أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رزكار عقراوي - نحو تشكيل - تحالف لليسار العراقي - .. على شرف ذكرى تأسيس أول حزب شيوعي في العراق














المزيد.....


نحو تشكيل - تحالف لليسار العراقي - .. على شرف ذكرى تأسيس أول حزب شيوعي في العراق


رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري

(Rezgar Akrawi)


الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 13:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لعل تاريخ الشيوعيين واليسار في العراق حافل ومجيد بايجابياته وسلبياته لما كان لهم من دور مؤثر في المجتمع، و لمساهمتهم الفعالة في توجيهه وتطويره نحو المدنية والعلمانية والعدالة الاجتماعية وترسيخ الكثير من القوانين والقيم الإنسانية واليسارية. و مازال التاريخ شاهدا على بطولات وتضحيات الشيوعيين واليساريين بمختلف اتجاهاتهم وأحزابهم أمام قوى الدكتاتورية والاستبداد والظلام ،سواء كانت بيدها زمام السلطة، أم كانت خارجها في العراق وإقليم كردستان.

في الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي التي اعتبرها - عيدا مشتركا ومناسبة مهمة - لكل الشيوعيين واليساريين في العراق حيث إنّها ذكرى تأسيس أول حزب ماركسي منظم في العراق رفع شعار يا عمال العالم اتحدوا , وقدم بديل الشيوعيين آنذاك لتغيير المجتمع في ألعراق، أتقدم بالتهاني الحارة لكافة الشيوعيين العراقيين و في مقدمتهم رفاقي في الحزب الشيوعي العراقي الذين يحتفلون معي بهذه المناسبة العزيزة , كما احيي الدور النضالي للأحزاب والمنظمات الشيوعية واليسارية ألأخرى وخاصة الحزب الشيوعي العمالي العراقي ,واتحاد الشيوعيين ,و الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليساري ، الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية، الحزب الشيوعي العراقي - اليسار وسواها من القوى اليسارية والتقدمية المناضلة ،والتي نبني عليها جميعا رغم التشتت والتشرذم السلبي الموجود وضعف التنسيق والعمل المشترك السائد حاليا بينها ، الآمال الإنسانية الرئيسية لخلاص العراق من الواقع المزري الذي يمر به، وسيادة المحاصصة الطائفية والقومية والفساد والاستبداد.


إنّ قوى الشيوعيين واليسار العراقي وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي - لكونه القطب الأكبر والأقدم لليسار العراقي - مطاَلبة الآن بشكل أكبر وملح وعملي بتجاوز حالة التشتت والتعصب التنظيمي والصراعات النخبوية بين أحزابها و قياداتها. للأسف الشديد كانت القوى اليسارية العراقية ضعيفة جدا في التحالفات والعمل المشترك فيما ببنها بل وكانت متصارعة أحيانا وتنفي بعضها!، في حين كانت القوى القومية والدينية تشكل تحالفات كبيرة - رغم صراعاتها الدموية! - من اجل تعزيز موقعها في المجتمع والسلطة و تقوية مكانتها في الصراعات السياسية والاجتماعية واستطاعت احتكار السلطة في العراق ومن الممكن ان يستمر ذلك لعقود!.

يلاحظ حاليا تطور ايجابي كبير جدا وواضح في خطاب أغلبية تلك الاتجاهات وتطرح العمل المشترك وبأشكال مختلقة وتتوجه نحو تعزيز العلاقات وتوحيد الجهود ولكن لحد الآن لم يترجم إلى واقع عملي ملموس ومؤثر، وقد كان تضامن القوى اليسارية العراقية مع جريدة - طريق الشعب - الغراء بوجه تجاوزات القذرة للسلطة الحاكمة وأجهزتها الأمنية موقفا رائعا وتطورا كبيرا في العلاقات النضالية والتضامن الرفاقي وفي مقدمتهم موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي واتحاد الشيوعيين العراقيين.

اعتقد أن الواقع الحالي يفرض بإلحاح التركيز على نقاط التقاء بين الفصائل اليسارية والتي هي كثيرة جدا ومنها العمل على بناء الدولة المدنية العلمانية، حقوق الإنسان والمرأة ، حقوق العمال و الكادحين العدالة الاجتماعية،حقوق الأقليات ونبذ التعصب القومي والديني والجنسي ...... الخ , ولابد من تجاوز الصراعات الفكرية النخبوية وتوجيهها نحو الحوار البناء من أجل الإصلاح وتجاوز النواقص بين أحزاب ومنظمات اليسار العراقي، والبدء بخطوات عملية نحو تشكيل - تحالف أو جبهة لليسار العراقي - بحيث تشكل حركة سياسية اجتماعية واحدة ولكن متعددة الاجتهادات والمنابر يجمعها الحد الأدنى من المشتركات اليسارية والتقدمية وتتحالف وفقها، مع الاحتفاظ بالاستقلالية التنظيمية للأحزاب المشتركة في التحالف.

إن تحالف قوى اليسار العراقي ضروري جدا الآن لتوحيد نضالها في الشارع العراقي للدفاع عن الطبقات الكادحة ومصالحها ،الحريات العامة والفردية و تكريس المواطنة والمساواة الفعلية بين الرجل المرأة وقد كان لجميعها دور ايجابي ومؤثر في التحركات والمظاهرات الجماهيرية التي عمت العراق وإقليم كردستان بعد - الربيع العربي - ولكن بشكل متشتت ودون أطر تنظيمية للعمل والتنسيق المشترك.

وبلا شك أن غياب التنسيق الفعلي وضعف التوجه نحو العمل المشترك بين فصائل اليسار العراقي إلى الآن وفي هذا الوضع العراقي الحساس يضع قياداتها الحزبية التي تديم وترسخ ذلك، بحكم المسؤولية السياسية ،أمام تساؤل كببر!.



#رزكار_عقراوي (هاشتاغ)       Rezgar_Akrawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقدية الأولى لليسار الالكتروني
- تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق
- إلى المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي – تحية وتقدير
- حول - التيار الديمقراطي - في العراق!
- وماذا عن – طغاة – اليسار!! ؟
- ثورات اليسار الالكتروني، تونس ومصر نموذجا.
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار ا ...
- الشرعة الدولية لحقوق الإنسان
- اليسار والإعلام الالكتروني, الحوار المتمدن نموذجا
- حول الهوية اليسارية للحوار المتمدن
- كيف نطور ونقوي إعلامنا اليساري والعلماني - المرئي والمسموع - ...
- كيف تصون بريدك الإلكتروني من السطو عليه وسوء استخدامه؟.
- هل نصوت للحزب الشيوعي العراقي و- مدنيون- ؟ ولماذا؟
- رزكار عقراوي لآفاق: التعبير عن الرأي أحد قواعد ترسيخ ثقافة ح ...
- الحوار المتمدن بعد 7 سنوات
- أسئلة مفتوحة إلى رفاقي في قيادة الحزب الشيوعي العراقي حول ال ...
- ليس تأييداً ل وفاء سلطان وإنما دفاعاً عن حق التعبير والمعتقد ...
- مدنيون : يساريون , علمانيون , ديمقراطيون , تحرريون , جميعا و ...
- موضوعات للمناقشة - آن الأوان للعمل المشترك من اجل تحالف يسار ...
- مع نهاية عامنا السادس نقول وداعا -rezgar.com - ! وأهلاً ب - ...


المزيد.....




- سياسات ترامب وموقع الرأسمالية الامبريالية الامريكية في العال ...
- إختفاء القيادي العمالي شادي محمد عن جلسة تجديد حبس شباب “بان ...
- 46 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف
- “تي أند سي” تفصل تسعة عمال على خلفية الإضراب
- تجديد حبس شادي محمد 45 يومًا دون حضوره
- الفصائل الفلسطينية ترفض مخطط التهجير
- أبو عبيدة يكشف عن هوية جثامين الإسرائيليين ممن ستسلمهم الفصا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- ارتفاع تأييد اليسار الألماني بفضل حضوره القوي على الإنترنت ق ...
- جيلاني الهمامي: إعادة كتابة الجغرافيا


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رزكار عقراوي - نحو تشكيل - تحالف لليسار العراقي - .. على شرف ذكرى تأسيس أول حزب شيوعي في العراق