امام اعين الجميع بلا حياء وكأن المصريين امواتا!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات