أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - دعاء الأنبياء 1مدخل سيستولوجى وسيكولوجي














المزيد.....


دعاء الأنبياء 1مدخل سيستولوجى وسيكولوجي


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 18:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنبياء الله ورسله هم ذلك التجسيد المتكامل لكل مشاعر الإنسانية فهم بسماتهم وصفاتهم وسمتهم قد مثلوا أثرا بعد عين لكل جوانب البشرية .
فالبشر هم البشر ولكن هناك أناسا قد مثلوا قيما بعينها فى نقاط حالكة السواد من تاريخ البشر كانوا هم نبراسا وقنديلا يضئ للبشرية دروبها المظلمة الحالكة السواد وذالك بما اشتملت عليه سجاياهم من قيم متكاملة والانبياء عليهم السلام قد مثلوا تجسيدا حيا وواقعا لتلك القيم والتى تجسدت فأصبحت عقائد ذات معنى ودلالات .
نعم هناك أناسا غير الأنبياء قد حققوا للرصيد البشرى الكثير ولكن قد فضل الأنبياء لأنهم اصحاب رسالات مقدسة وهم يمثلوا حالة من التقديس فى نفوس متبعيهم من المؤمنين حيث هناك هالة من التقديس قد نسجت مع هالة من الكمال والعصمة والذى شكل بدوره قالبا دوغمائيا صلبا ورهيبا قد وصل مداه ومؤداه إلى درجة التأليه أو درجة الملائكية رغم أن الأنبياء أولا وأخيرا مجرد بشر اختصوا برسالة .
ونحن فى مقالاتنا لن نتعرض للأنبياء والرسل عليهم السلام من باب ما طرحوه من ديانات أو معتقدات ولكن سنتعرض إلى الظروف التى أدت إلى تلك الإحتكاكات الإجتماعية الكبرى لتغيير منظومة القيم الحاكمة والسائدة فى عصر النبوة .
إذا فالقضية ليست قضية إيمان وكفر وليست قضية حق وباطل ليس من منظور دينى ننظر إلى القضية ولكن من منظور إنسانى بحت يبحث عن الحقيقة والحقيقة فقط .
1:1
لم يظهر الأنبياء إلا كنوع من رد فعل طبيعى ضد قيم المجتمع السائدة خصوصا وعندما تكون تلك القيم بلغت من الفساد ذرى العتو والإستخفاف بعقول البشر .
إن قيمة المعتقدات ليس فقط كونها لها القدرة على التأثير بل أيضا لها القدرة على الثبات الدائم والتلون الدائم للبشر هو ما يسهل خرق تلك المعتقدات وإحرافها بنفس الشعار الأول .

بمعنى شعار واحد وقيمتين متضادتين وهكذا تعلو الشعارات ظاهرا وبنفس القدر يعلوا الفساد باطنا وهذا هو قمة التحريف وهذا ما يفعله الإنتهازيون فى كل عصر ومصر وعلى مدار التاريخ حيث تصبح القيم سلعة تباع وتشترى فى سوق النخاسة من أجل الغرض والغرض مرض .
بهذا المبدأ الصوفى الباطنى " الغرض مرض " مقابلة ضد المبدأ الميكافيللى " الغاية تبرر الوسيلة " فالأول يحارب الأغراض ويعتبرها أمراضا معدية تصيب منظومة القيم بالشلل والثانى يؤمن بالأغراض ويعتبرها وسيلة لا غاية للوصول إلى الهدف المنشود ولكن المشكلة ليست فى أى من المبدأين المشكلة تكمن فى البشرية ذاتها فعند التطبيق تختلط الوسيلة والهدف (الغاية ) فتصبح الغاية هى الوسيلة من أجل الغرض الفاسد .
والانبياء وسط هذا الصراع الأبدى وهذه الثنائيات قد استبصروا هذا الخلل فادركوا من فورهم أن الحل يكمن فى إزالة هذه المعتقدات الصنمية القائمة فى مجتمع الفساد والقائم الفساد فيه على المصالحة مع هذه القيم السائدة .
بدأ وفى بداية الامر إلى نقد تلك المعتقدات والقيم وهذا ما تخبرنا به قصة إبراهيم الخليل وصراعه مع الأصنام الفكرية لا الأوثان المادية الحسية وكيف حاول من خلال الحجة والمنطق أن يستبصر الحقيقة الغائية من وجود هذا العالم وبناءا على هذا النقد قد يصل إلى نتائج ثورية مؤداها إلى كفر الأنبياء البواح مع العلن بكل معتقدات وقيم المجتمع الفاسدة بل والتحريض والتصريح بهذه النتائج الثورية وعند هذه النقطة يبدأ صراع مجتمع – نبى والذى غالبا ما ينتهى بانتصار الكثرة الفاسدة على القلة الصالحة لأن الكثرة متواطئة على الفساد وتربطها مع هذه القيم والمعتقدات القديمة مصالح ومصالحة .
يتحول صراع الأنبياء مع المعتقدات والقيم السائدة فى بيئة الاسلاف فى عصورهم إلى صراع مع المجتمع ذاته لأن المجتمع تربطه بقيمه ومعتقداته القديمة مصالح فاسدة .
فالأنبياء اصحاب رؤية فلسفية وإجتماعية عميقة فيما يسود مجتمتعاتهم من ضعف وهشاشة .



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (2) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- (1) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- خطوات على طريق التطور 2 الدين – الفلسفة – العلم ثالوث الصراع ...
- خطوات على طريق التطور 1
- الكفر يقتل أحيانا
- حرب التبشير فى الصومال(2) مصر وصومال جديد
- حرب التبشير فى الصومال(2)
- نحو فهم جديد لمفهومى الوحى والرسالة
- حرب التبشير فى الصومال(1)
- سقوط الامم(4) (القرآن – الإسلام – التنوير)ضد (الأسلمة – الظا ...
- سقوط الامم(3) كتاب ظلمته أمته
- خطوات منطقية (4)
- سقوط الامم(2) كتابية الفكر وأممية الرسم
- خطوات منطقية(3)
- خدعوك فقالوا سلفية !(1)
- خطوات منطقية(2)
- وانتصرت ثقافة القطيع
- الإنتكاسة
- تعديلات ام ترقيعات
- خطوات منطقية(1)


المزيد.....




- الجنائية الدولية تتعهد بمواصلة تحقيق العدالة ردا على عقوبات ...
- إسرائيلية تحيي عيد ميلاد ابنها الجندي الذي قتل في غزة وتقول ...
- وزارة الإعلام السورية تدعو لعدم نشر تصريحات لشخصيات مرتبطة ب ...
- آخرهم عون وشولتس.. من هنأ الشرع من القادة العرب والأجانب بتن ...
- -دعونا نبرم صفقة-.. زيلينسكي يعرض على ترامب اتفاقا للمعادن ا ...
- سيناتور روسي: الانقسامات في الولايات المتحدة تتزايد بعد فوز ...
- خبير سياسي: إسرائيل تفتقر للإمكانيات العسكرية لفرض خياراتها ...
- خامنئي: لا جدوى من التفاوض مع واشنطن
- الجزيرة تتبع أماكن لالتقاط قيصر صور بعض ضحايا التعذيب
- قيمتها أكثر من 7 مليارات.. أميركا تقرّ مبيعات أسلحة لإسرائيل ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - دعاء الأنبياء 1مدخل سيستولوجى وسيكولوجي