أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 00:05
المحور:
الادب والفن
أنت الأبد الضاحك من الآيات...
رذاذ المطر يعاكسني ..
و برق يراودني على الشفق..
و امرأة من رحيق ..
جاءت تداعب المدى ..
و تبدّد مفاتنها على ركح المهى..
و تعاتب الحبيب على الصدى..
لكن الحمام كفّ فجأة عن الهديل
لأن الخمور لم تكن مُعتّقة بما يكفي
من الحزن القديم..
لا ..لا تحزني ..
لنا كل الجنون
كي نقطف الخزامى من الجبل..
لا ..لا تحزني لنا كل الجنون
كي نرقص ثانية على رصاص الدول..
طوبى للعائدين على عجل ..
طوبى لشمس لم تصل ..
طوبى للحاملين أكفانهم في بريق القُبل ..
و أقلّبُ القصيد على القصيد
فتغار منّي زهرات الشرّ التليد
و كلّ الخمور ..
و كل حكايا الدهور..
قال الحرف الحزين للحرف الحزين :
عبثا يجيؤون الينا من القمر..
عبثا يُسمّون المستنقع جبلا..
و تبتلعنا السراديب و السراديب..
عبثا ..أزهرت حديقتنا وطنا..
عبثا غنّينا ..عبثا هذا الشجن..
عبثا صلّينا ..
عبثا رقص الحمام على الغمام.."
ضحك منّا الجبل
قال: أيها الحرف الصغير
لست زهرا كي تعبر الى عمق الرحيق..
لست دهرا ..
كي تمُرّ ضاحكا من السراديب..
لست عصفورا
كي تطير أبعد من هذا الحريق..
لست جرحا كي تموت ..
كُن صديقا ..
كُن عميقا..
لا تمُت ..
أنت نهر من الأغنيات..
لست يوما كي تمرّ ..
أنت عصر من السورات..
أنت الأبد الضاحك من كلّ الآيات..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟