أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - اسامة على عبد الحليم - حول حوار الرفيق على الكنين بخصوص الطبقة العاملة















المزيد.....


حول حوار الرفيق على الكنين بخصوص الطبقة العاملة


اسامة على عبد الحليم

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 09:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


حول الحوارالذى اداره الرفيق على الكنين عضو مركزية الحزب الشيوعى السودانى فى الحوار المتمدن بخصوص تحولات وتطور مفهوم الطبقة العاملة
اعتقد ان واحدة من اسهامات الحزب الشيوعى السودانى فى انه منذ ان تبنى مسالة الديمقراطية الليبرالية تحول الى مايشبه المؤسسة البحثية غير الهادفة للربح, ولا ضير , اذ انه مما يبعث على التقدير ان اغلب قادة و مثقفى الحزب الشيوعى مفكرون كبار يحترم السودان نتاجاتهم ويفخر بها
يبدو ان الحزب الشيوعى قد حسم امره فى تبنى افكار جرامشى , فى مساهمته المهمة حول المثقفين وقضايا اخرى والتى ظهرت فى الفتره 1929 – 1935 والمعروفة بعنوان مذكرات السجن, وهى مهمة فى تقديرى لأنها قررت ان الثقافة مفهوم ينتظم الجميع, فكل انسان مهما كان موقعه الطبقى او الاجتماعى لديه انتاج معرفى وفكرى وبالتالى يحمل وجهة نظر تجاه العالم مهما كان مستوى ودلالات هذه الرؤية الا انها تشكل ثقافة تجعل منه مثقفا بشكل ما
السبب الثانى لكون اضافة انطونيو جرامشى مهمة يتمثل فى ادراكه العميق لمستوى الاختلاف بين ماهو عمل يدوى وماهو عمل ذهنى, اذ يفرق جرامشى بين العامل الذى يقوم بعمل يدوى وبين المثقف الذى يقوم بعمل ذهنى, حيث يتوصل بعد جهد بحثى مضن فى المقارنة بين انواع المثقفين وادوارهم الى ان المثقف التقليدى هو الذى يكتفى بقراءة التاريخ بشكل يجعله جالسا على هامش المجتمع بينما يقوم المثقف العضوى بتقديم قراءات مختلفة للتاريخ تضع حدا فاصلا بين الماضى والحاضر وبالتالى تغير وجهة سيره من خلال الافكار الجديده التى يطرحونها
وهذا بالطبع يذكرنا بمقولة ماركس حول ضرورة ان تغير الفلسفة العالم بدلا من الاكتفاء بوصفه
اعتقد ان العلاقة بين افكار جرامشى وافكار السيد على الكنين تتمثل فى رغبة الحزب الشيوعى فى توسيع دور المثقف العضوى وادخاله فى زمرة العاملين , على اساس ان هؤلا منتجون للافكار وبالتالى هم اصحاب قوة ينبغى ان تضاف لقوة الطبقة العاملة لأن من يصنع الافكار يمكنه ان يحصل على السلطة السياسية ايضا
والمساهمة التى قدمها السيد على الكنين يمكن انتقادها بشكل رئيسى فى انها تخالف وجهة نظر ماركس فى تعريف العمال,العمال حسب التعريف الماركسى هم (الذين لا يجدون العمل إلا إذا كان جهدهم سيؤدي إلى تراكم الرأسمال)كما ورد فى البيان الشيوعى
والعامل بالتالى هو الذى لايملك اى شىء باستثناء قوة عمله التى يبيعها مقابل اجر
وذلك لايشمل علمه ولا مقدراته الشخصية ومواهبه لان هذه اشياء يستمر هو بفقدها باستمرار فى ظل الراسمالية باعتبارها تجسيد فعلى وعملى للاغتراب الانسانى عموما, اغترابه هوكعامل عن ذاته و منتوجاته وعن الطبيعة نفسها كما ورد فى مخطوطات ماركس لسنة 1844
بينما فى مساهمته اعتبر السيد على الكنين ان الطيقة العاملة( تجابه باكثريتها الساحقة مالكى وسائل الانتاج، بصفتها، اى البرولتاريا، كتلة عاملة بالاجر (من عمال، ومستخدمين، وتقنيين، ومهندسين، واداريين، وعلماء)". ولمرة أخرى لم تعد كما كانت فقد اضفت عليها ثورة الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات والتطور التقنى فى علوم الكمبيوتر والروبوتات، جودة وسرعة وكمية فى الانتاج واحدثت تغيرات فى وسائل الانتاج عموما، فالتطور الذى طرأ عليها سوى أن كان فى قطاع الخدمات او الانتاج، احدث تغيرا فى تركيبة الطبقة العاملة وتحول قطاع كبير منها خارج سوق العمل)
ولذلك فقد اعتبرت فى تعليقى ان ادخال فئات حديده ضمن رؤية ماركس لم يكن موفقا, اذ من الصعب مساواة عامل بناء بسيط او عامل فى مصنع مع مهندس كبير اوعالم افبحسب الدخل العالم برجوازى وكذلك المهندس
معروف ان التقسيم الطبقى بحسب الدخل يتداخل مع مع التقسيم على اساس قوة العمل , اذ يرتبط بالقوى الإنتاجية وعلاقات الإنتاج الاجتماعية التي تتميز بها مرحلة تاريخية معينة، ويرتبطان مع بعضهما بصلة جدلية قوية,
وهذا له اساس فى الواقع ,فالعامل الذى يملك العلم والشهادة يختلف فى دخله وفرصه عن العامل الذى ليس له حظ من التعليم ,والبرجوازى الصغير غير البرجوازى الكبير ,او الرسمالى وهذا له علاقة او محكوم بمستوى الدخل وبمستوى حركة قوة العمل ايضا, بل ان الحراك الطبقى ثبت انه يقود الى ان بعض البرجوازية الصغيره يمكن ان تتحول الى رأسمالية طفيلية او حتى منتجة وهذا يكشف بان هناك فرق كبير بين هذه الفئات
غنى عن القول ان العمل المقصود فيما نحن بصدده هو العمل المنتج الذى يحرك رأس المال ويخلق قيمة القيمة المضافة استعمالية كانت او تبادلية،فان لها ارتباط وثيق بالسلعة المنتجة, ومعروف ان عبقرية الماركسية وانجازها الاكبر يتمثل فى اكتشافها لموضوع فائض القيمة الذى ينتجه العامل ويستولى عليه الراسمالى والفكره التى حاولت طرحها فى هذا الحوار هى ببساطة ان الذين بمارسون عملا ذهنيا لاعلاقة لهم بانتاج هذه القيمة وراس المال, صحيح انهم يشاركون العمال فى نفس ظروف العمل فى مؤسسة ما, لكن طبيعة العلاقات بينهم يجب تناولها فى اطار فهمنا لموضوعة العمل بوصفها ظاهرة جماعية موضوعية وفقا لصياغة ماركس والا فأنها ستطرح مستوى جديدا مختلفا فى الصراع الطبقى سيما ان بعض هؤلا اغنياء جدا لانهم ببساطة متحالفون مع الرأسمالية سواء كانت دولة او مؤسسة فردا او شركة مايجعلهم جزءمنها وطرف منحاز فى الصراع
ثم ذكرت فى حوارى مع السيد على الكنين:-
ان التغيرات الطبقية مسالة مستمرة وتطال كافة الطبقات بفعل ظروف موضوعية هناك من يحاول ان يصنع هذا التغيير رغم انف التاريخ, وهذا ليس فى مصلحة تطور الثورة و ينبغى التصدى له , يحدث هذا بشكل مختلف باختلاف الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى كل منطقة , حدث هذا فى مصر مثلا وفى مناطق اخرى
فى السودان الانقاذ اسهمت فى تغيير الخارطة الطبقية من خلال طرح علاقات انتاج مختلفة , وعبر استيراد العمالة الاجنبية , وضرب الحركة النقابية واستقلالها, الانقاذ لادراكها ان الحركة العمالية تملك وعيا قويا يؤهلها لقيادة ثورة ,ولادراكها ان الحركة العمالية فى كل حراكاتها المطلبية او السياسية انما تقوم بدور طليعى وتقدمى فى خدمة الثورة والعدالة والديمقراطية وهذا صراع طبقى كما تعلم
لذلك ارى انه من الضرورى ان نبحث عن تكييف لوضع الفئات التى تمارس عملا ذهنيا مقابل اجر مثل المهندسين والاداريين كما حاولت ان تطرح فى مقالك هنا دون ان نغفل هذه البديهات المعاشة بالتجربة فى الواقع
ثم انهيت مداخلتى مشيدا بدور الحزب الشيوعى السودانى فى تنظيم حركة العمل والعمال فى السودان مع مطالبة واضحة بان يقدم الحزب تعريفا لهذه الطبقة يختلف على الاقل عن تعريف اتحاد عمال المؤتمر الوطنى الحاكم
فى رده على ما اثرت من ملاحظات قال الرفيق المحترم على الكنين:-
الاستاذ العزيز اسامة
اتفق معك تماما على تعريف ماركس للعامل البرلتارى ولاخلاف على ذلك. كما اتفق معك على ان المتغيرات مستمرة فى الطبقات وهذا هو موضوع حوارنا عن المتغيرات التى تمر بها الطبقة العاملة فى ظروفنا هذه، ظروف ثورة الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات وظروف العولمة والتحرك الجشع لرأس المال التى جعلته العولمة ممكنا يبحث عن الربح وعن الاستغلال اينما وجده اكثر فى العالم.
أما حديثك عن الفئات التى اضفتها الى الطبقة العاملة فاننى لم اضف فئات بقدر ما اضفت نوعا من العمل والعامل المستغل والعمل هو العمل الذهنى وهو بدون شك مربوط ربطا وثيقا بالعمل اليدوى هذا من جهة ومن جهة اخرى هو منتج ان لم يكن بطريقة مباشرة فى بعض الاحيان فبطريقة مباشرة فى بعضها اذ بدونه لايكون المنتج مكتملا وبذلك فهو مساهم فى انتاج القيمة المضافة ومستغل من جانب الر أسمالى. القضية المفصلية هنا هى فائض القيمة او القيمة المضافة السر الدفين فى تراكم رأس المال وسر استغلال منتجه الحقيقى وهو اى المنتج الحقيقى صاحب هذا الفائض بغض النظر عن ذهنية العمل او يدويته او الاثنين معا.
نعم تجد منهم الانتهازيين والمتسلقين والمأجورين والذين لا يعون من يسرقهم حتى تجد مثل هؤلاء فى العمال والنقابات الانتهازية... هذا موضوع آخر وهذا دور الشيوعيين فى بث الوعى فى الطبقة العهاملة بنضال لا ينتهى الا بانتصار هذه الطبقة.
اما العاطلين عن العمل فتستحق منا حوارا مستمرا، وفى راى انهم فى ازدياد طالما رأس المال يتراكم فى ايدى قلة وفى تضخم مستمر والفقراء فى ازدياد والطبقة العاملة يزداد اضطهادها وفقدانها للعمل. فمن يفقد عمله منهم ويملك قوة عمل لا يجد لها مؤجر اين موقعه من القوى الثورية والقوى الباحثة عن التغير للافضل، القوى المناهضة للرأسمالية؟ وايين موقع الآخرين الذين يبحثون عن عمل، لم اقل عنهم انهم طبقة عاملة ولكن ذكرت أنهم رصيد هائل لها ولهم من الثورية وعليهم من الظلم الذى يؤهلهم لدعم الطبقة العاملة فى حربها المقدسة ضد الظلم والاضطهاد. وتجربة ضعف النتيجة المتوقعة من ثورات الربيع العربى بالرغم من انتصارها الهائل على الطغاة دليل على ضعف الطبقة العاملة فى تلك البلدان واحزابها الطليعية من قيادة تلك الثورات وتركت غير مكتملة ولكن جذوتها ستظل مشتعلة، وكان وقود اغلب ثورات الربيع العربى ومتقدمى صفوفها هم فاقدى العمل والعطالة والفقد التربوى وفائض ما يسمى ظلما فائض العمالة.
اتفق معك فيما قامت به الانقاذ من حرب على الطبقة العاملة وتخريبها للمنشئات الاقتصادية التى كان يعتمد عليها السودان خوفا من نفوذ وقوة الطبقة العاملة بها، والآن، وعلى نفسها جنت براقش، يعانون من ضائقة اقتصادية يتوددون ويدفقون ماء وجههم يطلبون العون بعد ان آلت أبار البترول الى الجنوب البلد الوليد الذى دفعوه الى الانفصال.



#اسامة_على_عبد_الحليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى الحالة السودانية1
- تعليقات حول الكتاب المقدس
- تعليقات حول قضايا الثورة فى السودان
- حول الاقتصاد السودانى
- ست سنوات على مذبحة المهندسين
- هل نحن بحاجة الى يسار جديد؟
- مقتطف آخرمن روايتى ( الغيبوبة)
- مقتطفات من روايتى ( الغيبوبة)2
- دولة المكاسين
- فصام / قصة قصيره
- منهجية الثقالة والشأن السودانى
- تأملات حول الانتخابات السودانية
- نظرات فى الشأن السودانى-قصة السلطة وقضية الثروة1
- حول مذبحة السودانيين فى مصر -دعوة لاطلاق سراح السجناء اللاجئ ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - اسامة على عبد الحليم - حول حوار الرفيق على الكنين بخصوص الطبقة العاملة