أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر إبراهيم الجهماني - حمص عاصمة الثورة .... على هامش الثورة (4)














المزيد.....

حمص عاصمة الثورة .... على هامش الثورة (4)


ثامر إبراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 02:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حمص عاصمة الثورة ....على هامش الثورة (4)
بقلم المحامي ثامر الجهماني
صباحك يا سوريا صباح حمص الأبية :

تاريخ حمص

مدينة عريقة في القدم، يعود تاريخ بنائها إلى سنة 2300 ق.م وهي مدينة داخلية في سورية، وتعتبر المدينة الثالثة بعد دمشق وحلب، واسمها القديم (ايميسا) والمدينة القديمة مدفونة تحت انقاض المدينة الحالية. قيل أن اسمها مأخوذ من لفظ (حمث( HMOTH وهو اسم القبيلة التي سكنتها قديماً، وقيل أن لفظة (حمص (HOMS آرامية ومعناها (الأرض اللينة الوطء) سميت بذلك لوقوعها في السهل، وقيل أن معنى حمص بالآرامية (اشتد، وسخن، وتخمر) وكان أولاً معنى حمص بالآرامية وصفاً للشمس، ثم صارت اسماً خاصاً بالآله شمس.

روى المؤرخ يوسيفوس أن (حمث بن كنعان) بنى مدينتين وسماهما باسمه، وميز القدماء بين الاثنتين باللقب فقالوا (حمث الكبرى) حمص و(حمث الصغرى) حماة. ثم بدلت التاء صاداً على عادة الآراميين، وقيل أن آرام بن سام أسسها بنفسه كما روى صاحب معالم وأعلام ص 340. وقال ابن فضل اللّه اسمها القديم سوريا (ابن الشحنة: الدرّ المنتخب ص270).

وحمص بلد مشهور قديم كبير مسور، وفي طرفه القبلي قلعة حصينة على تل عال كبيرة (ياقوت الحموي: معجم البلدان مج2 وص302).

ورد اسم حمص (ايميسا) ضمن ما دوّن على رقم مملكة إيبلا إضافة إلى المشرفة (قطنة) وأسماء دمشق ديماشكي وأيماه(حماه) (إيبلا حاضرة زاهرة من الألف الثالث قبل الميلاد). كما تدلّ ألواح إيبلا التي تعود إلى (2400 ـ 2250 ق.م).

إن تجارتها كانت تمر عبر حمص إلى فلسطين، وأن ملكها آر ـ انيوم عام 2340 ق.م. كان يعيّن حاكم بيبلوس (جبيل) من أهاليها.

ثم مرت حمص وغيرها من المناطق تحت حكم الرومان والعمالقة والأموريين في العصر البرونزي القديم عام 2300 ـ 1900 ق.م والعصر البرونزي الأوسط حيث قدم الحثيون من آسيا الصغرى، وخلال القرنين الخامس عشر والرابع عشر انتشر الحوريون في سوريا ومنطقة حمص مما جعل المصريون يطلقون اسم (خورو) على قسم من سوريا (الموسوعة الألمانية 1966).

بلغت حمص أوج ازدهارها خلال الحكم الروماني، ولمع نجم آله الشمس الذي كان يعبد به الحجر الأسود، وكان كاهن هذا المعبد باسيان وقوراً حكيماً وابنته جوليا دومنا الحمصية الآرامية الجمال، وافرة الذكاء والفطنة، وزوجة القائد الروماني سبتموس سيسفروس ويقال أنه نقل الحجر الأسود من حمص إلى روما تيمناً وأضحى إمبراطوراً من عام 193 ـ 211 م. وهذا مما جعل حمص تشتهر بـ أم الحجارة السود ـ في بناء دورها وأمكنتها التجارية وقصورها إلى يومنا هذا.

وانتقلت إلى حكم الإمبراطورية الرومانية السلالة الحمصية ومنهم (كاركلا 211 ـ 217) و(ايليو طابال 218 ـ 228) والاسكندر (229 ـ 232) وفيليب العربي، وتولى كثير من سكان حمص مناصب الدولة الرومانية الكبرى، وتمتعوا بعضوية مجلس الشيوخ.

وبرز في ما بين عام 1225 ـ 740 ق.م الفينيقيون والآراميون، وكانت معركة قادش الشهيرة بداية انسحاب الحثيين من منطقة حمص، وتقدم الآراميين الذين استوطنوا مكانهم، ونقطة تحول تاريخي لمنطقة حمص إذ انسحب الحثيون تدريجياً وتقدم الآراميون الذين استوطنوا جبال لبنان الشرقية وتحولت حمص إلى منطقة آرامية ما بين (1225 ـ 740 ق.م) واستطاع تغلات فلاصر الاشوري، من دخول حمص بعد قضائه على ملكها (رصين) آخر ملوك الآراميين فيها، ورصين اسم آرامي معناه ثابت، متقن، مكتمل، رصين.

وبقيت حمص تحت سيطرة الآشوريين ما بين عام 737 و331 ق.م ثم اجتاحها الكلدانيون والفرس ودخلت حكم الاسكندر المقدوني سنة 331 ق.م ثم خضعت تحت حكم السلوقيين عام 330 ـ 90 ق.م باسم ايميسا، ثم تحت حكم المملكة التدمرية (246 ـ 273 م) وبقيت حمص بعد دمار مملكة تدمر إلى سيادة المسيحية ودخول الإسلام (272 ـ 633) ثم فتحها العرب بقيادة أبو عبيدة ابن الجراح (ربوع محافظة حمص: د. عماد الدين الموصلي ص من 101 ـ 145).

وأصبحت حمص إحدى مراكز الجند العربي الرئيسية وهي الكوفة والبصرة في العراق ودمشق وحمص في الشام والفسطاط في مصر.

أما القبائل العربية التي تستوطن بادية حمص قبل هذا التاريخ فإنها أخذت تستوطن المدينة المتحضرة فتشكل منهم ومن أبناء عمومتهم الآراميين شعب واحد متحد غلب عليه الطابع العربي.

ثم خضعت للنير العثماني البغيض فترة طويلة من الزمن، قدّمت شهداء كثيرين منهم العلامة الشيخ عبد الحميد الزهراوي والمحامي النابغ رفيق رزق سلوم والدكتور الضابط عزة الجندي الذين استشهدوا عام 1916.

ثم خضعت تحت الانتداب الفرنسي، واستعادت استقلالها يوم عيد الجلاء 17 نيسان عام 1946 ولا تزال مستقلة وستبقى مستقلة .
شيّدت في حمص أبنية دينية كثيرة من مساجد ومقامات في مراحل العصر الإسلامي، كما شيدت فيها كنائس ومعابد خلال العهود القديمة والإسلامية الوسيطة المتأخرة أهمها:

الجامع النوري الكبير: كان هيكلاً للشمس ثم حوله القيصر ثيودوسيوس إلى كنيسة ثم حول المسلمون نصفه إبان الفتح العربي إلى جامع وبقي النصف الآخر كنيسة للمسيحيين، ولكن المتوكل العباسي أمر بتأديب النصارى العرب الذين ثاروا مع مواطنيهم المسلمين العرب على القائد العباسي فصلب رؤساءهم وادخل القسم الثاني من البيعة إلى الجامع (الطبري مج11 ص50). ثم تهدم هذا المسجد بالزلزال في أيام نور الدين الشهيد فأعاد بناءه سنة 1129 على شكله الحالي.

وجامع خالد بن الوليد الذي يضم ضريح القائد العربي البطل خالد بن الوليد المتوفى في حمص سنة 641 م. وفيها كثير من المقامات مثل مقام أبو الهول، مقام أبو موسى الأشعري وغيرها.



#ثامر_إبراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماة الجرح القديم الجديد ....على هامش الثورة (3).
- دمشق الامرأة التي لا تطلق .....على هامش الثورة (1)
- درعا مهد الثورة ...... على هامش الثورة (2)
- امراض الثورة !!!
- الثامن عشر من آذار ثورة شعب
- البرلمان الشعبي .
- مشروع قانون -الكنيست الإسرائيلي- ... وعلاقته بالثورات العربي ...
- الوعي والاحتراز // أوراق من دفاتر الثورة // الشاب الذي عضّ أ ...
- اسمع ترى نجيرك
- ((وتعصف بالزبد الأعاصيرُ))
- إرهاب الدولة .....وتفجيرات دمشق
- صلّي الصبح يما وادعيلي
- الحرية للمحامي عبد الله خليل
- لقاء صحفي حقيقي مع شهيد من حوران : الشهيد محمد أحمد عياش من ...
- الخطيئة والانتقام // قصة واقعية
- الوعي والاحتراز // أوراق من دفاتر الثورة // شموخ المرأة السو ...
- الحماية الدولية للمدنيين العزل ، وفق القانون الدولي الإنساني ...
- مرحبا ايها الحزن // شعر
- جميل النوري
- الوعي والاحتراز // أوراق من دفاتر الثورة (( 1))


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر إبراهيم الجهماني - حمص عاصمة الثورة .... على هامش الثورة (4)