عبد الستار العاني
الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 18:11
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الثورة المصرية ..... هل ستحقق اهدافها ....؟
عبد الستار العاني
ان من يراقب الاحداث وتطوراتها ، وما يجري على الساحة المصرية
يثير جدلا وتساؤل ، وبالتالي كل ما يجري من تحركات تبعث على الدهشة
والخيبة ازاء مواقف الاخوان المسلمين والسلفيين ، فالشعب بات ينظر الى
الاحداث بخيفة وحذر، وهومن منحهم صوته في الانتخابات وقد نالوا الاغلبية
لكنه منحهم في الوقت ذاته الثقة حين ائتمنهم على اهداف الثورة ومصالح الشعب ،
لبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية وهي تضمن العدالة الاجتماعية لكل مواطن
بعيدا عن التمييز بين مواطن وآخر، وهذا لايعني التفرد بالسلطة وفرض الهيمنة
عليها وتهميش باقي الاحزاب والكتل السياسية الاخرى كونهم يمثلون الاغلبية ،
اغلبية في مجلس الشعب ، واغلبية في لجنة كتابة الدستور ، وها هم يقدمون
الآن مرشحهم لرئاسة الجمهورية ماذا يعني هذا ...؟ الايعني تحويل الثورة
واهدافها الى مغانم راح كل منهم يأخذ مايريد وتحقيق ما يصبو اليه من مصالح
ذاتية وسياسية ، في وقت يعاني فيه الشعب المصري واقعا متدنيا من فقر
وهو يواجهه الازمات الخانقة في الاقتصاد والوقود والانفلات الامني والتبديد
لثرواته القومية .
واخيرا ماذا حقق حزب الحرية والعدالة ، هل اضاء بعضا من شموع كي ينثال
النور وهل حقق شيئا من عدالة ، ام ان بريق الكراسي واغرائاتها ما زالا يحجبان
اهداف الثورة والشعب عن عيونهم ...؟ ومتى سيداهمهم الاحساس داخل البرلمان
على انهم يمثلون الشعب المصري بعيدا عن الكتل والانتماءات ، مصري فقط
لكي يضع اهداف الثورة والشعب وما يتطلع اليه لبناء دولة مدنية ديمقراطية
تعددية لتحقيق العدالة الاجتماعية لكل اطياف الشعب والمساواة بين كل افراده
دونما تمييز، من هذه الاسس والمبادئ سينطلق الشعب لبناء دولته الجديدة
واعادة، هيكلتها ومؤسساتها ، لكي تأخذ مصرالجديدة دورها الطليعي امام دول العالم المتحضرة وهي تزهوبحضارتها وتأريخها وشعبها ونيلها الخالد ،
والنصر دائما للشعوب ......
#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟