أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جمال الهنداوي - عصر الحرية المفتوح














المزيد.....

عصر الحرية المفتوح


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 13:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


فرصة نادرة الحدوث,وفضاء شديد الاتساع,هو ذلك الافق الذي فتحته الامكانيات الهائلة التي تقدمها وسائل النشر الالكتروني للكاتب والقارئ والمثقف العربي المقموع والمغيب من خلال منحه القدرة على التعبير الحر عن رأيه تجاه الاحداث الكبرى التي تعتري المجتمعات المحاصرة بوسائل وتقنيات وتقاليد الاعلام الرسمي الزائف والمسيس.. فمن نافلة القول ان حركة التدوين الالكتروني تحولت في فترة قياسية الى وسيلة مهمة لقياس نبض المجتمع وكأداة رئيسية استطاع الجيل الشاب من خلالها ان يكسر حاجز الصمت ويعلي من صوت الحرية التي ايقظت الشعوب العربية من سباتها الطويل وادت الى تأجيج الانتفاضات الشعبية في وجه الطغاة والمستبدين..
وقد لا نجانب الصواب ان اطلقنا عصر النشر الالكتروني على طبيعة الحراك الثقافي العربي الذي يتولى طليعته العديد من الشباب المؤمن بامكانية التغيير الايجابي للاوضاع السائدة من خلال الكلمة الحرة الصادقة,والذين لم يمنع تعايشهم الطويل مع انظمة الحكم المتعتقة بالفساد والاستبداد والظلم والطغيان من ان يستخدموا قوة الكلمة والآمال الواعدة التي قدمتها لهم الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل المزاج السياسي العام الذي اختار طريق النضال من اجل المطالبة بالتغيير واحترام حقوق حقوق الانسان واطلاق الحريات الاساسية للشعوب وكان اشبه باعلان الهزيمة المأساوية لعصر احتكار المعلومة ومركزيتها وتمحورها حول شخص الحاكم ومتبنياته الفكرية والسياسية,وبشارة لبدء مرحلة من النور الساطع للحرية المبنية على التعددية الفكرية والثقافية واحترام الرأي الآخر التي كان للفضاء الالكتروني الفضل الاول في اعلانها..
مرحلة شهدت بداية الانكشاف المخزي للبلطجة الدعائية والحجر وعلى الفكر الحر الذي كان ناموس الاعلام الرسمي العربي ولعقود تتماهى مع عمر الاستبداد العربي وسنوات الحكم القمعي الديكتاتوري الذي لم تكن فيه اي فسحة للتعبير الحقيقي عما يدور في المجتمع المغلف باستار كثيفة من الزيف والتضليل ومن اعلام ملمع مروج مسوق لاوراق توت بائسة لا تصلح لستر عيوب حكم ملئ بالعورات..حكم مبني على الخوف والقلق والاستبداد وقوانين طوارئ واحكام عرفية متطاولة تمتد مع عمر نظام تقام اركانه على آلام الشعوب المقموعة وصرخات سجناء الرأي المغيبين والنهب المنظم لمقدرات الدولة ولهاث الرعية خلف اللقيمات التي تتساقط من ذمة السلطان,حكم تتبدد فيه ثروات البلاد المنقسمة ما بين فقرالناس المتوحش وتخمة الاهل والاقربين ..
حكم كانت ممارساته وجرائمه هي التي خطت فصول النهاية لتاريخه المعتم..وكان استخفافه بحق وارادة الشعوب هو ما دفعها لعبورحاجز اليأس والاحباط والكبت لترسم لنفسها طريقا من الكلمات الحرة المبثوثة على وفي آلاف المدونات وحسابات التويتر والفايسبوك واليوتيوب ولتنهي عصر السكوت ولتؤسس لعالم جديد مبني على الحروف والصور والشرائط التي وضعت بصدقها وحرارة انتمائها لقضايا الوطن والشعوب حداً لسياسة الارتهان والاستئثار والاحادية الفكرية والاعلامية..
عالم بدأت ملامحه تسفر عن وجهها الناصع لتملأ الارض بنورها من المحيط الى الخليج..مغتسلا بدماء الشهداء ودموع الامهات الثكالى ودعاء الظلم القديم الذي ترتج له ابواب السماء..وهاتفا بقوة الكلمة الا لعنة الله على القوم الظالمين..
لقد آن اوان الرحيل..فلا حبا لكم ولا كرامة..ولا حق ولا شرعية..ولا مكان لكم يا حكام الجور على الارض التي تخلت عن خوفها ..فالكلمة اصبحت اقوى من اسماعكم..واشد وطأة من ناركم وحديدكم..وحراسكم وحثالاتكم..فارحلوا..فلا مكان لكم في هذا العصر..عصر الفضاء الالكتروني المفتوح..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة ابو سفيان
- تساؤلات على هامش القمة
- هدم الكنائس..وما الجديد؟؟
- بلاغة القرضاوي لا تكفي
- حلبجة الشهيدة
- مقاربة متأخرة لاعلام دولة فاعل..
- الرئيس اوباما يقلب الطاولة..
- حاكم جائر طيب..حاكم جائر شرير
- الأسلمة في مواجهة الشعوب الحرة
- النووي الخليجي
- الانتخابات بين الوعود والمصداقية
- دعك من العراق يا سميرة رجب
- تصريحات الظواهري..طوق نجاة لنظام الاسد
- ما للقوم و-نيتشه-يا كاشغري
- أسلمة الربيع العربي والديمقراطية
- المبادرة العربية..وقت تقاس ثوانيه بالدم
- احداث بور سعيد..امر دبر بليل
- عودة مباركة
- الدم السوري ..بين الاخوان والسلفية
- علمانية بزي الفقه..


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جمال الهنداوي - عصر الحرية المفتوح