شريعة أصيل طبرة

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 09:13
المحور: عالم الرياضة
    

أكرر : إذا كان تبرير عودة أصيل طبرة الى الحقل الرياضي من باب المصالحة الوطنية فأدعوا الى دعم عودة أرشد ياسين الى رئاسة نادي الزوراء ، وعمر سبعاوي الى رئاسة نادي الطلبة ، وجمال مصطفى الى رئاسة نادي صلاح الدين ، وليس نادي الشرطة حتى لا تحصل مشكلة بين ( الرفيقين ) أصيل طبرة وجمال مصطفى ..... ويا محلى النصر بعون الله !!!!.
الآن والى حين ننتظره : اللهم إلعن قتلة الشعب العراقي . هل ارتكب اثما ، أو خطيئة ، حسب شرائع الدين الاسلامي ، أو الأديان السماوية الأخرى ، حينما أرجو من الله أن يلعن قتلة الشعب العراقي ؟ . أجزم أن الله سبحانه وتعالى يباركني ويستجيب رجائي .
ليس وحدي مَن يلعن قتلة أبناء العراق فهنا أتحدث عن ملايين المعذبين من أهالي المعدومين والمفقودين والمعاقين والمشردين والفقراء في بغداد ، والبصرة ، وأربيل ، والرمادي .
إذن ما الذي يمنع أصيل طبرة من لعنهم ، لعن المقبور " عدي " على وجه الخصوص ، بل ما الذي يدعوه للترحم عليهم ؟
تعالوا معي نلقي نظرة على اجابة طبرة عن سؤال وجهه له الزميل الاعلامي حسن عيال في الحوار الذي أجراه في جريدة ( فرسان سبورت ) حول هذا الموضوع : " هذا موضوع لا يخص عدي أو غيره فليس هناك مسلم يسب الأموات فهذه مسألة شرعية ولن تسمع مني أي تهجم على أي شخص مهما كانت لدي سلطة أو منصب و أفوض أمري الى الله على الأحياء أو الأموات الذين ظلمونا وسيجدون الحساب الذي يجازي أعمالهم " .
لا نعتقد أن طبرة كان يتهرب من لعن المقبور " عدي " في اجابته هذه ، بل هو يؤكد ما ذهبنا اليها في مقالات سابقة وذهب اليه العديد من الزملاء في أن طبرة ينتمي الى مدرسة السلطة السابقة ، سلطة البعث الجائرة ولن يتردد في الدفاع عنها بمختلف الوسائل ومنها هذه الشريعة ، شريعة عدم جواز لعن الأموات من الظلمة والقتلة والفاجرين بحجة أنهم من المسلمين . طبرة هنا لا يؤكد الانتماء الى الطغاة الذين قتلونا حسب ، بل يريدنا أن نترحم عليهم مثلما يفعل هو حسب شريعته . هو يدافع عن حقبة عملَ وساهم فيها حاله من حال أي مسؤول كبير في النظام السابق .
لن ألوم طبرة على ما يفعل فقد كان من أقرب أصدقاء المقبور " عدي " ولا يمكن له نسيان ، أو تناسي الامتيازات التي حصل عليها من دون وجه حق أثناء سلطة المقبور ، وهو لا زال من أقرب أصدقاء رغدة شقيقة المقبور " عدي " الهاربة في عمان .
لن يفرض طبرة شريعته علينا مطلقا فنحن تعلمنا شريعة انسانية قائلها علي بن أبي طالب : " العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة " .
لن نتعلم لا من العامل بالظلم ، ولا من المعين عليه ، ولا من الراضي به فهم شركاء في قتلنا وتدميرنا وتشريدنا . لن نتعلم من هؤلاء وعسى أن يفهم داعميهم المعاني الحقيقة للتعامل الانساني من شريعة علي بن أبي طالب شريعة الحق التي يدعون السير عليها ، وليست شريعة طبرة الذي ان لم يكن هو العامل بالظلم فقد كان المعين عليه ، أو على أقل تقدير كان الراضي به .
نعم ، لقد فوضنا أمرنا جميعا الى الله في حسابهم ، نعني حساب القتلة ، لكننا سندعوه دائما الى لعنهم وها أنا أقول وأعيد وأكرر : اللهم إلعن المقبور " عدي " وأزلامه من الذين أعانوه في ظلمه ، والذين رضوا فيه ، أنك سميع مجيب .
يقول الله تعالى في كتابه الحكيم : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات