أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - مؤتمر القاعدة وليس قمة مؤتمر النقمة وليس نعمة














المزيد.....


مؤتمر القاعدة وليس قمة مؤتمر النقمة وليس نعمة


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتوقع المالكي عندما ادخل بغداد قبل اسبوع من موعد القمة العربية المزمع انعقادها في 29 اذار في فوضى مرورية ونفير عام الى جانب بذخ مالي حيث انفق اكثر من مليار و200 مليون دولار وفوضى امنية على مستوى العراق بدعم رفاقه في العملية السياسية المرتبطين بأجندات اقليمية، لم يتوقع ان يتحول اجتماع القمة العربية الى اجتماع القاعدة العربية، اذ بدلا من ان يحضرها روؤساء وملوك العرب، حضر بدلا عن اغلبهم موظفين من الدرجة الثالثة او الرابعة في السلك الدبلوماسي. وبهذا تحول مؤتمر القمة العربية ولاول مرة في تأريخ مؤتمرات القمم العربية الى مؤتمر للقاعدة العربية. وهذا يفسر تواضع العراق كحكومة اكثر من ان يفسر محاولة لابقاء العراق معزولا عن محيطة (العربي)!

ان الجماهير الموجودة في البلدان الموصوفة بالعربية تدرك بشكل جيد ان الجامعة العربية ومؤتمرات قممها ليس اكثر من ديكورات ومراسيمات شكلية تعبر عن نفاق الانظمة والحكومات التي هي اعضاء في الجامعة العربية. ومثلما جماهير تلك البلدان انتفضت ضد انظمتها لانها فاسدة، فالجامعة العربية هي وليدة هذه الانظمة الفاسدة والتي اي الجامعة العربية لم تكن على الاقل منذ عام 1990 اي منذ احتلال العراق للكويت اكثر من اداة طيعة لتمرير السياسة الامريكية واضفاء الشرعية عليها في المنطقة.
حكومة المالكي ارادات ان تكون جزء من مهرجانات الجامعة العربية التي تقام كل سنة في بلد (عربي) وخاصة يقام مهرجان هذا العام في بغداد ولاول مرة بعد انتهاء الاحتلال والانسحاب الامريكي من العراق. فهي ارادت تحقيق شيئين الاول محاولة لنزع الثوب الطائفي عنها، اذ تعتبر الجامعة العربية ومؤتمراتها مؤسسة للانظمة والحكومات القومية العربية. والثاني كسر عزلتها العربية والاقليمية. وفي الحقيقة لم تحقق اي شيء من هذين النقطتين سوى عزلها بشكل اكبر من خلال تحويل مؤتمر القمة الى مؤتمر القاعدة.
وعلى الصعيد المحلي، اراد المالكي تسجيل اختراقا جديدا وهو تسويق سياسته الخارجية داخليا، بعد ان فشلت اختراقاته السابقة على الصعيد الامني حيث تباهى لمدة اكثر من عامين انه بطل الامن القومي في العراق بدل من بطل التحرير، اذ ادعى انه قضى على عصابات جيش المهدي والقاعدة واحل الامن في العراق. لكن سرعان ما تراجع رصيده الامني منذ تفجيرات وزارتي الخارجية والعدل في اب 2009 ..واصبحت لايام بغداد وايام العراق تسميات جديدة مثل السبت الدامي والاحد الدامي والاربعاء الدامي والخميس الدامي واخيرا وليس اخرا وقبل اسبوع تكرر ثلاثاء الدامي. ولو ادرك ملوك وروؤساء العرب بأنهم اعزاء على قلب حكومة المالكي اكثر من معزتهم من المواطنيين العراقيين، لحضروا المؤتمر، وانها تخاف على امنهم اكثر من خوفها على امن وسلامة العراقيين، حيث استنفرت اكثر من 100 الف عنصر امني لحماية الوفود العربية الى جانب حملة مداهمات واعتقالات واسعة في العديد من المناطق كضربة وقائية او استباقية، وادخال بغداد في فوضى مرورية لم تشهدها من قبل. وقد ارتفعت اسعار المواد الغذائية الى ثلاثة اضعاف بسبب منع دخول الشاحنات الى بغداد مما دفع الاف المؤلفة من اهالي بغداد ترك مناطقهم والذهاب الى محافظات اخرى حتى انتهاء مؤتمر (النقمة) التي لم تجلب لهم هذه المؤتمرات ولاكثر من عقدين من الزمن سوى شرعنة الحصار الاقتصادي والحربين الخليج الثانية والثالثة واحتلال العراق.
واخيرا ان المهزلة لا تكمن في مؤتمرات القمة العربية ونتائجها فحسب بل تكمن ايضا في مكان انعقاد القمة الاخيرة، فأية نتائج ستتمخض عن مؤتمر يعقد في بلد يغرق في مستنقع الفوضى السياسية والامنية، بلد يتصدر المراكز المتقدمة في الفساد العالمي وانتهاكات حقوق الانسان وفقر مدقع...



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية الخوف الثالثة
- نضال المرأة والحركة الثورية ومستجدات الاوضاع في العالم العرب ...
- الربيع العربي ودولة علمانية وغير قومية
- انها الطائفية يا احمق
- محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق
- اليسار والعملية السياسية
- الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها
- ماذا بقي للصدريين، بعد تأجير كل متظاهر ب40 دولار؟
- قواعد اللعبة السياسية تغيرت في العراق
- شرق اوسطي جديد.. ليس بمفهوم الولايات المتحدة الامريكية ولا ب ...
- تشكيل الحكومة بين أزمة الإسلام السياسي الشيعي وأزمة العملية ...
- نبأ اعلان رحيل منى علي (ليلي محمد) عن الحياة
- الانتخابات وماذا بعدها؟
- العملية السياسية بعكازة واحدة لا عكازتين
- العملية السياسية والانتخابات، هل الثانية ستنقذ الاولى من الم ...
- الأكثرية الصامتة في الانتخابات.. بدء مرحلة جديدة
- رسالة الى جميع الرفيقات والرفاق والصديقات والاصدقاء
- رسالة الى اعضاء وكوادر المؤتمر ومؤيديه في خارج العراق من اجل ...
- رسالة مفتوحة الى مكتب توحيد الحركة النقابية في العراق
- مواجهة الروح الانهزامية في الحركة الثورية ومهامنا في دحرها


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - مؤتمر القاعدة وليس قمة مؤتمر النقمة وليس نعمة