داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 19:19
المحور:
كتابات ساخرة
يبدو ان الامم المتحدة كانت تفتهم عندما وضعت العراق تحت طائلة البند السابع ، فلماذا مثلا لم تضعه عند طائلة البند العاشر او الخامس عشر او العشرين او غير ذلك من البنود التي لا يفقهها صاحب هذه السطور ولا حتى جد جده ، فالرقم سبعة فيه سر ، اذ ان السموات السبعة والارضون سبعة والايام سبعة والميت يعملون اهله وليمة في اليوم السابع من مماته وتحضر هذه الوليمة (جميع الحبربشية) حتى ان المطرب العراقي الكبير المرحوم ناظم الغزالي لديه اغنية تقول كلماتها (سبع ليالي وليلتين وليلة احلى الليالي) مطربة عراقية اصيلة غنت ايضا اغنية تقول في مقطعها الاول (سبع تيام من عمري حلالي) ولو اردنا ان نحصي عدد الاشياء التي تتكلم عن السبعة فالكلام ( ما يخلص للصبح) هناك علم يسمى (علم الحروف) ولعل اكثر من عمل بهذا العلم الشيخ البوني في كتابيه (شمس المعارف) و (منبع اصول الحكمة) ويظهر ان الامم المتحدة كانت لديها معرفة مسبقة بعلم الحروف وبالخصوص الرقم (7) وعليه اصبحت ان تضع العراق تحت رحمة هذا الرقم ، واكيد هي اعرف والا لماذا تصر على بقاء العراق يرزح تحت اعباء ورحمة هذا البند ، على الرغم من ان الامم المتحدة فرضت هذا البند واقرته في زمن صدام وها هو صدام صار في خبر (كان) ، فلماذا الاصرار على بقاء البند هذا ، وهناك من العرب من يصر على بقاءه ويبذل كل جهده في سبيل ذلك وهو الجاره الكويت فهي الوحيدة التي تعارض وتدفع الاموال وتقاتل في سبيل ان لا يتعافى العراق بل يظل يئن من ثقل هذا البند الذي فصم ظهره طيلة العشرين السنة الماضية وهي التي فرض فيه هذا القرار الجائر، الذي اثر تاثيراً سلبياً على علاقات العراق الدبلوماسية والخارجية الى يومنا هذا وفي كل فترة تطرح قضية هذا البند عند الامم المتحدة لغرض ايجاد حلا مناسباً ينهي اسبابه الموجبة وبالتالي الغاؤه نهائياً لكن نفس تلك الايادي التي تعمل جاهدة في سبيل بقاءه تسعى اكثر جهدا من ذي قبل وهكذا دواليك وفي القمة العربية المزمع عقدها في بغداد هل سيناقش الموضوع البند السابع ويطرح على المائدة السياسية ام لا؟.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟