أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حسانين - لا هو وطني و لا ديموقراطي














المزيد.....

لا هو وطني و لا ديموقراطي


ماجد حسانين

الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أود هنا أن اناقش قضية أسماء الأحزاب المصرية. فلقد جرت العادة عند اختيار الإسم أن يكون على مسمى أو على الأقل ذا معنى.
فمن أين أتى مؤسسو الاحزاب المصرية بتلك الاسماء؟

الحزب الوطني الديموقراطي!!
لا أريد أن أنفي الوطنية عن أحد ، فانا متأكد أن مؤسسي الحزب الوطني و رئيسه و أعضاءه كلهم وطنيون و يحبون مصر ، و هم فقط يتكاسلون قليلاً عن خدمة البلد.
إذن فقد نفترض أن الحزب الوطني قد يكون وطني ، لكن ديموقراطي؟! منذ متى؟!
لماذا لا يكون الإسم الحزب الوطني ..فقط لا غير؟ على الأقل لإعطاء مسئوليه قدراً من المصداقية. لقد ذكرني بقصة جار لي يحب أن يعيش في مستوى أعلى من مستواه الحقيقي و لذلك فلقد اشترى لنفسه عدة معاطف أنيقة بمبلغ و قدره ، و لم يكن لديه سوى قميص واحد.
فكان عند خروجه من البيت يضع كل يوم معطفاً مختلفاً على القميص المهترئ نفسه ، لزوم الشياكة.
فهل يفعل الحزب الوطني الشئ نفسه؟ بمحاولته تغطية وطنيته المهترئة بمعطف ديموقراطي أنيق و ثبت بعد ذلك اهتراء المعطف أيضاً؟
اذا سألت عن حزب آخر لم يبق منه إلا اسمه ، اقول الوفد.
أي وفد ؟ و من أرسله ؟ و لمن؟
و إسأل تلك الاسئلة و لتجدن من يهب متحدثاً عن تاريخ و باشاوات و طرابيش وحتى عندما أضافوا كلمة الجديد بقى كل شئ كما كان و لم تختفي الممارسات القديمة لأعرق الأحزاب ، و كأن أعضاء الوفد هم أيضاً أعضاء أهل الكهف. فلا داعي للسؤال و لنتركهم نائميين.
حزب العمل الوحيد الذي له القليل من القاعدة الشعبية و كنت أحترمهم قبل ان يبيعو انفسهم للإخوان. و على الرغم من نشاطهم فلا أجد لإسم الحزب علاقة بمضمون سياسته. و لم أعد اعرف إن كانوا يقصدون بالإسم العمل و العمال و المهنيين و النقابات أم جاء الإسم من اللفظ العامي (العمل الرضي) و يُقصد (الردئ) و يقال أيضاً : فلان معمول له "عمل" اذا انضم لحزب العمل.
حزب التجمع ، اذا صح وصف اجتماع شخصان او ثلاثة بالتجمع ، فإذاً فالحزب اسمه على مسمى و لكن لا يعرف أحداً لماذا تجمعوا؟ و لا متى؟ و ماذا كانت نتيجة التجمع؟ و بغض النظر عن لعب الطاولة و شرب القهوة و قراءة الجرائد ثم التباكي على الديكتاتور الأعظم ، هل لهم نشاطات سياسية؟ هل يقرأ جريدتهم احد سواء أعضاء الاحزاب الأخرى.
حزب مصر الفتاة ، احترت في تفسير هذا الإسم و لكن يبدو أن التسمية جاءت مع موضة الأسماء الشيك التي لا يهم و أن تحوى معنى طالما أن للإسم وقعاً و رنيناً. و الشئ الوحيد الذي أعرفه عن الحزب أنه نشأ بهدف مبايعة أحزاب أكبر طالما ضمن أعضاؤه وظائفهم و مرتباتهم و الأموال التي ستغدقها عليهم الحكومة كنتاج للصفقة.
حزب مصر 2000 ، اعتقد أنه الحزب الوحيد الذي يتفق برنامجه مع الإسم. فلقد كان الغرض من انشاء الحزب هو إصلاح أحوال مصر في عام 2000 و بإنقضاء العام إنتهت مهمة الحزب و لم يعد له وجود.
حزب الغد ، حزب محترم. فقط ، ما معنى الإسم و لماذا لم يتم اختيار اسم يقوم بتوصيل رسالة تحوي أهداف أو سياسات أو اتجاهات معينة؟
لم يدفعني الإسم للبحث عن الإنضمام لهم حتى لو كان المؤسس شخص محترم مثل د. أيمن نور.
حزب الأحرار!! ليبراليين يعني ؟! و النبي اضحكتوني.
أما حزب الخضر فهو أحد الأحزاب التي تتسم بالواقعية الشديدة فلهم سياسة خاصة للوصول الي الحكم عن طريق النجاح فيما فشلت أحزاب الخضر العالمية في تحقيقه ، تلك السياسة تتلخص في ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية و الحفاظ على البيئة. كلام جميل ماقدرش أقول حاجة عنه ، و لكن ألا يرى أعضاؤه أنه حتى في البلاد الذي يتسم مواطنيها بدرجة عالية من الحس البيئي و ثقافة الإكولوجيك لم ينجح الخضر في تحقيق أي شعبية فلماذا تحملوا عناء تكوين حزب. كان أجدر بهم تكوين جمعية. و بالمناسبة فلا يوجد بمقر حزب الخضر الكثير من النباتات و لا يستعملون أحبار نباتية و لا يعيدون استخدام الاوراق المستعملة و كل الاعضاء مدخنون و معظمهم يملك سيارة قديمة تعمل بفاعلية في تلويث جو القاهرة.
و العيب ليس عليهم بل على الحكومة التي لا توافق على إنشاء أي حزب إلا إذا تأكدت من فراغ مضمونه و عدم قابليته لتأسيس قاعدة شعبية. و حتى يأتي ذلك اليوم الذي تستطيع فيه الاحزاب السياسية العمل و التنظيم بحرية ، علينا أن ندور في فلك أحزابنا ذات البرامج المستهلكة في انتظار اللي شبكنا بها أن يخلصنا منها.
و اللي شبكنا يخلصنا
Maged Hassanain
The TOLEDO International Centre for Peace - Madrid



#ماجد_حسانين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات أخرى لتهميش المفكرين عن طريق اتهامات التكفير و الردة
- الصهيواسلاميون و ا سرائيل الكبرى
- الدولة الإسلامية المصرية... و ماذا بعد؟
- بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة
- يوم احتلت النساء مكة - الحلقة الأخيرة
- (3)يوم احتلت النساء مكة
- يوم احتلت النساء مكة (2)
- يوم احتلت النساء مكة
- مرحباً بالإحتلال


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حسانين - لا هو وطني و لا ديموقراطي