أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - هكذا يتعامل الاسلام مع السارق













المزيد.....

هكذا يتعامل الاسلام مع السارق


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 18:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم: عندما نريد تقيم نهج ما سواء كان ديني او دنيوي فعلينا الاحاطه بكل جوانب هذا النهج وان ندرسه دراسة معمقه وعلى هذا النمط من الدراسه يخرج تقيمنا واقعيا منصفا ويجب ان لانضع للعاطفة مكان خلال دراسة اي نهج سواء كان دينيا او دنيويا( والسيد اجر عام سكورا) تناول جزئيه تتعلق بالقضاء الاسلامي واستشهد بواقعه وهي ليست واقعة سرقه فحسب بل هي واقعة قتل وسرقه بمعنى سطو مسلح وكان على السيد اجر ان يروي القصه بالكامل وما قاموا به من سرقه وقتل وتمثيل بجثث من سرقوا واليكم القصة كامله حتى نستطيع ان نقيم التقوم الصائب.
وخلاصة القصة في الحديث هو : أن أناساً من قبيلة عرينة قدموا المدينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وادعوا أنهم مسلمين ، وكانوا يعانون من أنواع الأمراض والأوبئة ومنها الحمى وغيرها فلما دخلوا المدينة ، ورآهم النبي صلى الله عليه وسلم رقَّ لحالهم وأمرهم بأن يخرجوا إلى خارج المدينة ، وأن يذهبوا إلى الإبل الخاصة بالصدقة والتي ترعى في الصحراء والمراعي الطبيعية ، حيث نقاء الجو وصفائه ، وبعده من الأمراض والأوبئة ، وأمرهم بأن يشربوا من ألبان إبل الصدقة وأبوالها ، لأنهم من المسلمين ، فلما شربوا منها شفاهم الله تعالى ، وعادت لهم صحتهم وحيويتهم ونشاطهم السابق ، فقاموا بمقابلة هذا الإحسان والمعروف بالنكران والخيانة ، فكفروا وقتلوا الرعاة لإبل الصدقة وسملوا أعينهم ، وسرقوا الإبل وفرُّوا بها ، فأرسل خلفهم النبي صلى الله عليه وسلم من يقبض عليهم فذهب الصحابة إليهم وقبضوا عليهم وجاوؤا بهم وقت الظهر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقتلوا بطريقة تكون فيها عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه أن يعتدي على حرمات المسلمين وأعراضهم وأموالهم ودمائهم ، فأمر بقطع أيديهم وأرجلهم وتكحيل أعينهم بحديد محمي على النار فعموا بها حتى ماتوا/ ويتبين لنا الجرم المركب الذي قامت به هذه العصبه من المجرمين واسلسل جرائمهم التي قاموا بها.
!- الخيانه والغدر ونكران المعروف: فقابلوا من جازهم بالاحسان والمعروف والذي كان سببا لشفائهم من اسقامهم فهكذا يجازى المعروف.
2- كذبوا ونافقوا باعلانهم الاسلام واضمروا نية الغدر.
3- قتلوا رعاة الابل وسملو اعينهم اي اقتلعوا اعين من قتلوا.
4- قاموا بالسرقه مع القتل ومع سبق الاصرار والترصد
هذه جرائم وليست جريمة واحده وما قام به الرسول هو تطبيق عدالة السن بالسن بمعنى عقوبة من ذات الفعل وحتى نصل الى الاستنتاج الحق علينا مقارنة القضاء الاسلامي بغيره من القضاء الوضعي سواء ماكان قبل ظهور الاسلام او بعد طهور الاسلام حتى يتنسى فهم قصد الكاتب هو البحث عن الحقائق وليس الطعن بالدين الاسلامي لمجرد الاختلاف في الرؤيه والنهج فلاننسى المقاصل التي كانت تنصب ولانسى حرق الساحرات ولاننسي حرق من قال بان الارض كرويه فما الجريمة التي اقترفها حتى يستحق الحرق ولاننسى الاعدامات والكرسي الكهربائي وزرق المتهم بالحقن ذات المواد السامه وغيرها من صنوف التعذيب والقهر والوحشيه وهل يقلع وضع السارق في السجن وما يعانيه من حرمان من الحرية وما يعانيه من الحبس الانفرادي ومعايشته وتعامله مع المجرمين عن جرمه وكم تعرض من السجناء الى الاذى الجسدي والنفسي فمنهم من انتحر جراء ماتعرض له في السجون ومنهم من خرج اكثر اجراما من ذي قبل ولماذا مادرس وما اطلع الكاتب على تعطيل عمر بن الخطاب الخليفه الثاني عندما عطل حكم قط اليد لسارق عندما نظر في دواعي قيامه بالسرقه بمعنى في عالم القضاء اليوم الدافع على السرقه وعندما علم بان السارق دفعه الفقر والعوز والحاجة الى السرق وما كان بسرقته يهدف الى الفتنه او الى الثراء من السرقه برأء الخليفة الثاني ساحته من العقوبة واطلق سراحه هكذا هي النظرة الاسلامية للتعامل مع عقوبة السرقه ولاينفذ الحكم بالسرقه جزافا وليس هناك اصدار ولاتنفيذ لحد السرقه الى بعد الاطلااع على دوافع السرقه. واليكم الشروط التي يجب توافرها لتنفيذ عقوبة قطع اليد في الاسلام
1- ان تكون السرقه بالخفاء
2- ان يكون ماسرق مالا
3-بلوغ حد السرقه بمعنى الكم من المال الذي يصبح معه قطع اليد واجب وكان في ذاك الزمان يقدر باكثر من ربع دينار
4- العثور على المبلغ المسرق بحوزة السارق
5- عدم العقوبة على الاشتباه بمعنى لايعاقب على الاشتباه به وبما يطلق عليه الاعتقال على الشبه او على الاشتباه او بمى يسمى اليوم بالاعتقال الاحترازي والتي تقوم به بعض الدول في اعتقال اناس ابراياء بمجرد الاشتباه او اعتمادا على المخبر السري وكم بقي منهم قابعا بالسجون بدون محاكمه وكم تعرض منهم للتعذيب
6- القصد الجنائي بمعنى الدافع الى السرقه
7- شهادة الشهود وللشاهد شروط يجب ان تتوافر فيه لتقبل شهادته وهي: ان تكون الشهاده عن علم ويقين وان لاتكون معتمد ه على الظن ولايعتمد على يمكن واعتقد واتصور او تهياء لي
وان يحدد الشاهد وقت وقوع السرقه ونوع المسروقات وان لايقل الشهود عن اثنان ويجب ان تتوافر في الشاهدان شروط وهي البلوغ بمعنى لاتؤخذ شهادة الطفل او الحدث والذكورة بمعنى رجل ذكر والعقل بمعنى لاتؤخذ شهادة المجنون او المختل عقليا وان يكون عادلا انه معروف بالعداله ولاتؤثر فيه الاغراءات المادية او العلاقات العائليه وعلاقات القرابة والصداقة وان يكون حرا بمعنى غير عبد لااحد خوفا من تاثير مالكه او مرؤسه وان يكون مسلما وان يكون متكلما اي له القدرة على النطق فلا توخذ بشهاد الابكم وان يكون بصيرا فلا تؤخذ شهادة الاعمى .
هذه هي الامور التي يجب الاخذ بها عند تنفيذ حد السرقه في الاسلام فليس الامر فوضويا او مزاجيا نعم هناك نصوص يجب الالتزام بها ولكن هذه النصوص فيها تعاليم واجراآت كما بينت اعلاه واما بخصوص عقوبة الزانيه والزاني فأيضا حالها حال السرقه تسبقها اجراآت قبل تنفيذ حد الزنا فليس مجرد الاتهام يحقق الحد ولكن هناك اركان يجب توافرها لااقامة حد الزنا ومنها توافر اربعة شهود رأوا الواقعة رأي العين المجرده وايضا لايكفي انهم رأوا الزاني والزانيه في غرفة واحده وليس معهم احد ولاتكفي الرفقة لبعضهما البعض لااقامة عليهما حد الرجم او الجلد فالرجم عقوبة تخص المتزوجين بمعنى الذي له زوجة او التي لها زوج وبمعنى الزوج المحصن او الزوجه المحصنه بما اللذان لديهما ما يحصنهما من ارتكاب فعل الزنا وما الزاني الغير محصن بمعنى الذي ليس لديه زوجه وكذلك الزانية الغير محصنه والتي ليس لها زوج فعقوبتهما الجلد مائة جلده وايضا ان يكون الشهداء الاربعه بالغين عاقلين ذووا بصر وبصيره احرار عادلين ناطقين وان التكون شهادتهم مرتكزه على الرؤيا وليست على الظن ولايكفى ان يروهما مترافقين او عاريين او متحاظنين او يعلوا احدهما الاخر ولكن يحتم عليهم رؤية العضو الذكري للرجل داخل في العضو الانثوي للمرأه وبهذه الرؤيه الواضحة والتي لالبس فيها يقام حد الزنا وتنفذ عقوبته على الزاني واما الزانية فتترك حتى يتبين عليها اعراض الحمل فاذا كانت حامل توقف عقوبتها حتى الولادة ثم حتى الفطام والذي يبلغ عامين ولاتودع في سجن ولو نظرنا الى ذالك لرأينا فيها جانب كبير من الرحمه ولو قارنا ماكان عليه الحال في القرون الوسطى وما كانت تقوم به الكنيسه من عقوبات ما انزل الله بها من سلطان وخاصة في اوروبا والتي اطلق عليها العصور المظلمه وقارناه بما عليه حال القضاء في الاسلام لو جدنا الاسلام يتميز بفارق كبير من الرحمه عما كانت تتميز به الكنيسه من قطع الرؤس بالمقاصل واحراق للعلماء والمفكرين والذين خالفت افكارهم ما الفته الكنيسه وكل هذا حصل في الاسلام في عهود سابقه واما حال دولنا الاسلاميه اليوم مختلف تماما فلا تطبيق لحد السرقة ويكتفى بعقوبة السجن الا في السعوديه ولاتطبيق لحد الزنا في الكثير من الدول الاسلامية وحتى لو كان القصد الدراسه والتحليل والتقويم لحال الاسلام فعلينا النظر الى الاسلام بنظره شامله وان لانختزل التاريخ وان لانركز على جانب واحد فكيف يمكننا مقارة ماقامت به الدول الاسلاميه منذ قيام دولة الاسلام قبل 1400 عام وبين ماقامت به قبائل المغول فهل يمكننا المقاربه بينهما او ان نشبه دولة الاسلام لدولة المغول اعتقد اذا شرعنا في دراسة او تقويم للديانه الاسلاميه علينا دراستها وتقويمها بعيدا عن النظر ه باتجاه واحد او جانب واحد واذا كان التخوف من التطرف الديني فالتطرف الديني ماخلت منه اي ديانه سماويه والمتطرفين بالاسلام اليوم ثله غير مقبوله وليس لها مد جماهيري او شعبي وانها لابد الى انحسار او زوال لانها تتنافى مع الدين ومع العقل والمنطق وما يحاول المتطرفين تصوره عن الدين انما هي الرؤيه الشخصيه والتفسير الشخصي والا ستناد الغير صحيح والتفسير الغير صحيح للنصوص القرآنيه والنصوص المحمديه وسوف ينحسر مدهم لامحاله والايام القوادم سوف تشهد على ذالك



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للحرب قوانينها
- هل للقوة القدرة على ترسيخ العقيده في اذهان الناس او محوها
- علينا الفصل بين حكومة الاسلام وبين الدعوه الى الاسلام
- هل انتشر الاسلام بالسيف؟
- هذا هو الاسلام الذي تعلمته والذي عرفتهُ ولا اقبل اسلام غيره
- تحري الحق والحقيقه من ذوي الاختصاص طبيعه بشريه علاوة انها تو ...
- اجابات على تساؤلات مشروعه/الجزء الثاني
- اجابات على تساؤلات مشروعه/الجزء الاول
- قيام الدوله الاسلاميه تحصيل حاصل لانتشار الاسلام ولم تكن من ...
- ليس من اسباب تخلفنا رجال الدين فقط/سيدي القمني
- علينا الفصل بين الاسلام كديانه وعقيده وبين حكومة الاسلام


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - هكذا يتعامل الاسلام مع السارق