|
قناع التقيه سقط في مارس؟!
عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 00:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وتيرة الاحداث في مصر تتصاعد والاقنعه تسقط والشعب في المدرجات ينتظر يوم الانقضاض علي من يستغفلونه ويعاملونه علي انه لا حول ولا قوه الكل يتحدث باسمه ويتشدق بمصالحه والمصريين يعيشون اصعب ايام حياتهم
المواطن يراقب الموقف بهدوء وبرود عجيب يحلل ويعرف عورات كل من حوله حينما تستقل مترو الانفاق او اتوبيسات النقل العام تسمع تحليلات ورؤي البسطاء ونكات وقفشات تجعلك منبهر بهؤلاء الذين هم الان في صمت وسكون عجيب
لكنهم يتمتعون بذكاء وفصاحة المصري القديم يشعرون بكل مكائد تحاك ضدهم ويتحملون لا من اجل شئ سوي من اجل هذا الوطن الذي يعيشون فيه ويرتوون من نيله ينزل هذا ويخرج ذاك عليهم بتصريحات لا معني لها وهم ايضا يعلمون ان كل ذلك
دعايه فارغه واحلام الكرسي وشهوته تداعب خيالات الجميع فكما قال المهاتما غاندي ( كثيرون حول السلطه ولكن قليلون من هم حول الوطن ) فهذه هي الحاله المصريه الان وما تمر به مصر خلال هذا الوقت
جدل حول الدستور وكتابته ومواقف متباينه من الجميع فالعسكري يتعمد ان يحدث انشقاق بين القوي السياسيه جاء بالتيار الديني لانه الوحيد بين كل القوي الذي يستطيع السيطره عليه يحركه كيفما يشاء مازال هو البعبع الذي يزج به لتحقيق امانيه ورغباته في السلطه
تمردت القوي السياسيه علي مسرحية الدستور فهم يعلمون ان العسكري اعد الدستور وتركه لآصحاب الللحي لتمريره التيار الديني يحاول صنع توافق كرتوني علي خطي نظام المخلوع يساعد في هذا الاتجاه العسكري
ارتبك الموقف وتعقد الامر فكان السيناريو الدفع في اتجاه سحب الثقه من الحكومه الافتراضيه التي للجنزوري معركه وهميه بين العسكري والتيار الديني اسحب ماتسحبشي تدخل العسكري بنفوزه اعطي اوامره لسيد قراره بأجازه للمجلس وسفريات للاعضاء خارج الوطن
يرجع بعدها الاعضاء فاقدي الحماس ويشعروا بقيمة الكرسي الذي سمح لهم بأن يذهبوا الي دول الفرنجه بسحرها الخلاب وبدلات السفر الدولاريه ليبدئ الجزء الثاني من سيناريو مارس الذي فيه يتم العفو عن الشاطر ونور فلكل منهم دور لابد له من اداءه
الشاطر يعلن ترشحه بتذكيه من جماعته وبأوامر عسكريه بعفو وزج في نفس الوقت لسباق الرئاسه فيبدو ان هناك من هو قادم في طريق حكم مصر من خارج الحلبه ولكنه من المؤكد سيكون غطاء العسكري وحاميه من بطش المصريين
الشاطر مهندس الاخوان والمحرك الحقيقي للجماعه له توجهات اصوليه متشدده وهو صاحب فكرة المليشيات داخل الجماعه ووثيق الصله بحركة حماس ! فما السبب وراء اعلان ترشحه ؟
العلاقة بين العسكر و الإخوان إنقلبت رأسا على عقب بعد الإنتخابات البرلمانية وحصد الجماعة أغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشورى حيث شعرت الجماعة بقوتها وزاد طمعها في الحصول على مناصب الدولة العليا وبدأت بهيمنتها على لجنة إعداد الدستور ومطالبتها بإسقاط حكومة الدكتور كمال الجنزوري وتشكيل حكومة جديدة، بل كانت المفأجاة الكبرى التي فجرتها وهي دخولها مارثون إنتخابات الرئاسة المقبلة بدفعها لأحد قيادتها وهو المهندس خيرت الشاطر لخوض المعركة.
قرار الإخوان ترشيح الشاطر لخوض إنتخابات الرئاسة جعل العسكري امام سيناريوهين، الأول هو ممتد من أن يكون المجلس العسكري كان قاصدا أن يسهل كافة إجراءات ترشيح الشاطر للرئاسة وأن يظهر دعمه لذلك من خلال تسوية عقوباته قانونيا في القضاء العسكري وبالتالي يكون أمامه فرصة للترشح، وبهذا يكون العسكري قد حقق مكاسب غير مباشرة من تفتيت الأصوات المؤيدة للمرشحين أصحاب الخلفيات الدينية وعلى رأسهم حازم صلاح أبو إسماعيل خاصة بعدما أظهر انه لن يكون مجرد ضيف شرف في الإنتخابات المقبلة بل سينافس وبشدة على المنصب وكان أصوات عديدة من داخل جماعة الإخوان سوف تذهب إليه جزء منها خاصة من فئة شباب الجماعة سوف تكون مؤيدة للقيادي الإخواني السابق عبدالمنعم أبو الفتوح.
المجلس العسكري وجد أيضا ان في قرار الجماعة خوض إنتخابات الرئاسة هو أمر في صالحه خاصة في الحرب الباردة التي بدأت بينهما فقد ظهرت الجماعة أمام الرأي العام أنها ليس لها كلمة فقد أعلنت قبل ذلك أنها لن تدخل سباق الرئاسة ثم تعود لتقرر خوضه وهذا الأمر خلق تفتت داخل الجماعة نفسها فقد ظهرت أصوات إخوانية كثيرة ترفض ترشح الشاطر، كل ذلك جعل النقد يقل إتجاه سياسات العسكري ويتركز ناحية الجماعة .
هذه الأمور تجعل كفة غير المنتمين لتيارات إسلامية أرجح وهو الأمر الذي يميل له المجلس العسكري وبالتالي تكون فرصة عمرو موسى أكبر في حشد الأصوات وهو المرشح الذي يميل له العسكري من ضمن المرشحين الموجودين حاليا على الساحة، كما سيتم إستقطاب الأحزاب السياسية الليبرالية للسير في هذا الإتجاه.
السيناريو الثاني الذي من الممكن أن يتبناه المجلس العسكري بعد إعلان الجماعة ترشيح الشاطر هو أن يسرع بدفع شخصية أخرى في اللحظات الخيرة في الإنتخابات المقبلة تكون لها ثقل أكبر عند الأغلبية الصامتة وهذه الشخصية هو عمر سليمان وهذا السيناريو يراود المجلس بنسبة 20% فقط خاصة إن إغلاق باب الترشح للرئاسة أصبح وشيكا
مازال باب المفاجئات مفتوحا علي مصرعيه في مصر والتقلبات السياسيه تغطي المشهد وكافة الاحتمالات وارده في كل الانتجاهات
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فريق البرادعي وحتمية العوده الي الميدان ؟!
-
العدوان الثلاثي الجديد امريكان عسكر إخوان؟!
-
من مبارك وقرينته الي المشير وجماعته؟!
-
رئيس مصر القادم وسيناريو العسكري ؟!
-
كاهن المريناب من معتدي عليه الي الحكم عليه ؟!
-
السيده التي هزمت المشير ؟!
-
الحمار وقلب المافيا الميت؟!
-
أيهما يفضل المصريين الفاسد أم المتطرف رئيسا؟!
-
هل تكون العامريه نموذج لمستقبل ينتظر الاقباط ؟!
-
السياده عند أصحاب البياده؟!
-
هل تورط الكوماندوز المصري في مجزرة بورسعيد ؟!
-
فليسقط الشاويش وسنده الدرويش؟!
-
الاخوان يبدئون من حيث سقط الوطني ؟!
-
العسكر والاسلاميين في مواجهة المصريين؟!
-
البرلمان بين الشرعيه الالهيه والشرعيه الثوريه؟!
-
يناير احتفاليه أم موجه ثوريه ؟!
-
من شعار الاسلام هو الحل... الي الانبوبه اين الحل؟
-
شيطنة البرادعي واكاذيب العسكر ؟!
-
الآقباط بين التسامح والنظره الذميه لهم
-
في ذكري تفجيرات القديسين
المزيد.....
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
-
مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|