فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:27
المحور:
الادب والفن
اليك يامناضلا لاتعرفني، ولا أعرفك ...لكن كلماتك ...غاصت فى أعماقي وفتحت مسامات آلامي على اتساعها، وخاصة عندما أهديت كتاباتك لرفاقك في النضال، وخصصت بعضهم ..وأخص بالذكر العزيز والأخ عبد الرزاق أبازيد لهذا أحييك واقبل مني كلماتي المتواضعة
ـــ اني أعترف أمامك ...ياسيد القصر، وسيد المكان ...ياحارس الكلمة ....أعترف أني من وسخ المكان ...من ضرب الحصان ...أعترف أني من خان الكلمة ، ولعن المحكمة ....من نطق الضلالة، وكفر بالوقت....
ـــ أعترف أن رئتي تلتهب، وأصابعي تحترق ...لقد حسب عسكرك أناملي قنبلة ، وقلمي مدفعا ....اعتبرني حراسك مجرما ...يقترف الذنب ...ينتحل الكذب ...
ــــ ياسيد المكان ...وصاحب الليوان ...تتمشى اللعنات في شراييني، وتنتفخ الآهات في هواجسي ...تنطلق الشرارات من عيوني...يكاد الصبح ينبلج ، ولم تتوقف كرابيج الحرس عن اشهار عوراتي، وتزييف مقالاتي...لم يكن قصدي ياسيد القصر...لم يكن قصدي ياحاسب الوقت ...
ـــ اني مواطن ...يأكل الخبز، ويتفيأ الزيتون ...يعشق ليلى، ويهوى جمال العيون ...لكن حراسك يغضبون من عشقي ...ويتهمون حبي بالجنون...
ـــ ياسيد العسس، وحارس الجرس...لم أفلح في انتسابي ..لصف الرعية، ولا اعتباري من الحشية ....
ـــ اخترت طريق المعصية، وركبت هودج الحرية...صاهرت نور الشمس، وتزوجت حورية البحر...طلقت راية القهر، وهجرت دروب العهر....فهل أخطأت ؟؟؟
ـــ هل أخطأت ؟ باعتناقي مذهبا مغايرا لعهدك ...مخالفا لشرعك ...ناقدا لغزواتك ...رافضا لحروبك الخاسرة، وحاقدا على قوانينك الجائرة...
ـــ سجلتني رقما في دفاترك السوداء ...متجاوزا لخطوطك الحمراء ...ملعونا في خريطتك الغبراء...محشورا بزنازينك المظلمة ....لحراسك سلمتني ، ولكلابك أطعمت جسدي ...لكنك لم تستطع اغتيال حريتي ....انها تقبع بداخلي ....لم تتغلغل أيديهم في مخيلتي، ولم تستطع كهرباء الكون ...دخول لغتي ، ولا اجتثاث كلمتي ....سأقولها علانية ...لأني أؤمن بحريتـــي..
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟